تقرير: فرنسا تتهم حكومة الوفاق الليبية بتهريب أسلحة
١٣ مايو ٢٠١٧
ذكرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية أن فرنسا أثارت موضوع "تهريب" حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دولياً أسلحة لميليشيات صديقة أو جماعات إسلاموية، مقوضةً بذلك حظر السلاح الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا.
إعلان
ذكرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية في تقرير لها اليوم السبت (13 أيار/مايو 2017) أن الحكومة الليبية في طرابلس تهرّب على ما يبدو أسلحة لمليشيات صديقة أو جماعات إسلاموية. وجاء في تقرير المجلة أن جنود مهمة "صوفيا" البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي أوقفوا عدة مرات القارب المستخدم في تهريب هذه الأسلحة. وذكرت المجلة أن فرنسا طرحت هذا الموضوع للنقاش في "لجنة السياسة والأمن" التابعة للاتحاد الأوروبي في 25 نيسان/أبريل الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن ليبيا تعاني من الانقسام والفوضى منذ الإطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي بدعم غربي عام 2011. وينطلق من السواحل الليبية يومياً مهاجرون من إفريقيا والشرق الأوسط إلى إيطاليا. ويحاول الاتحاد الأوروبي عبر مهمة "صوفيا" مكافحة عصابات تهريب البشر والسلاح، وتأسيس قوات ليبية لخفر السواحل وإنقاذ المهاجرين من الغرق. وبحسب الوصف الفرنسي، تستخدم الحكومة الليبية لتهريب الأسلحة من مصراتة إلى بنغازي، قارب "لوفي" أو "اللوفي"، وهو عبارة عن قارب صيد كبير يبلغ عدد طاقمه نحو 15 رجلاً. وذكرت المجلة أن القارب كان يُنقل على متنه بنادق آلية وأسلحة أخرى خلال عمليات نقل الجرحى. كما عثر جنود مهمة "صوفيا" على ألغام وقاذفات صواريخ على متن زورق آلي آخر.
وبحسب تقرير المجلة، لم يوقف قائد مهمة "صوفيا"، الأدميرال الإيطالي إنريكو كريديندينو، قارب "لوفي" لأنه يسير في البحر بتكليف من حكومة الوفاق الليبية، وبالتالي يتمتع بالحصانة. وعزا دبلوماسيون موقف كريديندينو إلى رغبة إيطاليا في الحفاظ على حكومة الوفاق في طرابلس. وبحسب تقرير "دير شبيغل"، تمكنت فرنسا بدعم من ألمانيا من دفع طرابلس إلى وضع قائمة بكافة القوارب التي تتمتع بالحصانة لتبعيتها للحكومة.
جدير بالذكر أن حكومة الوفاق الليبية لم تحظ بموافقة البرلمان، وتسيطر على منطقة صغيرة في غرب ليبيا. ويعتبر الجنرال الليبي خليفة حفتر من أكبر خصوم هذه الحكومة، ويتواجد حفتر مع قواته في شرق ووسط ليبيا إلى جانب ميليشيات مختلفة أخرى.
خ. س/ ع. ش (د ب أ)
مهاجرون يباعون في "أسواق النخاسة" بليبيا
لا تقف معاناة المهاجرين الأفارقة عند إمكانية إخفاق محاولة وصولهم إلى أوروبا بطريقة غير شرعية عبر المتوسط. ففي حال القبض عليهم في ليبيا يكونون عرضة لعملية "تجارة حقيقية" بالبشر، بحسب تقرير لمنظمة الهجرة العالمية.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
مركز لإحتجاز مهاجرين أفارقة في ليبيا. تسيطر جهات متعددة على مراكز اللاجئين، بعضها يعود لسلطة إحدى الحكومات المتنازعة على السلطة في البلاد. وبعضها الآخر يقع تحت نفوذ ميلشيات مسلحة..ويتعرض المهاجرون لضروب من الاستغلال و"تجارة البشر".
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
صورة تظهر وافدين محتجزين داخل أحد السجون في ليبيا، حيث يباع معظمهم في "أسواق عبيد" حقيقية بحسب ما كشف تقرير منظمة الهجرة العالمية، ومعظم المباعين هم من الأفارقة الذين يعبرون ليبيا بقصد السفر إلى أوروبا بطريقةٍ غير شرعية.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
مهاجر إفريقي يبدو محتجاً على وضعه. بحسب تقرير منظمة الهجرة العالمية، فإن المهاجرون يباعون بمبالغ تتراوح بين 200 و500 دولار، حيث يتم شراء مهاجر واستغلاله في العمل، ويكون المُشتري مسؤولاً عن الشخص بشكل كامل، في حين أن بعضهم قد ينجح بالهرب وبعضهم يفشل ليبقى عرضةً للاستغلال.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
بحسب شهادات "صادمة" لمهاجرين لموظفي منظمة الهجرة، فإن مئات الرجال والنساء يتم بيعهم. وتتم عمليات البيع في ساحات عامة أو مستودعات. ووفقاً للشهادات فإن مهاجرون في مدينة سبها جنوب ليبيا، التي تعد أحد المراكز الرئيسة لتهريب المهاجرين، افترشوا الأرض في مرآب وساحات انتظار للسيارات.
صورة من: Reuters/L.Gnago
يدير "سوق العبيد" ليبيون يساعدهم غانيون ونيجيريون يعملون لحساب الليبيين، ويُستخدم أغلب المهاجرين كعمالة يومية في البناء والزراعة. وبعضهم يتقاضى أجرا والبعض الآخر يُكره على العمل دون أجر.
صورة من: Reuters/L. Gnago
عدا عن خطر القتل فإن المهاجرين الذين يقعون فريسة مهربين يواجهون سوء تغذية بشكل مستمر وانتهاكات جنسية، بحسب ما أكد محمد عبدي كير مدير العمليات الطارئة في منظمة الهجرة العالمية، الذي وصف الوضع بـ"الكارثي".
صورة من: Reuters/H. Amara
يتم في هذه الأسواق بيع النساء واللواتي، بحسب التقرير، يتعرضن لسوء معاملة بشكل كبير، كما سجلت شهادات لسيدات تعرضن للاغتصاب أو الإجبار على العمل بالدعارة، كما يتم بيعهن على أساس أنهن "جواري للمتعة".
صورة من: Sara Prestiani
تعتبر ليبيا البوابة الرئيسية للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا بحراً، حيث سلك أكثر من 150 ألف شخص هذا الطريق في الأعوام الثلاثة الماضية. ومن المعروف أن حوالي 600 شخص توفوا في البحر منذ مطلع عام 2017 وقتل عدد غير معلوم أثناء السفر باتجاه الشمال عبر الصحراء وصولا إلى البحر المتوسط.