تقنية جديدة تساعد أصحاب السيارة ذاتية القيادة عند الخطر
٢٤ أكتوبر ٢٠١٧
طوّر مجموعة من الباحثين تقنية جديدة في السيارات ذاتية القيادة تساعد الراكب على الاختيار بين التضحية بنفسه أو بالآخرين عند الخطر. تعرف على التفاصيل في هذا المقال.
إعلان
توصل فريق من الباحثين في جامعة بولونيا الإيطالية إلى تقنية جديدة تشبه "المقبض الأخلاقي" الذي يسمح بالتحكم في الإعدادات الأخلاقية للسيارة ذاتية القيادة بحيث يختار الراكب ما إذا كان يفضل التضحية بنفسه أو بغيره في حالة وقوع حادث مروري.
وتمثل كيفية التصرف في حالات وقوع الحوادث المرورية مشكلة مزعجة بالنسبة لشركات تصنيع السيارات ذاتية القيادة، حيث أن السائق البشري عادة ما يتصرف في مثل هذه المواقف بشكل غريزي، أما السيارات الآلية، فإنها تحتاج إلى برامج خاصة لتعليمها كيفية التصرف في مثل هذه الحالات.
وتتسم وجهات نظر البشر حيال هذه القضية بالتعقيد، حيث أظهرت دراسة أجريت عام 2015 أن الغالبية العظمى من الناس يرون ضرورة برمجة السيارة ذاتية القيادة نحو تحقيق المنفعة العامة، بحيث تتخذ قرارات تهدف إلى تقليل حجم الضرر بشكل عام، مما قد يترتب عليه التضحية بركابها في بعض المواقف.
ورغم أن الناس يتفقون مع هذا الرأي من حيث المبدأ، إلا أنهم يقولون أيضاً إنهم لن يوافقوا مطلقا على الركوب في سيارة مستعدة للتضحية بحياتهم. ونقل الموقع الإلكتروني "نيو ساينتست" المتخصص في الأبحاث العلمية عن الباحث جوسبي كونتيسا من جامعة بولونيا قوله: "نريد أن نستكشف ما الذي سوف يحدث إذا ما أعدنا إلى الراكب السيطرة والمسؤولية على السيارة ذاتية القيادة".
وقام فريق الدراسة بابتكار "مقبض" يتيح إمكانية التحكم في إعدادات السيارة ما بين "الإيثار الكامل" و"الأنانية الكاملة" مع إمكانية ضبط المقبض عند خاصية "الحياد". وهم يعتقدون أن هذا المقبض الأخلاقي يصلح ليس فقط مع السيارات ذاتية القيادة بل أيضا في العديد من مجالات الصناعة التي اكتسبت قدرات على العمل الذاتي بشكل متزايد.
ويوضح كونتيسا أن "هذا المقبض سوف يوضح للسيارة ذاتية القيادة القيمة التي يوليها الراكب لحياته مقارنة بحياة الآخرين، وسوف تستخدم السيارة هذه المعلومة عند اتخاذ القرارات في حالات وقوع الحوادث". ويقول إدموند أود الباحث في مجال الجوانب الأخلاقية للآلات بمعهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة إنه "مازال الوقت مبكراً لتحديد ما إذا كانت هذه التقنية سوف تكون حلاً جيداً لهذه الإشكالية، ولكننا نرحب بأي أفكار جديدة للمساعدة في حل هذه القضية الشائكة.
ع.ع/ ع.خ (د ب أ)
معرض فرانكفورت الدولي للسيارات .. سلسلة المفاجآت
تحتضن مدينة فرانكفورت الألمانية المعرض الدولي للسيارات، الذي يشهد هذه السنة حضور أكثر من 50 علامة تجارية. لكن فيما يُسجل غياب بعض شركات السيارات العالمية، تلقي شركات التكنولوجية العالمية بكل ثقلها في المعرض.
