قارنت وكالة البيئة الأوروبية بين أكثر من 300 مدينة من حيث جودة الهواء. المراكز الأولى كانت من نصيب مدينتين في السويد وفنلندا. أول مدينة ألمانية جاءت في المركز الـ 29 أما برلين فاحتلت المركز الـ 219.
إعلان
رصدت وكالة البيئة التابعة للاتحاد الأوروبي نسبة الجسيمات الدقيقة الملوثة للهواء في 323 مدينة أوروبية في دول الاتحاد الـ 26 بالإضافة إلى سويسرا والنرويج وأيسلندا لتصدر قائمة لترتيب المدن من حيث جودة الهواء. مدينة أوميو في السويد وتامبيري في فنلندا تصدرتا القائمة من حيث أنقى درجات الهواء في أوروبا. نسبة الأتربة الدقيقة الملوثة للهواء، تراجعت أيضا في فونشال بجزر ماديرا وفي بيرغن بالنرويج، على العكس من بولندا وشمال إيطاليا اللتين جاءتا في ذيل القائمة.
صحتك بين يديك - تأثير جودة الهواء الداخلي على الصحة
26:01
وبشكل عام منحت وكالة البيئة 127 من المدن درجة جيدة من حيث جودة الهواء، في حين قدرت درجة التلوث بـ"المعتدلة" في 123 مدينة، مقابل 37 مدينة وصفت بأن جودة الهواء بها سيئة أو سيئة للغاية.
ووفقا للتقييم فإن 61 بالمئة من المدن تتجاوز نسبة تلوث الهواء التي حددتها منظمة الصحة العالمية.
الوضع في مدن ألمانيا
احتلت مدينة غوتينغن في ولاية سكسونيا السفلى المركز الأول بين المدن الألمانية من حيث جودة الهواء والمركز الـ 29 على القائمة. مدن فرايبورغ (45) ودارمشتات (46) ولوبيك (50) وهانوفر (56)، بالإضافة إلى 25 مدينة ألمانية أخرى، جاءت ضمن المدن المصنفة بأنها تتمتع بهواء جيد، على العكس من العاصمة برلين التي جاءت في المركز الـ 219.
ولم يرد اسم أي مدينة ألمانية في قسم المدن ذات جودة الهواء السيئة أو السيئة للغاية، مع العلم أن بعض المدن الألمانية الكبرى مثل كولونيا لم تدخل في التصنيف بسبب غياب بعض البيانات، وفقا لتقرير نشرته مجلة "شبيغل" الألمانية.
بشكل عام تحسنت جودة الهواء في أوروبا خلال العقد الأخير، لعدة أمور من بينها تراجع الانبعاثات الغازية في مجال المواصلات والإمدادات بالطاقة، الأمر الذي أدى إلى تراجع نسبة الوفيات الناتجة عن تلوث الهواء بالجزيئات الدقيقة.
لكن في الوقت نفسه تتواصل معاناة سكان كافة المدن الأوروبية تقريبا من الغازات الضارة والملوثات الدقيقة، والتي تسببت وفقا لوكالة البيئة التابعة للاتحاد الأوروبي، في وفاة أكثر من 400 ألف شخص خلال عام 2018 في 41 دولة أوروبية من بينهم عشرة آلاف في ألمانيا.
ا.ف/ و.ب (د ب أ، شبيغل)
خمس مدن ألمانية وخطط لتنظيف هوائها
كيف يمكن أن يصبح الهواء في ألمانيا أكثر نظافة؟ والسؤال الأهم: هل من الممكن تحقيق ذلك دون فرض حظر على محركات الديزل؟ تطرح خمس مدن ألمانية خططاً لتحقيق ذلك، نعرضها في هذه السلسلة المصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kusch
اقتداءً بعاصمة الدنمارك كوبنهاغن، تخطط مدينتا رويتلنغن وإيسن الألمانيتان لإنشاء مسارات للدراجات الهوائية عبر المدينة. وقال الخبير كريستيان هوخفيلد من شركة "آغورا" إن التوسع في شبكة طرق الدراجات "طال انتظاره". وأضاف: "نلاحظ أن الناس يميلون لاستخدام دراجاتهم، غير أن مواقف السيارات تشغل مساحة أكبر من مسارات الدراجات".
صورة من: picture alliance/ecomedia/Robert B. Fishman
تخطط أربع مدن ألمانية أصل خمس لتخفيض رسوم تذاكر وسائل النقل العام. سيتضمن المشروع التجريبي في بون ورويتلنغن بطاقات سنوية مقابل 365 يورو، أي يورو واحداً في اليوم. كما تخطط مانهايم وهيرنبرغ لتخفيض أسعار التذاكر الفردية والمتعددة والموسمية. وفيما يتعلق بذلك، قال الخبير هوخفيلد: "إن وسائل النقل العام الرخيصة هي الطريق الصحيح للتقدم، ولكن لا بد من ضمان الجودة".
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Moucha
كم سيكون من الممتع أن لا تضطر للانتظار مطولاً في محطة الحافلات وأن تصل لتجد الحافلة التالية مباشرة! تسعى مدينة بون لتكثيف خطوط الحافلات على مدار الساعة، لجعل فترات الانتظار في المحطة أقصر. سيكون الأمر مماثلاً في رويتلنغين. وبحسب هوخفيلد: "هذا سيجعل الناس يتجهون إلى وسائل النقل العام".
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
نعلم جميعاً أن الكثير من محطات الحافلات قد تكون بعيدة عن مكان السكن أو الوجهة المقصودة، ولذلك قد نفضل الذهاب بالسيارة. لهذا تخطط مدينة رويتلنغن لإنشاء شبكة حافلات جديدة للمدينة تضم 10 خطوط جديدة.
صورة من: picture-alliance/Arco Images/Schoening Berlin
إنشاء ممرات حافلات إضافية في هيرنبرغ من شأنه أن يشجع الناس على التنقل بالحافلة، خصوصاً عند عبورها بينما تسير باقي السيارات ببطء أو تنتظر خلو الطريق. يقول الخبير هوخفيلد: "يجب أن تكون الأسبقية لـ40 شخص موجودين في الحافلة على شخص واحد في السيارة".
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Zinken
إشارات المرور قد تكون ثقيلة على أعصاب السائقين، والبيئة أيضاً، إذ تستهلك السيارة عند تشغيلها الكثير من الوقود فتصدر العديد من غازات العادم. تخطط هيرنبرغ لتحقيق سيطرة ديناميكية على إشارات المرور لتسهيل حركة السير.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Reinhardt
تقوم مدينة مانهايم بإنشاء "مركز مصغر" يضم نقطة شحن تُحمل فيها الطرود من الشاحنات مباشرة إلى الدراجات الإلكترونية. وبذلك ينخفض عدد الشاحنات التي تدخل وسط المدينة.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Hase
تخفض الحافلات الهجينة، التي ربما قد صادفتها تتجول في مدينة كولونيا أوغيرها، من انبعاثات الغازات الملوثة. وترغب مدينة مانهايم الآن بشراء حافلات هجينة من فئة (Euro-6) لتخفيض الانبعاثات في مركز المدينة. بريجيت أوستراث/ ريم ضوا