تقرير: كورونا قد يستمر عاما ويصيب 80 بالمائة من البريطانيين!
١٦ مارس ٢٠٢٠
بحسب تقرير سري حصلت عليه صحيفة غارديان البريطانية، يتوقع كبار المسؤولين بهيئات الصحة في المملكة المتحدة أن يستمر مرض كورونا لمدة 12 شهراً و قد يؤدي إلى دخول 7,9 مليون شخص للمستشفيات!
إعلان
ذكرت صحيفة غارديان البريطانية نقلاً عن تقرير سري لوكالة الصحة العامة في إنجلترا أنه من المرجح أن يستمر فيروس كورونا حتى ربيع العام القادم 2021، متنبئاً بإصابة أربعة من أصل كل خمسة أشخاص بالمرض في بريطانيا. ويعد هذا التقرير الذي اطلعت عليه الصحيفة أول اعتراف من المسؤولين بأن المرض لن يندثر عند ارتفاع حرارة الجو، وهو الأمر الذي كان يعول عليه الملايين للتقليل من حدة انتشار الفيروس.
وتشير الصحيفة إلى احتمال إصابة 80 بالمائة بالمرض خلال العام طبقاً لهذه التوقعات، وسيحتاج 15 في المائة منهم على الأقل (حوالي 7,9 مليون) لتلقي العلاج في المستشفيات، مما سيزيد العبء على موارد خدمة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة (NHS).
وفي تصريح للصحيفة قال باول هانتر، أستاذ الطب وعلم الأوبئة بجامعة "شرق أنغليا East Anglia": "سيقلق الناس كثيراً عند سماعهم بأن المرض مستمر لمدة عام. وبرغم أن هذا التقدير منطقي إلا إنه لم يُشرح بطريقة صحيحة. فبحسب توقعات هانتر، ستقل معدلات الإصابة خلال فترة الصيف وحتى آخر شهر يونيو/ حزيران، ثم سترتفع المعدلات مرة أخرى في شهر نوفمبر/تشرين الثاني كما هو الحال مع فيروس الأنفلونزا الموسمية. ويضيف هانتر أن الفيروس لن يختفي تماماً، لكن مع الوقت ستقل حدته بسبب بناء الأفراد لمناعة ضده.
وتُعرف الإستراتيجية التي تتبعها بريطانيا ضد فيروس كورونا بـ"مناعة القطيع"، وتقوم فكرتها على أنه عند إصابة أكبر عدد ممكن من الناس بالمرض، سيتماثلون للشفاء ومن ثم ستكون لديهم مناعة ضد الفيروس، وهو الأمر الذي سيساعد على تحجيم المرض في النهاية. إلا أنه حتى تنتشر هذه المناعة سيكون الفيروس قد أصاب الملايين وقضى على الآلاف، وهو الأمر الذي عرض هذه الاستراتيجية للانتقاد من خبراء صحة. ونقلت غارديان عن مسؤول كبير في خدمة الصحة الوطنية البريطانية توقعه أن بمعدل إصابة 80 بالمائة بالمرض ستبلغ نسبة الوفيات أكثر من نصف مليون شخص.
وكان هذا التقرير أُعد خلال الأيام الماضية من قبل فريق الطوارئ لوكالة الصحة العامة في بريطانيا، ووفقاً لصحيفة غارديان تم توزيعه على مدراء المستشفيات وكبار المسؤولين بخدمة الصحة الوطنية في الدولة.
تتأثر الأسواق المالية دائماً في أوقات الأزمات، حيث تنخفض أسهم البورصة بشكل كبير، مما يؤثر على أرباح الشركات المختلفة. و لكن حتى في ظل إجتياح حمى الخوف من فيروس كورونا العالم، نجد من يستفيدون من الوضع. فمن هم؟
صورة من: Peloton
"دع القلق و شاهد نتفليكس!"
شركة نتفليكس Netflix من الشركات الرائدة في مجال خدمة البث الترفيهي في العالم، و إحدى الشركات التي إرتفعت أسهمها بينما كانت أغلب مؤشرات البورصة عالمياً في انخفاض بسبب انتشار فيروس كورونا. السبب وفقاً لخبراء البورصة بسيط: فعندما يظل الكثيرون في منازلهم خوفاً من الإصابة بالمرض، ترتفع نسبة مشاهدتهم للأفلام و المسلسلات المعروضة على نتفليكس.
