أوضح تقرير أن أستراليا أمام تحد مجتمعي كبير متعلق برهاب الإسلام (الإسلاموفوبيا)، بعدما ازداد بالانترنت بنسبة 250% منذ هجوم السابع من أكتوبر. وأشار مسؤول عبر تصريحات إلى احتمال وجود تمييز في السياسات الحكومية بهذا الشأن.
اعتبر رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، أن استهداف الأستراليين بناء على معتقداتهم الدينية اعتداء على القيم الأساسية للبلادصورة من: Mick Tsikas/AAP/IMAGO
إعلان
قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي اليوم الجمعة (12 سبتمبر/ أيلول 2025) إن حكومته ستنظر في توصيات تقرير مستقل عن "الإسلاموفوبيا"، يُشير إلى أن المشاعر المعادية للمسلمين في البلاد وصلت إلى "مستويات غير مسبوقة".
وأشار تقرير أصدره المبعوث الخاص للحكومة لمكافحة الإسلاموفوبيا (رهاب الإسلام)، إلى أن التعامل مع معاداة المسلمين وكأنها أمر طبيعي أصبح واسع الانتشار في أستراليا لدرجة أن الكثير من الحوادث لم يتم الإبلاغ عنها.
إعلان
"تحد مجتمعي متجذر"
وصرّح المبعوث الخاص لمكافحة الإسلاموفوبيا، أفتاب مالك، بأن أستراليا فشلت في معالجة ظاهرة الإسلاموفوبيا المستمرة والمتفاقمة، واصفًا إياها بـ"تحدٍّ مجتمعي متجذر"، موضحا "أن الإسلاموفوبيا ليست مجرد ظاهرة شخصية، بل هي أيضًا مؤسسية وهيكلية".
وقال أفتاب مالك خلال مؤتمر صحفي في سيدني شارك فيه ألبانيزي "الحقيقة هي أن الإسلاموفوبيا في أستراليامستمرة، يتم تجاهلها أحيانا وإنكارها في أحيان أخرى، لكن لم تتم معالجتها بالكامل".
وأضاف أن "حوادث الإسلاموفوبيا المباشرة ازدادت بنسبة 250 % عبر الإنترنت، منذ هجوم حركة حماس على إسرائيل في 2023". وأوصى مالك أيضا بإجراء استقصاء على نطاق واسع بشأن الإسلاموفوبيا، للتحقيق في محفزاتها والتمييز المحتمل في السياسات الحكومية.
تحذيرات وتوصيات
التقرير المؤلف من 60 صفحة اقترح بدوره 54 توصية للحكومة، منها إجراء تحقيق للتحقق من التمييز على أساس الدين وتأثير الإسلاموفوبيا على التماسك الاجتماعي والديمقراطية.
وعُين مالك العام الماضي للتوصية بخطوات للتصدي لكراهية المسلمين، بعد أن شهدت أستراليا تصاعدا في حوادث معاداة السامية والإسلاموفوبيا منذ بدء هجوم إسرائيل على غزة قبل عامين تقريبا، عقب هجوم حركة حماس على إسرائيل.
وجاء في التقرير "هجمات السابع من أكتوبر 2023 في إسرائيل تمثل أحدث نقطة تحول، إذ وصلت الإسلاموفوبيا إلى مستويات غير مسبوقة". ومنذ بدء الصراع، أفاد مؤشر للإسلاموفوبيا بتسجيل زيادة 150 بالمئة في حوادث الكراهية بحلول نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
كما دعا التقرير إلى "مراجعة مستقلة" لقوانين مكافحة الإرهاب في البلاد، بالإضافة إلى التحقيق في أسباب العنصرية ضد الفلسطينيين وإيجاد حلول لها.
وذكر التقرير: "من الكتابة البغيضة المليئة بالكراهية على الجدران، إلى تخريب ممتلكات المسلمين، والعنف اللفظي والجسدي ضد أجسادهم، تُعدّ الإسلاموفوبيا جزءًا من الحياة اليومية للمجتمعات المسلمة في أستراليا".
وقد اعتبر رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، أن استهداف الأستراليين بناء على معتقداتهم الدينية اعتداء على القيم الأساسية للبلاد، وقال إنه "سيدرس بعناية" توصيات التقرير، وأضاف: "يجب أن يشعر الأستراليون بالأمان في وطنهم في أي مجتمع، يجب أن نقضي على الكراهية والخوف والتحامل الذي يؤجج الإسلاموفوبيا والانقسام في مجتمعنا".
تحرير: صلاح شرارة
دار أوبرا سيدني.. تحفة استراليا وتحفة فن العمارة
تشتهر دار أوبرا سيدني بتصميمها المتميز وبسقفها الفخم الفريد الذي أضحى علامة للمدينة. في هذه الجولة المصورة أهم المعلومات التي ينبغي معرفتها عن هذا المبنى الذي يعتبر الأشهر في أستراليا.