صورة من: Getty Images
يشهد المعرض الدولي للسيارات بمدينة فرانكفورت الألمانية هذه السنة حضور المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، التي من المتوقع أن تلقي خطاباً قاسياً بحق مدراء شركات السيارات الألمانية العملاقة المتورطة بقضية التلاعب بقيم انبعاثات محركات الديزل لسياراتها.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Anspach
هناك الكثير لتقوله ميركل: فعلى مدى سنوات قام عدد من كبرى شركات السيارات الألمانية بالتلاعب في قيم انبعاثات محركات الديزل، بالإضافة إلى أن عدة شركات ألمانية كوّنت فيما بينها تكتلاً سرياً وممنوعاً للتحكم بالأسعار. وهذا في حد ذاته نفاق كبير، فمن ناحية تتفق هذه الشركات فيما بينها بالتفاصيل على الأسعار والمواصفات، ومن ثم تمثل في المعرض أنها تتنافس فيما بينها!
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
درجت التقاليد على أن يجلس المستشار أو المستشارة الألمانية داخل سيارة - يفضل أن تكون ألمانية - لالتقاط صور له داخلها. لكن هذا العام لن تجلس ميركل في السيارة التي تشكل مستقبل السيارات الكهربائية في العالم، ألا وهي سيارة "تيسلا 3"، ذلك لأن شركة "تيسلا" الأمريكية قررت عدم المشاركة في معرض هذا العام.
صورة من: Reuters/S. Lam
شركة أخرى تعتبر هي أيضاً الأنجح في بناء السيارات الإلكترونية، ألا وهي شركة نيسان اليابانية، لن تحضر معرض فرانكفورت الدولي هذا العام، لاسيما وأن هذا المعرض درج على الاحتفال بالسيارات التقليدية، لاسيما تلك المزودة بمحرك ديزل. تعرض آخر موديلات نيسان الكهربائية، المسماة "ليف"، في شيبا قرب العاصمة اليابانية طوكيو.
صورة من: Reuters/K. Kyung-Hoon
تسعى شركة "فولفو" السويدية أيضاً لركوب موجة السيارات الكهربائية، إذ تعتزم الشركة العريقة بدءاً من 2019 في بناء سيارات ذات محرك هجين أو محرك كهربائي كامل فقط. كما ستتجه الشركة إلى تعزيز عملية بيع السيارات عبر الإنترنت، والذي بات يحقق نجاحاً كبيراً كما هو الحال في مبيعات شركة "تيسلا". من يحقق مثل هذا الانتشار في العالم الافتراضي، يمكنه بكل سهولة التخلي عن الحضور إلى معارض وما يرافقها من تكاليف.
صورة من: Volvo
قائمة الشركات التي ستغيب عن معرض هذا العام طويلة: فولفو ونيسان وميتسوبيشي وبيجو وعلامتها "دي إس"، بالإضافة إلى فيات كرايسلر وألفا روميو. وبغض النظر عن تعدد أسباب غياب كل شركة، فإن ذلك كله يؤشر على ضرورة تفكير منظمي المعرض في طرق أخرى لجذب العارضين والجمهور مستقبلاً.
صورة من: DW/B. Cunningham
في غياب الشركات التقليدية لصناعة السيارات، تحاول شركات الإنترنت والتقنية الرقمية ملء الفراغ، إذ تعرض شركة "فيسبوك" في معرض فرانكفورت تقنيتها الجديدة "مواصلات المستقبل". كما ستنضم إليها شركات أخرى مثل "كاسبرسكي لاب" و"آي بي إم" و"سيمنز" وشركة تيليكوم الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Hollemann
لن يخيب معرض هذا العام على الأقل في شيئين: تحطيم الأرقام القياسية في أسعار السيارات وقوة محركاتها. ستقدم شركة مرسيدس سيارة رياضية جديدة رشيقة القوام للنخبة فقط بسعر يصل إلى ثلاثة ملايين يورو. كما ستُطرح تشكيلة متنوعة من السيارات الرياضية متعددة الأغراض (SUV) كي يتفقدها ويعجب بها زوار المعرض.
صورة من: Reuters/A. Song
هناك شك في أن يتجاوز عدد زوار المعرض عددهم العام الماضي، والذي بلغ 900 ألف زائر. ولكن بمجرد انتهاء المعرض في الرابع والعشرين من سبتمبر/ أيلول (موعد عقد الانتخابات البرلمانية الألمانية) وعد التذاكر المباعة، سنعرف الخبر اليقين وما إذا كان معرض فرانكفورت الدولي ما يزال المعرض الرائد عالمياً في عالم السيارات.