تقلص الجليد في القطب الشمالي إلى ثاني أدنى مستوى مسجل
٢٤ سبتمبر ٢٠٢٠
يقول علماء أمريكيون إن العالم يتجه نحو "موسم خال من الجليد في المحيط المتجمد الشمالي"، وذلك مع تراجع رقعة الجليد هناك. وكان علماء ألمان قد توقعوا بحلول عام 2050 سيكون القطب الشمالي خاليًا من الجليد في بعض فصول الصيف.
إعلان
تراجعت رقعة الطوف الجليدي الصيفي في المنطقة القطبية الشمالية سنة 2020 إلى ثاني أدنى مستوى على الإطلاق بعد 2012، في انعكاس جديد لتبعات التغير المناخي المتواصلة، وفق ما أظهرت صور عبر الأقمار الاصطناعية أعلن عنها المركز الوطني لبيانات الثلج والجليد في الولايات المتحدة.
والطوف الجليدي هو الجليد الذي يتشكل على الماء. وفي كل سنة، يذوب جزءا منه خلال الصيف ويعود للتشكل شتاءً، بصورة طبيعية. لكن مع التغير المناخي، يسجل ذوبان متزايد لهذا الجليد صيفاً كما أن مساحته خلال الشتاء تتقلص أيضا.
وتسجل أقمار اصطناعية بدقة مساحة رقعة الجليد هذه منذ 1979، وهي تظهر منحى واضحا في الإنحسار.
ويشهد الجليد البحري للقطب الشمالي اتجاها نحو الإنكماش بشكل عام، ويحذر خبراء البيئة من أن زيادة الذوبان تسهم في ارتفاع حرارة المحيطات.
وقال مارك سيريز، مدير المركز الوطني الأمريكي لبيانات الجليد والثلوج: "سيكون عام 2020 بمثابة علامة استغراب في الاتجاه التنازلي لحجم الجليد البحري للقطب الشمالي". وذكر المركز أن القياسات الصادرة تعد نتائج أولية فقط ويمكن مراجعتها لأن استمرار الذوبان قد يؤدي إلى مزيد من الانكماش في الغطاء الجليدي. وأوضح أنه سيصدر تحليلا نهائيا في تشرين أول/أكتوبر.
وقال العالم الأمريكي "هذا العام كان جنونيا في الشمال، وأضاف "نحن نسير نحو محيط متجمد شمالي بلا جليد موسمي". وأوضح أن موجة الحر في سيبيريا الربيع الماضي وظاهرة مناخ القطب الشمالي الطبيعية كانتا تلعبان دورها بالإضافة إلى الاحترار الناجم عن حرق الفحم والنفط والغاز الطبيعي.
وفي أبريل الماضي، قدر علماء جامعة هامبورغ أنه بحلول عام 2050 سيكون القطب الشمالي خاليًا من الجليد في بعض فصول الصيف في القطب الشمالي.
وفي دراسة نُشرت الشهر الماضي، قال المعهد إن غرينلاند فقدت 532 مليار طن متري من الجليد خلال صيف القطب الشمالي لعام 2019. وقد ترجم ذلك في جميع أنحاء العالم. وفي العموم، تشهد غرينلاند معدلات ارتفاع في درجات الحرارة بوتيرة أسرع بمرتين مقارنة مع باقي أنحاء العالم.
ع.أ.ج ( د ب ا/ (DW
الطاقة الشمسية.. طاقة نظيفة بتكلفة قليلة
تنص اتفاقية باريس للمناخ على الحد من زيادة متوسط درجات الحرارة العالمية إلى أقل من درجتين مئويتين مقارنة بما قبل الحقبة الصناعة، والتخلي على الوقود الأحفوري. والطاقة الشمسية التي تزدهر حول العالم تساعد على تحقيق ذلك.