صورة من: Marco Brivio/Zoonar/IMAGO
تأخر أعمال البناء
في عام 1959 تم بناء دار الأوبرا التي تعتبر إلى اليوم أيقونة حقيقية في تاريخ العمارة. وكان من المفترض أن تستمر أعمال البناء أربع سنوات فقط وتكلف حوالي 7 ملايين دولار أسترالي. لكن تم الانتهاء من البناء وافتتاح دار الأوبرا في عام 1973، وتجاوزت التكلفة 100 مليون دولار أسترالي. فقط من أجل السقف أعد 44 رسامًا أكثر من 1700 خطة.
صورة من: J. R. T. Richardson/Getty Images
أول حفل موسيقي
أقيم أول حفل موسيقي قبل انتهاء البناء. في عام 1960 صعد المغني والناشط الحقوقي الأمريكي بول روبسون (صورة) على المنصة وقدم أغنية "أول مان ريفر" للعمال أثناء استراحتهم وقت الغداء.
صورة من: Getty Images/AFP
رئيس المهندسين يستقيل
المهندس المعماري الدنماركي يورن أوتزون الذي صمم المبنى، استقال عام 1966 من منصبه كرئيس المهندسين المعماريين بسبب اختلافات في الرأي مع السلطات الأسترالية. ومع ذلك استمرت أعمال البناء دونه.
صورة من: United Archives/picture alliance
الملكة إليزابيث الثانية تفتتح دار الأوبرا
عندما افتتحت الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا في 20 أكتوبر/ تشرين الأول عام 1973 دار الأوبرا رسمياً، قالت: "دار الأوبرا في سيدني أثارت خيال العالم، على الرغم من أنني أعلم أن بناءها لم يكن دون مشكلات".
صورة من: AP/picture alliance
أول عرض قبل الافتتاح رسميا!
قبل شهر تقريبًا كان هناك العرض العام الأول في دار الأوبرا الجديدة. في 28 سبتمبر/ أيلول 1973 تم تقديم إصدار أوبرالي لعمل "حرب وسلام" للملحن الروسي سيرغي روكوفيف، من إخراج العرض الممثل والمخرج الأمريكي سام واناميكر.
صورة من: Marco Brivio/Zoonar/picture alliance
أرنولد شفارتسينيغر
على مر العقود اشتهرت دار الأوبرا وجذبت العديد من الشخصيات البارزة. وفي عام 1980 فاز النمساوي أرنولد شفارتسينيغر هنا بلقبه الأخير "مستر أولمبيا" في رياضة كمال الأجسام .
صورة من: Getty Images
زيارة البابا يوحنا بولس الثاني
في عام 1986 ألقى البابا يوحنا بولس الثاني خطبة خلال حفل للشباب أمام دار الأوبرا في سيدني. رحب بالمؤمنين المتواجدين قائلاً: "أنا سعيدًا جدًا بلقائكم. والآن أرى بفرح في قلبي أنكم هنا وتمثلون الحياة الدينية في هذا البلد بأكمله".
صورة من: Patrick Riviere/Getty Images
نيلسون مانديلا يشكر أستراليا
في عام 1990 زار الناشط ضد الفصل العنصري نيلسون مانديلا أستراليا (في الصورة إلى يمين رئيس الوزراء الأسترالي آنذاك جون هوارد). فيما بعد أصبح أول رئيس أسود لبلاده. وفي دار الأوبرا بسيدني ألقى مانديلا خطابًا أمام 40 ألف شخص وشكر أستراليا على موقفها ضد الفصل العنصري.
صورة من: David Gray/AFP/Getty Images
سقف مصقول لامع
سقف المبنى مغطى بأكثر من مليون قطعة من البلاط الأبيض المصقول اللامع، تم تصميمه وتطويره بعد ثلاث سنوات من التجارب من قبل شركة هوغاناس السويدية. ورغم أن السقف لامع ومصول إلا أنه لا يعكس الضوء. وهذا البلاط المصنوع خصيصًا لهذا الغرض معروف باسم "بلاط سيدني".
صورة من: Rick Rycroft/AP Photo/picture alliance
مكان فائق الروعة للحفلات
دار الأوبرا هذه كبيرة لدرجة أنها تتسع لحوالي سبع طائرات ركاب عملاقة من طراز A380 بأجنحة يبلغ طولها 80 مترًا. ويمتد المبنى على مساحة تبلغ 1,8 هكتار. بالداخل هناك قاعة كبيرة للحفلات وعدة مسارح واستوديوهات وغرف تغيير ملابس ومقاهي ومطاعم ومكتبة.
صورة من: Daniela Porcelli/Sports Press Photo/IMAGO