تقرير: عدد ضئيل من اللاجئين فقدوا حق البقاء في ألمانيا
٢٠ أغسطس ٢٠١٨
ذكرت صحيفة ألمانية أن غالبية قرارات اللجوء الإيجابية التي تمت مراجعتها، كشفت أن اللاجئين كانوا يستحقون منح حق اللجوء بالفعل، وذلك استناداً إلى إحصائيات من المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين.
إعلان
أفادت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" في تقرير نشرته اليوم الاثنين (20 آب/ أغسطس 2018) أن تدقيقات داخلية في المكتب الاتحادي للهجرة واللجوء بيّنت أن غالبية اللاجئين الذين تمت مراجعة ملفات لجوئهم كانوا يستحقون حق اللجوء بالفعل.
وبحسب التقرير فإن 99.3 بالمائة من ملفات اللجوء التي تمت مراجعتها، كان أصحابها يستحقون الحصول على حق اللجوء، بينما تم سحب حق اللجوء من 0.7 بالمائة من الحالات للأشخاص الذين "لا يستحقون اللجوء"، بعد مراجعة أكثر من 43 ألف قرار إيجابي للجوء في النصف الأول من عام 2018، وفقاً لجواب وزارة الداخلية الألمانية على طلب إحاطة من البرلمانية عن حزب اليسار أولا يلبكه.
وقالت يلبكه للصحيفة إن الأطراف السياسية تحاول أن تعطي انطباعاً بأن هناك أوجه قصور أمنية في عمل المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، مؤكّدة أن ذلك: "غير صحيح أبداً"، مشيرة إلى وجود "عدد كبير" من طلبات اللجوء المرفوضة دون وجه حق، والتي "تحتاج إلى التصحيح من قبل المحاكم".
وقد بدأت عملية مراجعة قرارات اللجوء الإيجابية في ألمانيا بعد الفضائح التي عصفت بالمكتب الاتحادي للهجرة واللجوء في السنتين الماضيتين، وخصوصاً "فضيحة فرانكو" و "فضيحة دائرة المكتب الاتحادي في بريمن".
ففي السنة الماضية أعلن وزير الداخلية آنذاك، توماس ديميزيير عن البدء بمراجعة 100 ألف قرار للجوء، بعد حادثة الجندي الألماني فرانكو أ. والذي حصل على اللجوء كلاجئ سوري. وبحسب وزارة الداخلية فقد تمت مراجعة 12 ألف حالة منها، وسحب اللجوء في 1.2 بالمائة من الحالات.
أما فيما يتعلق بفضيحة دائرة المكتب الاتحادي في بريمن، والتي قامت فيها مسؤولة سابقة في المكتب بمنح اللجوء لأكثر من 1000 شخص دون توفر الأسباب الكافية، فقد تمت مراجعة 18 ألف ملف، ووضحت وزارة الداخلية أن مراجعة الملفات انتهت دون أن تبين النتائج حتى الآن.
م.ع.ح/ع.خ (زود دويتشه تسايتونغ، د ب أ)
عارضات سمراوات ـ من مخيمات اللجوء إلى عالم الشهرة
جميلات هربن من ويلات الحرب في السودان، ليجدن أنفسهن بترتيب الصدف في عالم فاخر، يعملن مع أشهر مصممي الأزياء، وشركات مستحضرات التجميل. وأخيراً وصل "الأسود الجميل" إلى عالم الموضة والشهرة بإطلالات ساحرة، قالت إحداهن.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Düren
هربت أدوت أكيش، عارضة الأزياء السودانية الأسترالية، من بلدها السودان قبل الحرب الأهلية إلى أستراليا مع عائلتها، حيث أُكتشفت موهبتها وجمالها المميز في مخيم للاجئين. وقالت أكيش، التي أصبحت مؤخراً الوجه الجديد لأشهر الماركات العالمية (شانيل)، " من النادر جداً أن يتم اختيار صاحبات البشرة الداكنة للترويج للعطور".
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
والأمر مشابه بالنسبة لعارضة الأزياء نيخور باول، التي هربت مع عائلتها من السودان بسبب الحرب الأهلية إلى الولايات المتحدة. لتجد نفسها تتألق في عالم الموضة على غلاف أشهر مجلات الأزياء (إيل في عام 2015)، غير أنها تشتكي من العنصرية.
صورة من: Getty Images/J. Countness
شهدت منصات الموضة في ربيع 2018 الكثير من التنوع الملفت، حيث كان للعارضات صاحبات البشرة السمراء حضورا كبيرا مقارنة بالسنوات السابقة. حليمة عدن، التي ولدت في مخيم للاجئين في كينيا، أول عارضة أزياء تطل بالحجاب على "فوغ أرابيا" في يونيو 2017.
صورة من: DW/A. Wasike
نصحها سائق سيارة أجرة في نيويورك بتبييض بشرتها، فقامت عارضة الأزياء نياكيم غاتويش، التي هربت إلى الولايات المتحدة في سن الخامسة عشرة، بنشر تلك النصيحة العنصرية على حسابها في إنستغرام. ومنذ ذلك الحين، يتزايد عدد متابعيها دائماً، وتستمر بالنجاح. إذ أنها متعاقدة مع أشهر الشركات العالمية مثل (كالفين كلاين)، و(لوريال).
صورة من: Getty Images/E. McIntyre
أنوك ياي الوجه الجديد لـ(إستي لودر)، كانت أول عارضة أزياء ذات بشرة سوداء تفتتح عرض (برادا) للأزياء في العشرين سنة الماضية. ولدت أنوك في مصر، وانتقلت في الثالثة من عمرها مع عائلتها إلى الولايات المتحدة، حيث لعبت الصدفة دورها باكتشافها، ليتحول الحلم إلى حقيقة.
صورة من: picture-alliance/MediaPunch/D. Corredor
الملقبة بـ" ملكة الفراشات"، شانيل نياسياس، عارضة أزياء ناجحة من جنوب السودان أيضاً. أعلنت مجلة (بازار) للأزياء بأنها من أفضل العارضات الجدد، التي تشارك في معظم العروض الكبيرة.
صورة من: Imago/M. Sangster
لم يقتصر عمل الأسطورة واريس ديري على تحولها من فتاة ريفية من الصومال إلى عالم الأزياء والشهرة في لندن. فقد جعلها كفاحها ضد تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية (الختان) أيقونة في جميع أنحاء العالم. اكتشفها مصور أزياء في عام 1987 في لندن، لتنطلق إلى الشهرة العالمية. كما تحولت سيرتها الذاتية إلى فيلم "زهرة الصحراء"، الذي يتحدث عن المعاناة، والحياة القاسية، التي عاشتها في الصومال.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Düren
لم يكتشف المصور الإنكليزي تيرين دونوفان واريس ديري فقط، بل ناعومي كامبل أيضاً. إذ ظهرت صور العارضتين في تقويم (بيريلي) في عام 1987. وبعد مرور عام، أصبحت كامبل أول عارضة ذات بشرة سوداء تشغل غلاف مجلة "فوغ" الفرنسية.
أستريد برانغ/ ريم ضوا.