تقرير: قراصنة سرقوا وثائق من وزارة الخارجية الألمانية
٤ مارس ٢٠١٨
بعد أيام على إعلان الهجوم، أفادت مصادر أمنية لصحيفة ألمانية أن القراصنة، الذين هاجموا خوادم الحكومة الألمانية، تمكنوا من سرقة بضع وثائق من تقرير حول روسيا وشرق أوروبا في وزارة الخارجية الألمانية.
إعلان
ذكرت صحيفة "بيلد أم سونتاغ" الألمانية اليوم الأحد (الرابع من آذار/مارس 2018) أن القراصنة الذين هاجموا خوادم الحكومة الألمانية، تمكنوا من سرقة بضع وثائق من وزارة الخارجية، وفقاً لما ذكرته مصادر أمنية. وذكرت المصادر أن الوثائق من تقرير حول روسيا وشرق أوروبا، ونظراً لأن كم البيانات كان محدوداً لم تنطلق تحذيرات من جدار الحماية.
ويشار إلى أنه تم الإعلان عن الهجوم لأول مرة يوم الأربعاء الماضي، حيث أكدت لجنة استخبارات برلمانية في اليوم التالي حدوثها. ويبدو أن مجموعة من القراصنة الروس تعرف باسم "سنيك" (الثعبان) هي المسؤولة عن الهجوم، وفقاً لمعلومات أطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، وبدأت الاختراق قبل نهاية عام 2016. وتنشط المجموعة منذ عام 2005، ويقول خبراء الكمبيوتر أن لها صلات بأجهزة الاستخبارات الروسية.
وقد شرع الادعاء العام الألماني في إجراء تحقيقات أولية غير معلنة ضد مجهول لكشف غموض الهجوم الإلكتروني. أكد ذلك اليوم الجمعة متحدث باسم الادعاء العام في كارلسروه جنوب البلاد، مشيراً إلى أن السلطات تحتاج إلى جمع مزيد من المعلومات لإجراء التحقيقات الرسمية. وكانت مجلة "شبيغل" الألمانية أول من نشر تقريراً عن هذه التحقيقات الأولية.
يُذكر أن وزارة الداخلية الألمانية أنه ليس بإمكانها التأكيد على نحو مطلق ما إذا كان الهجوم لا يزال مستمراً أم لا. وقال متحدث باسم الوزارة الجمعة في برلين إن قضايا الأمن المعلوماتي لا يوجد فيها مطلقاً تأكيد بنسبة مئة في المئة، وأضاف: "من هذا المنطق لا يمكنني الرد عليكم بشأن سؤال (هل يحدث شيئا الآن أم لا؟) بإجابة قاطعة بنعم أم لا". كما رد المتحدث بنفس المنطلق على سؤال حول ما إذا كان تم الوقوف على حجم الهجوم بالكامل.
خ.س/ ع.غ (د ب أ)
الفن للتخلص من النفايات الالكترونية
صنعت الفنانة البريطانية جولي أليس شابل حشرات ملونة دقيقة الصنع من النفايات الالكترونية. ولكن ليس بغرض العمل الفني وحده، بل من أجل تسليط الضوء على مشكلة تهدد العالم أجمع.
صورة من: Julie Alice Chappell
لا يحب الكثير من الأشخاص رؤية الحشرات، لكن حشرات جولي أليس شابل تختلف عن غيرها، إذ تستخدم الفنانة البريطانية الأجهزة الالكترونية المعطلة والمتروكة في صنع أعمالها الصغيرة الزاهية بالألوان والأسلاك.
صورة من: Julie Alice Chappell
تصف الفنانة البريطانية شابل نفسها بالمحبة للحشرات، وبدأت بتصميم هذه الأعمال الفنية قبل أربعة أعوام خلال دراستها للفن بجامعة بورتسمث، فقد تجمعت لديها الكثير من الأجهزة الالكترونية المستخدمة، فرأت أن الأسلاك والدوائر الصغيرة تذكرها بالحشرات الملونة. وهكذا كانت البداية.
صورة من: Julie Alice Chappell
الأسلاك، الألوان، وجميع القطع والمكونات الصغيرة تذكر الفنانة بالأجسام الملونة للحشرات وسيقانها وأجسامها الهزيلة والرقيقة، كما يبدو في هذه الخنفساء الفضية ذات الأرقام.
صورة من: Julie Alice Chappell
وتقول شابل إن إلهام التصاميم يأتيها من التكنولوجيا القديمة والحديثة، وإنها تستنبط الأشكال من الكتب المختصة بعلوم الحشرات، كما يبدو في هذه الفراشة الماسية-النحاسية. وتعتمد الفنانة أيضاً في تصاميمها على نماذج من الطبيعة والرياضيات.
صورة من: Julie Alice Chappell
وتوضح شابيل أن تقليد هذه الأجسام بالأسلاك والأزرار ليس بالعمل الهين، إذ يتطلب منها إنجاز كل قطعة الكثير من الوقت والجهد. هذه الفراشة البنفسجية اللون مصنوعة من بقايا نظام لتكبير الصوت من شركة ألتك لانسنغ الأمريكية.
صورة من: Julie Alice Chappell
لكن هدف شابل الرئيس من أعمالها الفنية لم يكن لغايات فنية بحتة فقط، إذ تحاول من خلال أعمالها نشر الوعي بخطورة النفايات الالكترونية على الطبيعة وتسليط الضوء على النزعة الاستهلاكية في مجتمعات العالم.
صورة من: Julie Alice Chappell
وتوضح شابل أن البقايا المعاد تدويرها من القمامة الالكترونية هي العامل المشترك الذي يجمع هذه الأعمال، التي تعد بدورها مواجهة مع مخلفات الحياة العصرية وتكشف مخاطر أن تصبح هذه الأجهزة قمامة الكترونية.
صورة من: Julie Alice Chappell
في العام الماضي وصل ما خلفته دول العالم من القمامة الالكترونية إلى 41.8 مليون طن، وهو رقم قياسي أثار رعب منظمات حماية البيئة. واستناداً إلى تقرير للأمم المتحدة صدر حديثاً عن هذه المشكلة، سيرتفع هذا الرقم مستقبلاً. لكن هل تحل هذه الخنفساء الالكترونية الملونة تلك المشكلة؟
صورة من: Julie Alice Chappell
والجزء الأكبر من هذه النفايات هي من أجهزة المطبخ والغسالات والميكروويف، وكذلك أجهزة الموبايل والحاسوب. أجزاء هذه الفراشة قد كانت ربما في جهاز هاتف أحدهم، تحدث فيه يوماً عن فراشات ملونة.
صورة من: Julie Alice Chappell
في بعض الأحيان يتم تدوير جزء من النفايات الالكترونية، ولكن في أحيان كثيرة يتم دفنها أو حرقها، حيث تتسرب المكونات السامة، مثل الزئبق والرصاص، إلى الأرض والهواء، ما يؤثر بشكل سلبي على الطبيعة وعلى صحة الإنسان.
صورة من: Julie Alice Chappell
تعد الدول النامية، التي لا تملك آليات للتعامل مع هذه المخلفات، ضحية للدول المنتجة لهذا النوع من النفايات مثل الصين واليابان والولايات المتحدة وألمانيا. التجارة الالكترونية العالمية وعمليات التدوير المحدودة تسببا في أضرار بيئية كبيرة في دول مثل الصين وغانا.