أوضح تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية أنه تم استخدام قنابل عنقودية في المعارك التي نشبت بين قوات الحكومة الأوكرانية والانفصاليين المواليين لروسيا حول مدينة دونيتسك في عشرات الأماكن. وأضاف التقرير أنه على الرغم من عدم إمكانية تحديد هوية من أطلق القنابل العنقودية في الكثير من الهجمات، إلا أن "الأدلة تشير في العديد من الهجمات إلى أن القوات الأوكرانية كانت المسؤولة عن إطلاق هذه القنابل".
وتابع التقرير الذي نشر مساء أمس الثلاثاء (20 تشرين الأولم اكتوبر) أن هناك إشارات واضحة للغاية تدل على أن قوات الحكومة الأوكرانية هي المسؤولة بصفة خاصة عن الهجمات التي تم شنها على مركز مدينة دونيتسك في مطلع شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

جدير بالذكر أن القنابل العنقودية هذه تنشطر إلى كثير من المتفجرات الصغيرة قبل اصطدامها بالهدف؛ ومن ثم تعمل على تلغيم منطقة كاملة بشكل عملي. وغالبا ما يكون الأطفال هم ضحايا هذه النوعية من القنابل بعد سنوات من إطلاقها، عندما تنفجر الذخيرة العنقودية الموجودة بها.

من جهتها، اتهمت منظمة العفو الدولية أمس الاثنين الأطراف المتحاربة في شرق أوكرانيا بارتكاب فظاعات وعمليات قتل تعسفي. وقالت المنظمة إنها وجدت أدلة تدين القوات الأوكرانية وقوات المتمردين الموالين لروسيا بارتكاب عمليات قتل متعمدة "ولكن ليس بالحجم الذي أعلن عنه الإعلام والسلطات الروسية". وحققت المنظمة بشكل خاص في التقارير بشأن القبور الجماعية التي تم الكشف عنها في أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي والتي قالت وزارة الخارجية الروسية انها عثرت فيها على أكثر من 400 جثة.

ع.ش/ ع.ج (د ب أ، أ ف ب)