قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية اليوم الثلاثاء إن رئيس الوزراء الإسرائيلي أكد في اجتماع مع وزراء حزبه "ليكود" الليلة الماضية بأنه لن يقبل أبدا بمبادرة السلام العربية بشكلها الحالي كمرجع للتفاوض مع الفلسطينيين.
إعلان
أفادت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية اليوم الثلاثاء(14 حزيران/يونيو 2016) بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صرح في اجتماع مع وزراء حزبه "ليكود" الليلة الماضية بأنه لن يقبل أبدا بمبادرة السلام العربية بشكلها الحالي كمرجع للتفاوض مع الفلسطينيين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن نتنياهو أكد أنه "إذا أدركت الدول العربية أن هناك ضرورة لتعديل هذه المبادرة، حسب ما تطالب به إسرائيل، فسيكون من الممكن التفاوض على هذا الأساس". وأضاف في المقابل أنه "إذا أصرت هذه الدول على عدم تعديل المبادرة فلا مفر من رفضها".
وتابع:"هناك جانب إيجابي لهذه المبادرة، وهو استعداد الدول العربية لإنجاز اتفاق سلام مع إسرائيل وتطبيع العلاقات معها، غير أن هناك جانبا سلبيا يتمثل في مطالبة إسرائيل بعودة إلى حدود عام 1967 والانسحاب من هضبة الجولان وقضية اللاجئين"، بحسب ما نقلته الإذاعة الإسرائيلية.
ميدانيا: أفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الثلاثاء بأن قوات من الجيش اعتقلت الليلة الماضية سبعة فلسطينيين في مناطق مختلفة بالضفة الغربية. ولم تذكر الإذاعة الإسرائيلية، التي أوردت الخبر، ما إذا كان لأي من المعتقلين انتماءات تنظيمية.
وأشارت إلى أنه "يشتبه في أربعة منهم بالضلوع في نشاط إرهابي وأعمال مخلة بالنظام العام".
ح.ع.ح/ح.ز(د.ب.أ)
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.