تقرير يكشف المسؤوليات في أحداث ستاد دو فرانس
١٤ فبراير ٢٠٢٣خلصت مجموعة من الخبراء بعد تحقيق مستقل بتكليف من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "ويفا"، منظم نهائي دوري أبطال أوروبا، إلى أن الأخير يتحمل "المسؤولية الأساسية" عن الأحداث الخطيرة "التي كادت أن تؤدي إلى كارثة" في أيار/ مايو الماضي على ملعب "ستاد دو فرانس".
وجاء في وثيقة أن "المجموعة خلصت إلى أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بصفته صاحب الحدث، يتحمل المسؤولية الأساسية عن الإخفاقات التي كادت أن تؤدي إلى كارثة"، كما أشارت إلى مسؤولية الشرطة المحلية والاتحاد الفرنسي للعبة.
وأشار الخبراء إلى أنه و"حتى لو كان من المعقول تفويض مسائل أمنية لجهات أخرى، تحديداً الاتحاد الفرنسي لكرة القدم والإشارة إلى (...) مديرية الشرطة في مسائل الحفاظ على النظام، لا يتبع ذلك تبرئة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم من مسؤوليته". وأصرّ التقرير على أن "أصحاب المصلحة الآخرين ارتكبوا أوجه قصور ساهمت (في الأحداث) لكن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم كان مسؤولاً" خلال النهائي الذي جمع بين ليفربول الانكليزي وريال مدريد الاسباني وانتهى بفوز الأخير 1- صفر.
كما أشار التقرير إلى ردّ الفعل السيئ لقوات الأمن الفرنسية، بحجة أن استخدام الشرطة الفرنسية للغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل "لا مكان له في حفلة كرة قدم".
وأفاد الخبراء في التقرير الذي أشرف عليه وزير التعليم والشباب والرياضة السابق البرتغالي تياغو برانداو رودريغيش، إنهم "مذهولون" من أن نمط ضبط الأمن في المباراة قد يكون متأثراً بصورة مشجعي ليفربول المندمجين في مثيري الشغب، وهو "مفهوم خاطئ لا يمكن تفسيره".
وأشاروا كذلك إلى أن "النهج الأمني (...) استند، بشكل غير لائق، على افتراض أن جماهير ليفربول يمكن أن تشكّل تهديداً كبيرًا للنظام العام".
وكان وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، قد ألقى اللوم على المشجعين البريطانيين، عازياً ما حصل إلى أن الآلاف منهم كانوا بدون تذاكر صحيحة وقد دخلوا عنوة، وزعم أن البعض اعتدى على الموظفين المنظمين، قبل أن يعترف المحافظ ديدييه لالمان بأنه "ربما أخطأ" بالأعداد، مقرّاً "بالفشل". وأشار تقرير حكومي إلى خلل في الشرطة والتنظيم، في نهاية فصل أضرّ بصورة فرنسا في ضوء الألعاب الأولمبية في باريس 2024.
ح.ز/ و.ب (أ.ف.ب)