يرى بعض الآباء أن عملية التقميط، أي لف الطفل بقطعة قماش خاصة تحيط بجسمه كله تقريباً وتبقي الرأس بالخارج، أمر مفيد للطفل ويشعره بالأمان. دراسة طبية قدمت صورة جديدة للتقميط ونصحت به من أجل عدم إيذاء الطفل.
إعلان
العديد من الآباء يلجأون لتقميط المولود الجديد، وذلك من أجل تهدئته، خاصة للأطفال الذين يتحركون بكثرة. والتقميط يعني لف الطفل بقطعة قماش خاصة تحيط بجسمه كله تقريباً وتبقي الرأس بالخارج. ووفقاً للموقع الإلكتروني لمجلة "كورير"، فإن عملية التقميط قد تخلق ضغطاً بسيطاً حول جسم الطفل، فتمنح المواليد الجدد شعوراً بالأمان لأنها تعكس الضغط الذي كانوا يشعرون به داخل رحم الأم. ويحبذ بعض الآباء استخدام هذه التقنية وذلك من أجل راحة الطفل، ولكي يكون أقل عرضة للانزعاج بسبب حركات الارتعاش التي قد يقوم بها أثناء نومه.
تحذيرات ضد هذه التقنية
الطبيبة تمارا زايدل، خبيرة الجمعية الألمانية للتصوير الطبي عبر الموجات فوق الصوتية، حذرت من أن تقميط الطفل بشدة مع ضغط الساقين معاً وبشكل مشدود قد يؤذي الطفل ويسبب له مشاكل في وركيه أو في منطقة الفخذ. وقال الطبيبة الألمانية إن الضغط المتواصل وعلى فترات يمكن أن يؤذي الطفل ويتسبب في تشوهات، بحسب ما نشرت صحيفة "آوغسبورغر ألغماينه تسايتونغ".
تقميط من نوع جديد
وأوضحت الطبيبة أن العديد من الآباء يلجأون للتقميط برغم التحذيرات المتكررة، لأنهم يلمسون بعضاً من فوائده ولأن الطفل يكون أكثر هدوءاً. ونصحت زايدل الأهالي الذين يريدون تقميط الطفل بتقميطه من نصفه العلوي فقط مع إبقاء منطقة الساقيين بدون شد، ما قد يوفر شعوراً بالأمان للطفل ولا يؤذي منطقة الوركين الأكثر عرضة للإصابة جراء هذه التقنية.
كما يحذر الخبراء من تغطية وجه الطفل، خاصة الطفل المقمط، لأن ذلك يعرضه للاختناق أو نقص في الأكسجين، ولا يستطيع الطفل التحرك لأنه ملفوف بإحكام. كما ينصح الأطباء بأن يكون تقميط الطفل لحديثي الولادة فقط ولفترة لا تمتد لأكثر من أربعة إلى خمسة أسابيع، لأن ذلك قد يؤدي إلى مشاكل في نمو الأطفال.
وبين تقميط الطفل وعدم تقميطه، يبقى الاختلاف بين الأهل، ويبقى المدافعون والمعارضون لهذه الخطوة، إلا أن من الضروري احترام رغبة الطفل، بحسب دراسة نشرها موقع "دير شبيغل"، إذ تنصح الدراسة الأهالي بعدم اللجوء لهذه التقنية إذا رفض الطفل ذلك واستمر في البكاء.
ع.ا.ج/ ي.أ (DW)
10 طرق علاجية غير ضرورية تضيع الوقت والمال
أصدرت الجمعية السويسرية للطب الباطني (SGAIM) قائمة تحذيرية توضح عشرة فحوصات وطرق علاجية غير ضرورية، وأوضحت بأنها مستخدمة بكثرة داخل المجال الطبي، إلا أنها قد تضر أكثر مما تنفع، وينصح بالابتعاد عنها توفيرا للجهد والمال.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. May
كثرة استخدام المضادات الحيوية ضد الأمراض البسيطة، كالرشح والزكام، إذ أن هذا الأمر خطير على صحة الإنسان في المستقبل، كما أنها تضعف من مناعته، وقد تؤدي إلى تطور سلالات جرثومية فتاكة لا تستجيب للمضادات الحيوية.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. May
ومن ضمن التحذيرات الطبية الإكثار من عملية نقل الدم، وأوضحت الجمعية الطبية أن نقل الدم يكون مفيدا في حالات معينة مثل فقر الدم الحاد، أو تكسر الصفائح الدموية، كما يمكن استخدام هذه الطريقة لتحل محل الدم المفقود، إلا أن الإكثار منها بدون سبب غير مفيد، كما أن تجاوز الكمية المسموح بها طبيا تعتبر مضيعة للأموال.
صورة من: Fotolia
تناول الحبوب المهدئة أو المنومة بدون دواع طبية ضرورية، له أيضا تأثيرات سلبية كثيرة، كما أن عدم التركيز المصاحب لتناول هذه العقاقير، سبب في كثرة حوادث السير المميتة، وحوادث العمل الناتجة عن قلة التركيز.
فحص الدم والتصوير بالأشعة يتم وصفها في كثير من الحالات بدون دوافع قوية، وعادة ما تكون هذه الفحوصات روتينية وغير ضرورية، وتكون بذلك مضيعة للجهد والمال.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Grubitzsch
كما تم التحذير من لجوء بعض الأطباء بشكل سريع للتصوير بالأشعة السينية وذلك لفهم ملابسات آلام الظهر، حيث أكدت الجمعية السويسرية بأن هذا الأمر غير ضروري في العديد من الحالات، وينصح بالتريث لمدة ستة أسابيع بعد بدء العلاج قبل اللجوء للتصوير بالأشعة.
صورة من: Imago
أكدت الجمعية الطبية السويسرية (SGAIM) أن فترة الراحة الطويلة التي توصف عادة للمرضى كبار السن، هي غير ضرورية وقد تكون مؤذية للمريض. كما أن الوجود الطويل وغير الضروري في المستشفى يضاعف من فرصة الإصابة بالأمراض المعدية.
صورة من: picture-alliance/dpa
الأطباء في الجمعية السويسرية أوضحوا أن تكرار عملية القسطرة المستخدم لعلاج السلس البولي هو أمر غير ضروري بالغالب، ولا يساهم في علاج طبي أفضل، بل إنه يضاعف خطر الإصابة بأمراض معدية يمكن تجنبها.
صورة من: picture-alliance/dpa
ومن ضمن القائمة الطبية للفحوصات والعلاجات غير الضرورية كان تصوير الصدر بالأشعة السينية قبل العملية الجراحية، حيث أوضح الأطباء أنه يمكن الاستغناء عن هذا الإجراء الطبي.
صورة من: picture-alliance/dpa
كما حذر الأطباء السويسريون من تناول مثبطات لمضخة البروتون في الجسم دون ضرورة طبية، وذلك بسبب أن الأعراض الجانبية المصاحبة لتناول هذه الأدوية قد يكون أكبر بكثير من فوائده العلاجية. وتوصف هذه الأدوية عادة لعسر الهضم أو القرحة في المعدة أو المريء، وأغلب هذه الأدوية من مشتقات البنزيميدازول أو الإميدازوبيريدين.
صورة من: Fotolia/ag visuell
الإكثار من فحص سرطان البروستاتا والذي يعتبره البعض أسلوب وقاية جيد، هو أمر غير ضروري بحسب الجمعية الطبية السويسرية (SGAIM)، كما أنه من الممكن أن يسبب أضرارا بهذه المنطقة، ويفضل دائما استشارة الطبيب قبل الفحص. (الكاتب: علاء جمعة)