صورة من: picture-alliance/AP Images/Chinatopix
ازدهار الطاقة الشمسية
يزداد انتشار الألواح الشمسية حول العالم لتوليد الطاقة من حرارة الشمس. وتشير الأرقام إلى أن حوالي 3 بالمائة من الطاقة في العالم يتم استخراجها من محطات الطاقة الشمسية، وفي دول الاتحاد الأوروبي تصل إلى 5 بالمائة. ومن المتوقع أن تصل نسبة توليد الكهرياء من الطاقة الشمسية إلى 13 بالمائة حتى عام 2030.
صورة من: BELECTRIC.com
تقدم كبير وسريع في الصين
تعتبر الصين رائدة في مجال الطاقة الشمسية، فحتى نهاية عام 2019 وصل انتاجها للكهرياء من الطاقة الشمسية إلى 192 غيغا واط، وهذا يعادل انتاج 380 محطة توليد حرارية تعتمد على الفحم. في حين وصل انتاج ألمانيا إلى 50 غيغا واط. أما الولايات المتحدة فوصل انتاجها حتى نهاية 2018 إلى 62 غيغا واط واليابان إلى 56 غيغا واط.
صورة من: Getty Images/T.Yiwei
الطاقة الشمسية رخيضة
وصل إنتاج الهند للكهرياء من الطاقة الشمسية حتى نهاية أكتوبر/ تشرين الأول 2019 إلى 32 غيغا واط، وتخطط الحكومة الهندية لزيادة الانتاج إلى 144 غيغا واط حتى عام 2022. والكهرباء المستخرجة من الطاقة الشمسية عادة ما تكون أقل تكلفة وأرخص سعرا حول العالم.
صورة من: SAM PANTHAKY/AFP/Getty Images
حل مناسب للدول الفقيرة
حوالي ملياري شخص حول العالم محرومون من الكهرباء، ويستعملون مصابيح الكيروسين للإنارة. لكن الكيروسين غالي الثمن وهبابه يضر بالمجاري التنفسية. وتعتبر الألواح الشمسية الصغيرة المزودة ببطارية لتخزين الطاقة ومصابيح LED أقل كلفة وحلا مناسبا، ففي بنغلاديش يتم إنارة أكثر من 4 ملايين منزل بهذه الطريقة.
صورة من: ME SOLshare Ltd.
الاستفادة من أسطح المنازل
يزداد عدد البيوت والشركات التي تتم الاستفادة من أسطحها لتثبيت ألواح الطاقة الشمسية عليها وتوليد الكهرباء منها. وتكلفة هذه الكهرباء في ألمانيا تساوي فقط ثلث تكلفة الكهرباء التي يتم الحصول عليها من شركات الطاقة. لذا تعتبر الطاقة الشمسية مربحة ماديا وصديقة للبيئة.
صورة من: DW/Gero Rueter
الطيران حول العالم بالطاقة الشمسية
طائرة "سولار إمبولس" التي تعمل بالطاقة الشمسية حلقت حول العالم بالاعتماد على الطاقة الشمسية فقط. وهي طائرة خفيفة الوزن جدا. تعتمد على الخلايا الشمسية والبطاريات لتزويد محركاتها بالطاقة اللازمة. وأراد مصنّعوا هذه الطائرة لفت نظر العالم إلى إمكانيات وقدرات التقنية الحديثة، والترويج للتحول إلى الطاقة الشمسية بدل الأحفورية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/N. Berger
إمكانية كبيرة لحماية البيئة
الاستفادة القصوى من الطاقة الشمسية يمكن أن تغطي حاجة العالم للكهرباء 2850 مرة في حين أن الرياح تغطيها 200 مرة، وطاقة الأمواج مرتين والمياه فيمكن أن تغطي حاجة العالم مرة واحدة. وبهذا تعتبر الطاقة الشمسية هي المصدر الأكبر والأقوى الذي يمكن أن يغطي حاجة العالم للطاقة والتغلب على أزمة المناخ. لذلك فإن انتشارها وازدهارها حول العالم مهم جدا ولكن يجب أن يكون بسرعة أكبر. إعداد: غيرو رويتر/ عارف جابو