تقرير: صلات بين أشخاص في ألمانيا والحرس الثوري الإيراني
١١ فبراير ٢٠٢٣
يمتلك الاستخبارات الداخلية أدلة على وجود صلات لـ 160 شخصا بالحرس الثوري الإيراني. وبرلمانية ألمانية معارضة تعتبر أن ذلك يشكل تهديدا للإسرائيليين واليهود وأعضاء المعارضة الإيرانية في ألمانيا، وتطالب بتوفير حماية أفضل لهم.
إعلان
في رد من وزارة الداخلية الألمانية على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية لحزب "اليسار" المعارض، أطلعت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على الرد، اليوم السبت (11 شباط/فبراير 2023)، أشارت الوزارة إلى حيازتها ادلة على صلات تربط 160 شخصاً في ألمانيا بالحرس الثوري الإيراني. وبحسب الرد، لم يتضح بعد مدى تواجد هؤلاء الأفراد في ألمانيا.
والحرس الثوري هو وحدة النخبة في القوات المسلحة في إيران وهو أهم بكثير من الجيش التقليدي. ويخضع أفراد الحرس الثوري مباشرة لإمرة المرشد الأعلى للبلاد، آية الله علي خامنئي، الذي له القول الفصل في جميع الأمور الاستراتيجية.
ووفقاً للمعلومات الواردة من وكالة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في ألمانيا، فإن "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري يمارس أيضاً أنشطة استخباراتية. وتتضح أهمية هذا الرصد في ضوء الاحتجاجات ضد النظام في الجمهورية الإسلامية، والمستمرة منذ منتصف أيلول/سبتمبر.
ووفقاً لمعلومات سابقة من مكتب حماية الدستور، فإن كثيرين من بين أكثر من 200 ألف فرد ينحدرون من أصول إيرانية في ألمانيا ينتقدون النظام. وكان من الواضح منذ سنوات أن أعضاء سلطات إيرانية لديهم "اهتمام باستكشاف" هذه الشخصيات المعارضة.
ودعت المتحدثة باسم السياسة الداخلية في الكتلة البرلمانية لحزب اليسار، مارتينا رينر، إلى توفير حماية أفضل لأعضاء المعارضة الإيرانيين في ألمانيا. وقالت في تصريحات لصحيفة "فيلت آم زونتاغ" الألمانية إن الحرس الثوري الإيراني يشكل أيضاً في ألمانيا تهديداً للإسرائيليين واليهود وأعضاء المعارضة الإيرانية، وأضافت: "على السلطات زيادة ضغط الملاحقة الجنائية، وعند الضرورة اتخاذ عواقب دبلوماسية، مثل سحب الحصانة الدبلوماسية أو طرد عملاء".
خ.س/ع.ج.م (د ب أ)
في صور ـ الاحتجاجات ضد النظام في إيران منذ قيام "الجمهورية الإسلامية"
تشهد إيران احتجاجات منذ وفاة الفتاة الكردية مهسا أميني أثناء احتجازها من قبل ما تُعرف بـ "شرطة الأخلاق" في سبتمبر الماضي. وتعيد موجة المظاهرات إلى الأذهان احتجاجات سابقة شهدتها إيران منذ قيام "الثورة الإسلامية" 1979.
صورة من: UGC/AFP
1989 مظاهرات ضد تركيز السلطة
بعد قرابة شهر من قيام "الجمهورية الإسلامية" عام 1979، اندلعت مظاهرات قادتها النساء ضد فرض ارتداء الحجاب، وفرقتها بالضرب أو بإطلاق النار في الهواء.
فيما كانت "الثورة الإسلامية" في إيران تحتفل بمرور عشر سنوات على قيامها، عصفت بالبلاد أزمة سياسية حادة تخللتها مظاهرات عقب عزل رجل الدين حسين علي منتظري من منصب نائب مرشد الثورة الإسلامية. ويرجع عزل منتظري إلى معارضته تركيز السلطة في قبضة المرشد.
