1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تقرير خبراء: معاداة المسلمين منتشرة على نطاق واسع في ألمانيا

٢٩ يونيو ٢٠٢٣

رصد تقرير موسع انتشار ظاهرة معاداة المسلمين بشكل واسع داخل المجتمع في ألمانيا. التقرير الذي أعدته لجنة خبراء مستقلة، قدم مجموعة توصيات للتعامل مع هذه الظاهرة. ووزيرة الداخلية الألمانية تصف النتائج بـ"المريرة".

صورة رمزية لنساء مسلمات في أحد المساجد في برلين(3/10/2017)
وفقا للتقرير فإن أكثر الأشخاص عرضة لمعاداة المسلمين هم من يظهرون انتمائهم الديني، والمحجبات أكثر عرضة بشكل خاص لأشكال قاسية من العداء.صورة من: Getty Images/O. Messinger

خلص تقرير نشر اليوم الخميس (29 يونيو/حزيران 2023) في برلين، إلى أن المسلمين في ألمانيا غالبا ما يواجهون التمييز والأحكام المسبقة. وأوصى تقرير اللجنة المستقلة المكونة من 12 عضوا، بتسمية الحكومة الألمانية لمفوضة أو مفوض بهدف التصدي لهذه الظاهرة.

وتعود فكرة رصد ظاهرة معاداة المسلين في ألمانيا لعام 2020 بمبادرة من وزير الداخلية وقتها هورست زيهوفر، الذي أطلق فكرة رصد هذه الظاهرة استنادا إلى دراسات وإحصائيات حكومية. وتم تشكيل لجنة لهذا الغرض تتكون من تسعة خبراء ينحدرون من أوساط علمية مختلفة.

ووفقا للتقرير فإن أكثر الأشخاص عرضة لمعاداة المسلمين هم من يظهرون انتمائهم الديني سواء عبر الملابس أو عبر الانضمام لمؤسسات معينة. وأضاف التقرير أن النساء اللاتي يرتدين الحجاب هن أكثر عرضة بشكل خاص لأشكال قاسية من العداء، أما بالنسبة للرجال فإنهم يواجهون "اتهامات متزايدة بالعنف".

التقرير وضع تعريفا لمعاداة المسلمين على أنها إلصاق صفات عامة وشاملة ومتحجرة وغير قابلة للتغيير، بالمسلمين، كما أشار إلى أن المخاوف العامة المعتمدة على نقص المعلومات والتمييز الممنهج من شأنه أن يؤدي إلى انقسام عدائي للمجتمع.

ووفقا للتقرير فإن التفكير المعادي للمسلمين ليس ظاهرة مقتصرة على اليمين فحسب، لكنها منتشرة في المجتمع، ورصد التقرير المكون من 400 صفحة، تعميم فكرة غياب قدرة المسلمات على اتخاذ قرارات بشأن حياتهن، في حين يقول الرجال إنهم يواجهون لصق العدوانية والعنف بهم.

وأضاف التقرير أن مسألة معاداة المسلمين ليست غالبا مجرد وقائع فردية ولكنها متكررة تشمل الإقصاء والتمييز وتصل إلى حد العنف والكراهية. 

تأهيل خاص

وأشار التقرير إلى مسؤولية الإعلام الجزئية عن معاداة المسلمين من خلال تقديم صورة أحادية الجانب تميل للسلبية. واقترح القائمون على التقرير تضمين معاداة المسلمين ضمن الميثاق الصحفي الذي يشمل القواعد الأخلاقية للعمل اليومي للصحفيين.

ومن ضمن التوصيات أيضا، اعتماد الحكومة لاستراتيجية تدعم مشاركة أشخاص من "أصحاب الهوية الإسلامية" في المؤسسات العامة للدولة، علاوة على التعامل مع مسألة معاداة المسلمين في المدارس ودعم الدراسات التي تبحث في هذه الظاهرة.

نتائج "مريرة"

من جهتها وعدت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، التي لم تتمكن من المشاركة في جلسة عرض التقرير، ببحث عميق لنتائج التقرير، مؤكدة أن حياة المسلمين تنتمي بالتأكيد إلى ألمانيا ومشددة على ضرورة حصول الجميع على نفس الحقوق والفرص.

وقالت الوزيرة إن ما يزيد من مرارة هذه النتائج التي خلص إليها أول تقرير موسع عن معاداة المسلمين في ألمانيا، هو أن الكثير من نحو 5,5 مليون مسلمة ومسلم في ألمانيا يتعرضون في الحياة اليومية لأشكال من التمييز والعنصرية التي تصل إلى حد الكراهية والعنف.

رابط للتقرير بالألمانية

ا.ف/ ع.ج.م

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW