تقرير: متطرفون تركوا ألمانيا للقتال إلى جانب روسيا وأوكرانيا
٢٩ يوليو ٢٠٢٣
سافر عشرات المتطرفين من ألمانيا إلى جبهات القتال منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، حسبما ذكرت صحيفة "فيلت آم زونتاغ" الألمانية، استناداً إلى رد وزارة الداخلية الألمانية على استفسار منها.
إعلان
نقلت صحيفة "فيلت آم زونتاغ" الألمانية في عددها الذي سيصدر الأحد (30 تموز/يوليو 2023) عن وزارة الداخلية الألمانية قولها إن السلطات الأمنية سجلت إجمالاً مغادرة 61 شخصاً "لهم صلة بالتطرف، أو الجريمة ذات الدوافع السياسية" إلى جبهة الحرب الروسية-الأوكرانية.
وأشارت الوزارة إلى أن هناك أدلة فعلية فيما يتعلق بـ 39 شخصاً منهم على أنهم غادروا البلاد "بنية المشاركة في عمليات قتالية"، ومن بين هؤلاء 27 مؤيداً لروسيا و 12 مؤيداً لأوكرانيا.
وبالنسبة لغالبية هذه المجموعة من الأفراد، تتوفر لدى السلطات معلومات محددة تفيد بأنهم شاركوا في عمليات قتالية.
وبحسب البيانات، يضم هؤلاء متطرفين يمينيين ويساريين. ومع ذلك تصنف السلطات معظم هؤلاء في ظاهرة "الأيديولوجية الأجنبية". وبحسب الوزارة، فإن التصنيف إلى مجموعات محددة غير ممكن بسبب نقص البيانات.
وقالت متحدثة باسم وزارة العدل الألمانية في تصريحات للصحيفة إن المشاركة في العمليات القتالية بأوكرانيا لا يعاقب عليها القانون من حيث المبدأ، مضيفة أن هذا ينطبق "طالما أنهم لا يعملون كمرتزقة، ولكن كأعضاء في القوات المسلحة النظامية أو ما يعادلها من فرق وميليشيات متطوعين"، موضحة في المقابل أن هذا لا يحمي من التحقيقات في جرائم حرب محتملة.
وبحسب التقرير، لم يرغب النائب العام في التعليق على ما إذا كانت إجراءات مماثلة ستُتخَذ ضد مقاتلين غادروا البلاد.
وانتقد خبير الشؤون الخارجية في الحزب المسيحي الديمقراطي ، رودريش كيزفيتر، إحجام الجهات القضائية عن التصرف، وقال في تصريحات للصحيفة: "يجب محاكمة الأشخاص أو المتطرفين الذين ينضمون طوعاً إلى القوات المسلحة الروسية أو الجماعات الإرهابية للمشاركة في الهجوم على أوكرانيا بعد عودتهم إلى ألمانيا"، لأنه يمكن الافتراض أن هؤلاء المقاتلين "تورطوا بشكل ممنهج في جرائم حرب وجرائم ضد حقوق الإنسان".
خ.س/ع.ج.م (د ب أ)
بوتين في صور - من عميل للمخابرات إلى زعيم للكرملين
استطاع فلاديمير بوتين أن يتدرج في حياته من منصب عميل للاستخبارات السوفياتية إلى رئيس لروسيا. بوتين حقق فوزاً كاسحاً في 19 مارس/ آذار 2018 ليظفر بولاية رابعة عن عمر يناهز 65 عاما. بالصور: محطات بارزة في حياة بوتين.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.Zemlianichenko
طفولة بسيطة
ولد في 7 أكتوبر/تشرين الأول 1952 في لينينغراد (سانت بطرسبورغ حاليا)؛ فلاديمير بوتين، الذي يعتبر "أقوى رجل" في روسيا اليوم، حصل على الدكتوراه في فلسفة الاقتصاد. وتخرج في كلية الحقوق عام 1975 متخصصا في العلاقات الدولية. يجيد بوتين اللغتين الألمانية والإنجليزية. وعُرف عنه الاهتمام بفنون الدفاع عن النفس كما عمل مدرسا للعبة السامبو في عام 1973.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.Zemlianichenko
عين لدى المخابرات السوفياتية
قبل أن يصبح فلاديمير بوتين رئيسا لروسيا، تدرج في مهمات عديدة. ابن مدينة سانت بطرسبورغ الروسية، عاصر الشيوعية وانضم إلى المخابرات السوفييتية (كي جي بي) كعميل لديها في ألمانيا الشرقية سابقا. غادر البلاد سنة 1985 ليعود إليها بعد خمس سنوات. وبعد رجوعه عام 1990 بدأت حياة بوتين السياسية انطلاقا من بلدية سانت بطرسبورغ.
صورة من: picture alliance/Globallookpress/Russian Archives
تدرج في السلطة
عمل بوتين رئيسا للجنة الاتصالات الخارجية في سانت بطرسبورغ. وفي عام 1996 أصبح نائبا لمدير الشؤون الإدارية في الرئاسة الروسية. عام 1997، تقلد بوتين منصب نائب مدير ديوان الرئيس الروسي وعمل رئيسا لإدارة الرقابة العامة في الديوان. وفي عام 1998 حقق قفزة كبيرة إذ عينه الرئيس الراحل يلتسين رئيسا للوزراء.
صورة من: Imago/ITAR-TASS
بداية الرئاسة
بعد تنحي يلتسن أصبح بوتين رئيسا لروسيا بالوكالة، وبالتحديد يوم 31 ديسمبر/كانون الأول 1999. وبعد ذلك بسنة، أي في مارس/آذار 2000، تقدم للانتخابات الرئاسية وفاز فيها. واستطاع بوتين في ظرف ثلاثة أشهر أن يسيطر على وسائل الإعلام. كما عرفت هذه المرحلة بالقضاء على التمرد في الشيشان حيث استخدم بوتين القبضة الحديدية.
صورة من: picture-alliance/dpa/ITAR-TASS
ولاية ثانية
أعيد انتخاب بوتين في عام 2004 لولاية رئاسية ثانية، بعد فوز كاسح ناهز 70 بالمائة من الأصوات. بوتين، الذي استفاد من النمو الاقتصادي ببلده لم يفلح في إنجاح علاقته بالغرب في هذه الفترة، وعرفت علاقة الجانبين توترا رفع من حدته اندلاع "الثورات الملونة" بجورجيا وأوكرانيا.
صورة من: AP
نقاهة لم تستمر لأكثر من ولاية!
لأن الدستور الروسي يمنع تولي أكثر من ولايتين متتاليتين، لم يتمكن بوتين من الترشح لولاية ثالثة عام 2008. فتبادل الأدوار مع رئيس حكومته ديمتري مدفيديف الذي نجح في انتخابات الرئاسة. حينها اكتفى بوتين بمنصب رئيس الوزراء لمدة أربع سنوات.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Druzhinin
عودة "القيصر"
عاد "القيصر"، كما يلقبه كثيرون، إلى رئاسة روسيا لولاية ثالثة بعد أن فوزه في 4 مايو/أيار2012 بالانتخابات الرئاسية مرة أخرى. وقد حصل بوتين حينها على 63.6%. وتم انتخابه حينها وسط احتجاجات المعارضة الروسية وبعض المنظمات الدولية، التي تحدثت عن خروقات مست الانتخابات التي نصبت بوتين رئيسا للبلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/ITAR-TASS/A. Novoderezhkin
تمدد في دول الجوار
كانت الثورة الأوكرانية وتبعاتها فرصة استراتيجية بالنسبة لبوتين، حيث ضم "شبه جزيرة القرم" في أوائل 2014. وقد أجري في 16 مارس استفتاء في القرم للانفصال عن أوكرانيا والانضمام لروسيا، وجاءت النتيجة لصالح روسيا بنسبة 95%. شبه جزيرة القرم، التي كانت جزءا من روسيا القيصرية، عمل بوتين جاهدا على استرجاعها. ويرى البعض أن بوتين سعى بهذه الخطوة إلى إظهار قوة روسيا واختبار تمددها السياسي في دول الجوار.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Bobok
الأزمة السورية ودعم الأسد
لم يبق بوتين بعيدا عن الأوضاع السياسية في الشرق الأوسط، وبالأخص في القضية السورية حيث تدخلت بلاده عسكريا هناك. ويرى محللون أن استمرار الرئيس بشار الأسد في منصبه يعود بشكل كبير للدعم الذي تلقاه من بوتين، إلى جانب الأطراف الأخرى. كما يرون أن بوتين يسعى للاستفادة عسكريا وسياسيا واقتصاديا من خلال وجود قواته في سوريا التي يحرص على استمرار العلاقة التي جمعت بلده بها تاريخيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/XinHua/A. Safarjalani
نصر للمرة الرابعة
"سأرشح نفسي لمنصب رئيس روسيا الاتحادية، وأثق أن كل شيء سيكون على ما يرام" بهذا أعلن فلاديمير بوتين عن نيته في خوض غمار الانتخابات لعام 2018. بوتين الذي قال جملته هذه في 6 ديسمبر 2017، استطاع أن يحققها على أرض الواقع ويفوز برهان الولاية الرابعة لمدة ست سنوات. الأصوات. إعداد: مريم مرغيش.