1999.. انتفاضة الطلاب
خرجت مظاهرات من جامعة طهران في يوليو / تموز 1999 بسبب إغلاق صحيفة إصلاحية تحمل اسم "سلام". كانت شرارة الاحتجاجات جامعة طهران فيما أدى قمع الشرطة للمحتجين إلى اتساع رقعة المظاهرات واستمرارها لقرابة أسبوع. واعتقلت الشرطة في حينه أكثر من ألف طالب.
صورة من: Tasnim
2003 ـ الطلاب شرارة الاحتجاجات مجددا
في عام 2003، اندلعت مظاهرات طلابية ضد قرار خصخصة عدة جامعات فيما تطورت الاحتجاجات بعد دخول قوات الأمن الحرم الجامعي لجامعة طهران لتمتد المظاهرات إلى مدن إيرانية أخرى. هتف الطلاب ضد رموز دينية وضد الرئيس أنداك محمد خاتمي.
صورة من: AP
2009 ..."الثورة الخضراء"
في عام 2009، شهدت إيران احتجاجات قادتها المعارضة التي اتهمت السلطات بتزوير الانتخابات الرئاسية لصالح فوز أحمدي نجاد بولاية ثانية. شارك في الاحتجاجات مئات آلاف الإيرانيين، رفضا للاعتراف بنتائج الانتخابات في إطار ما أُطلق عليه حراك "الثورة الخضراء".
صورة من: AP
2017 احتجاجات الأربعاء البيض
بدأت في عام 2017 موجة احتجاجات نسائية ضد الحجاب الإلزامي فيما جرى تدشين حملات إلكترونية لتشجيع النساء على ارتداء ملابس بيضاء كل يوم أربعاء في إطار ما أطلق عليه حملة "أيام الأربعاء البيض". وقامت بعض الإيرانيات بنشر صور ومقاطع مصورة بدون حجاب في الأماكن العامة.
صورة من: privat
2017... مظاهرات ضد الغلاء
في نهاية عام 2017، اندلعت في عدة مدن إيرانية احتجاجات ضد زيادة أسعار المواد الغذائية وموجة الغلاء في حينه. بدأت الاحتجاجات في مشهد ثاني أكبر مدن إيران من حيث الكثافة السكاني، لكنها انتقلت بعد ذلك إلى مدن عدة منها همدان وأصفهان وسنندج والعاصمة طهران.
صورة من: Getty Images/AFP/STR
2018 احتجاجات بلا قيادة
استمرت احتجاجات "لا للغلاء" في عام 2018 وأسفرت عن مقتل العشرات واعتقال الالاف. على خلاف مظاهرات حراك "الثورة الخضراء" عام 2009، كانت موجة احتجاجات عامي 2017 و2018 بلا قيادة ولم تكن أيضا منظمة إلى حد كبير.
صورة من: picture-alliance/AA/Stringer
2019...مظاهرات ضد رفع أسعار الوقود
في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2019، شهدت إيران موجة جديدة من الاحتجاجات ضد الإعلان المفاجئ للحكومة الإيرانية المتمثل في زيادة أسعار الوقود بنسبة 50 بالمائة على الأقل. وتسببت الاحتجاجات في سقوط قتلى وجرحى فيما جرى إضرام النار في مصارف ومتاجر.
صورة من: Mehr
2020..احتجاجات بعد إسقاط طائرة أوكرانية
في عام 2020، خرجت مظاهرات طلابية ضد الحكومة على خلفية إسقاط طائرة أوكرانية بعد دقائق على إقلاعها من مطار الخميني. وبعد أيام من نفي تورطها في إسقاط الطائرة الأوكرانية، أصدرت الحكومة الإيرانية بيانا تعترف فيه بمسؤوليتها عن الحادثة التي أسفرت عن مقتل جميع ركاب الطائرة وعددهم 176 شخصا. إعداد: محمد فرحان
صورة من: picture-alliance/dpa/NurPhoto/M. Nikoubaz