صورة من: picture-alliance/AA/M.E. Yildirim
الرياضة الجماعية..عن بُعد
ا تستطيع شركة بيلوتون Peloton لدراجات التدريب المنزلية الشكوى من فيروس كورونا: فبسبب تفادي العديد من محبي الرياضة الذهاب إلى الصالات الرياضية خوفاً من الاصابة بالعدوى، ارتفع الطلب على الدراجات الرياضية المنزلية من شركة بيلوتون بشكل كبير. تتميز هذه الدراجات المنزلية بخدمة التدريب الإفتراضي التي تُمكن الشخص من التواصل مع متدربين آخرين دون الحاجة للقائهم وجهاً لوجه.
صورة من: Peloton
كورونا تصنع المليارديرات
انضم رئيس شركة الأدوية "مودرنا" ستيفان بانسل (على اليمين) لقائمة المليارديرات في العالم في وقت قصير عندما ارتفعت أسهم الشركة بعد إعلانها عن تقديم طلب لبدء إختبارات بشرية للقاح جديد ضد فيروس كورونا. و انضم إليه ليم ووي تشاي مالك الحصة الأكبر من أسهم شركة "توب جلوف" الماليزية لتصنيع القفازات الطبية.
إجتماعات العمل في المنزل
ارتفعت أسهم شركة "زووم لاتصالات الفيديو" Zoom التى توفر خدمة بث الاجتماعات عن بُعد بنسبة 50% منذ نهاية الشهر الماضى. وعزا خبراء من شركة "أبحاث بيرنشتاين" السبب إلى تفضيل الكثيرين العمل من المنزل خوفاً من الفيروس. هكذا استطاعت الشركة اكتساب أكثر من 2،2 مليون مشتركاً جديداً هذا العام، و هو ما تجاوز عدد الاشتراكات الجديدة في عام 2019 بأكمله.
صورة من: zoom.us
كورونا و حيوان "الهامستر"
تزايد الإقبال على شراء المواد الغذائية المُغلفة و المُعلبات مما أدى إلى خلو الأرفف فى محلات كبرى مثل REWE الألمانية و Carrefour الفرنسية. تُسمى هذه الظاهرة "مشتريات الهامستر" لأنه يُخزن طعام أكثر من حاجته في فمه. و أدت هذه الظاهرة إلى إقبال المستثمرين على أسهم شركات المواد الغذائية المُغلفة. كما ازدهرت أعمال شركات مثل "أمازون" و"علي بابا" بسبب الخوف من الخروج للتسوق و تفضيل الشراء الإلكتروني.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/Sintesi/M. Biatta
من قال إن الخوف يصيب التجارة بالكساد؟
في ظل التلهف على شراء الكمامات و أدوات التعقيم للوقاية من فيروس كورونا، يتسابق مصنعو هذه السلع على مواكبة الطلب المتزايد و يجنون من وراء ذلك مكاسب طائلة. أكبر المستفيدين من حالة الخوف العالمية الشركة الأمريكية 3M التي تنتج الكمامات الطبية.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/Yichuan Cao
مكتب متنقل
يُفضل الكثيرون العمل من المنزل بعد انتشار فيروس كورونا في العالم خوفاً من الإصابة بالمرض، و هو ما يتطلب طريقة إلكترونية آمنة و سريعة للموظفين للاتصال بأجهزة و حواسيب العمل. هذه الخدمة تقدمها شركة TeamViewer الألمانية التى زاد عدد مستخدميها بشكل ملحوظ، خاصة في الصين. خلال يومين فقط ارتفعت أسهم الشركة بنسبة 20%.
صورة من: picture-alliance/B. Kammerer
مكاسب رغم هبوط مؤشرات البورصة
أدت تقلبات أسواق المال الشهر الماضى إلى زيادة بنسبة 60% في أرباح البورصة الألمانية، مما حقق ربحاً لمجموعة Deutsche Börse AG المالكة للبورصات في ألمانيا. كان يوم 28 فبراير/شباط هوالأعلى ربحاً بحجم تداول بلغ 18،6 مليار يورو و 2،8 مليون أمر تنفيذ. و كان هذا اليوم هو الأعلى على نظام Xetra التجاري منذ الأزمة المالية في عام 2008.
إعداد: كولمان توماس، أشوتوش باندي/ سلمى حامد