كشف تقرير لمكتب التحقيقات الفرنسي أن مساعد قائد طائرة "جيرمان وينغز" المنكوبة كان قد "جرب" خلال رحلة الذهاب عملية إسقاط الطائرة أكثر من مرة، ما يعني تصرفاته كانت تهدف لإسقاط الطائرة "عمداً" وهو ما تم في رحلة العودة.
إعلان
ذكر تقرير أولى أصدره المكتب الفرنسي للتحقيقات والتحليل المختص بسلامة الطيران المدني اليوم الأربعاء (السادس من مايو/ أيار 2015) أن مساعد طيار الرحلة أيه 320 التابعة لشركة جيرمان وينغز التي تحطمت في فرنسا في آذار/ مارس الماضي وأوقعت 150 قتيلاً، كان قد "جرب" عملية الهبوط لكن دون "تأثير ملحوظ" خلال رحلة الذهاب من دوسلدورف إلى برشلونة.
سقوط طائرة جيرمان وينغز ومسلسل حوادث الطائرات
تحطم طائرة جيرمان وينغز في جنوب فرنسا والتي كانت في طريقها من برشلونة إلى دوسلدورف، يفتح مجددا ملف حوادث الطائرات المنكوبة أخيرا. بعض المعلومات في هذه الجولة المصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Christiansen
بحسب شركة جيرمان وينغز الألمانية للطيران فإن طائرتها التي تحطمت فوق جبال الألب الفرنسية ظهر اليوم الثلاثاء انحدرت بشكل حاد لمدة ثماني دقائق قبل أن تسقط على الأرض. وأسفر الحادث عن مقتل 150 شخصا من بينهم حوالي 67 ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Vennenbernd
سلمت شركة أيرباص الطائرة ايه 320 لشركة لوفتهانزا (المالكة لجيرمان وينغز) عام 1991 وبلغت ساعات طيرانها 58 ألف و300 ساعة خلال نحو46700 رحلة. (صورة لطاقم الإنقاذ قرب مكان تحطم الطائرة).
صورة من: Reuters/J.P. Pelissier
شركة أيرباص أعلنت أنها أرسلت فريقا تقنيا لمعاونة السلطات الفرنسية في كشف ملابسات الحادث. وتعد المنطقة التي تحطمت فيها الطائرة من الأماكن الوعرة التي يصعب الوصول إليها.
صورة من: Reuters/J.P. Pelissier
أيرباص صرحت أن الطائرة المنكوبة التي تحمل رقم إنتاج 147 تعد واحدة من أقدم طائرات أيه 320 قيد الخدمة.
صورة من: DW/N. Martin
أفادت مصادر في قطاع التأمين أن شركة إليانز الألمانية للتأمين هي الشركة المؤمنة على طائرة جيرمان وينغز المنكوبة.
صورة من: picture-alliance/dpa
في العام الماضي، وبحسب الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) وقعت 12 حادثة طيران راح ضحيتها حوالي 641 شخص. صورة لتوني تايلور المدير العام للاتحاد الدولي.
صورة من: picture-alliance/dpa/Nic Bothma
من أشهر حوادث الطائرات العام الماضي كانت حادثة اختفاء طائرة تابعة للخطوط الماليزية، كانت متجهة إلى بكين وعلى متنها 239 شخصا، ولم يعثر لها على أثر حتى اليوم.
صورة من: STRDEL/AFP/Getty Images
اختفت الطائرة بوينغ 777- 200 (MH 370) التابعة للخطوط الماليزية في الثامن من آذار/ مارس العام الماضي بعد نحو ساعة من إقلاعها من مطار كوالالمبور الدولي.
صورة من: cc-by-sa/Laurent Errera/L'Union
كان عام 2014 كارثيا على الخطوط الماليزية. ففي يوليو/ تموز من نفس العام سقطت طائرة لها في شرق أوكرانيا.
صورة من: Reuters/Maxim Zmeyev
ولم يشمل تقرير (إياتا) لعام 2014 طائرة الخطوط الجوية الماليزية (MH 17) التي أسقطها صاروخ أرض جو مضاد للطائرات فوق أوكرانيا، كما يعتقد. وبالتالي لم يتم تصنيف سقوط الطائرة في خانة الحوادث.
صورة من: picture-alliance/AA
10 صورة1 | 10
وأوضح ريمي جوتي، مدير المكتب في مدينة لو بورجيه بالقرب من العاصمة الفرنسية باريس، أن الصندوقين الأسودين أكدا أن سقوط الطائرة تم بفعل متعمد من جانب مساعد قائدها. وقال جوتي: "يمكن الاستنتاج من ذلك أنه كان واعياً بأفعاله وأن كل تصرفاته كانت تهدف لنفس الشيء، وهو إسقاط الطائرة".
وتابع التقرير التمهيدي أن مساعد الطيار اندرياس لوبيتز أطلق في رحلة العودة بين برشلونة ودوسلدورف عملية الهبوط "عمداً" والتي "انتهت بالاصطدام" بجبال الألب الفرنسية. وأضاف التقرير أن لوبيتز "كان لوحده في قمرة القيادة"، و"قام عمداً بتوقيف العمل بالطيار الآلي ليوجه الطائرة نزولاً حتى اصطدامها" بالجبل.
وجاء في التقرير أن مساعد الطيار "لم يفتح باب قمرة القيادة" خلال عملية الهبوط رغم النداءات المتكررة للطيار الذي خرج من القمرة و"الضرب على باب القمرة". وعلق ريمي جوتي أمام صحافيين أن مساعد الطيار "جرب العملية نفسها" خلال رحلة الذهاب بين دوسلدورف وبرشلونة. وأضاف التقرير أنه "تم تسجيل عدة خيارات مؤقتة للارتفاع عند علو مئة قدم تقريباً وذلك خلال هبوط الرحلة السابقة بينما كان الطيار لوحده في قمرة القيادة".
وأوضح جوتي أن هذه الخيارات التي تعتبر أكثر من المعتاد تمت "بعد أن أعطى برج المراقبة الأمر بالهبوط وبعد أن بدأت الطائرة الهبوط"، ولم يكن لها "أي تأثير ملحوظ".