تكرار الإصابة بنزلات البرد. .قد تكون الأمعاء هي السبب!
علاء جمعة
١٢ نوفمبر ٢٠٢١
قيل قديما "المعدة هي بيت الداء"، هذه الحكمة العربية القديمة والتي تشير إلى ربط المعدة والجهاز الهضمي بشكل عام بصحتنا، بات العلم الحديث يؤكدها. فما علاقة تكرار نزلات البرد والزكام بصحة الجهاز الهضمي ولا سيما الأمعاء؟
إعلان
قد تكون أعراض الزكام مزعجة في الشتاء، بيد أن تكرارها بين كل فينة وأخرى، قد تكون علامة صحية أخرى بحسب الموقع الألماني "بيلد دير فراو". وسواء في أشهر الصيف أو خلال المواسم الباردة، فإن جهاز المناعة لدينا معرض باستمرار لمسببات الأمراض. وإذا تم إضعاف الجهاز المناعي، فلن يكون قادرًا على حمايتنا بشكل فعال من الأمراض أو نزلات البرد.
صحة الأمعاء وصحة الجسم
تؤثر حالة الأمعاء الصحية على جهاز المناعة، فكما يوجد رابط وطيد بين تناول الطعام ومروره بالجهاز الهضمي والحالة النفسية لدى الشخص، للأمعاء علاقة وطيدة مع الرئتين والجهاز التنفسي. وهو ما يعرف بمحور الأمعاء – الرئة، حيث يمكن تبادل بعض العناصر الأيضية عن طريق الدم، والتي يمكن أن تتطور بعد ذلك إلى تأثير مضاد للالتهابات في الرئتين.
حتى مع وجود أعراض موجودة بالفعل، يمكن تحقيق تأثيرات إيجابية عبر توازن الفلورا المعوية في الجسم، حيث تحتوي الفلورا المعوية (الميكروبات المعوية) على العديد من أنواع الميكروبات، الجيدة منها والضارة. يجب المحافظة على توازن هذه البكتيريا في الأمعاء والمعدة وذلك للحفاظ على الصحة. يمكن لازدياد أعداد البكتيريا الضارة عن أعداد البكتيريا الجيدة التسبب بالعديد من الأمراض.
لذلك فإن العكس صحيح أيضا فحين تكون الفلورا المعوية غير متوازنة وليست على ما يرام يمكن لمسببات الأمراض البقاء على قيد الحياة بسهولة في جسمك وتسبب المرض. خاصة مع اثبات العلم الحديث أن الأمعاء تحوي أكثر من 70٪ من الخلايا المناعية. وهذا هو السبب في أن الجهاز الهضمي ضروري للدفاع ضد العدوى ومسببات ر الأمراض. لذلك إذا كنت أكثر عرضة للسعال أو سيلان الأنف أو أعراض البرد الأخرى، فمن المستحسن أن تعتني بأمعائك.
بكتيريا الأمعاء واختلاف الأشخاص
06:12
طعام يقوي الأمعاء
من المؤكد أن نظامك الغذائي ونمط حياتك يؤثر على وجود الجراثيم المعوية. داخل الجسم، لذلك وقبل كل شيء استهلك الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن.
إن نخالة القمح والدخن والبقوليات ليست غنية بالألياف التي يتم استقلابها بواسطة بكتيريا الأمعاء فقط، ولكن تحتوي على عناصر مفيدة أيضا مثل الحديد الذي يساهم في تحسين الوظيفة الطبيعية لجهاز المناعة.
الأطعمة الغنية بحمض الفوليك مثل الكرنب والبروكلي، وفول الصويا والتوت والخس مفيدة جدا أيضا لصحة الأمعاء.
كما تمد البقوليات والقمح الكامل والأسماك الجسم بالزنك وتعمل الحمضيات على امداد الجسم والأمعاء بفيتامين سي.
لمكافحة نزلات البرد المتكررة:
1. اخرج واستمتع بالشمس. لأن هذا يؤثر على إنتاج الجسم لفيتامين د.
2. تساعد المكملات الغذائية على تلبية الاحتياجات اليومية عندما يكون النظام الغذائي اليومي غير كافٍ.
3. يحفز التمرين المنتظم والحركة الدورة الدموية ويقويان جهاز المناعة.
4. تأكد أيضًا من أن لديك أسلوب حياة خالٍ من الإجهاد والضغط النفسي وأن تحصل على قسط كافٍ من النوم.
5. عليك تجنب الإفراط من استخدام المضادات الحيوية. يمكن لهذه الأدوية أن تقتل البكتيريا الجيدة.
ع..ج/خ.س
خضر وفواكه تحميك من نزلات البرد في الشتاء
يحتاج الجسم في فصل الشتاء إلى أغذية خاصة تزوده بالطاقة الكافية وتحميه من نزلات البرد التي تكثر في هذا الفصل. وهناك فواكه وخضر تفي بهذا الغرض وينبغي الحرص على تناولها للحفاظ على صحة الجسم ووقايته من الأمراض.
صورة من: Fotolia/Birgit Reitz-Hofmann
من المعروف أن للحمضيات قيمة غذائية متعددة، فهي غنية بالألياف وبالفيتامينات والمعادن وكذلك هي مصدر للسكريات التي تزود الجسم بالطاقة. ويبقى البرتقال على سبيل المثال، العلاج المثالي لمقاومة نزلات البرد وأهم مصدر مضاد للفيروسات.
صورة من: Fotolia/Claude Calcagno
رغم أن الأناناس من الفاكهة الاستوائية، إلا أنها تنتشر في أغلب دول العالم. ويحتوى الأناناس على كميات كبيرة من السكر وغني جدا بالفيتامينات وبالخصوص فيتامين (ج) الذي يلعب دورا مهما في الوقاية من حالات الإنفلونزا والبرد خاصة في فصل الشتاء.
صورة من: picture-alliance/Arco Images GmbH/J. Pfeiffer
ينتشر التفاح في جميع أنحاء العالم وفوائده لا تعد ولا تحصى، و100 غرام من التفاح تحتوي على 85 في المائة من الماء و30 نوع من الفيتامينات والمعادن. إضافة إلى ذلك يوفر التفاح كمية كبيرة من الطاقة عن طريق سكر الفركتوز كما يحتوي على نواتج أيضية ثانوية مضادات للأكسدة وتقوي الجهاز المناعي.
صورة من: Siamak Javid
يعد الثوم من أقدم النباتات على مر العصور واستعمل لعلاج العديد من الأمراض في حضارات قديمة، وقد أظهرت الدراسات أن تناول الثوم بانتظام يساعد على تقوية جهاز المناعة لدى الانسان ويقيه من الإصابة بنزلات البرد في فصل الشتاء.
صورة من: Colourbox/Haivoronska_Y
جذر الشمندر، أو ما يطلق عليه "البنجر"، هو خضار شتوي غني بالكثير من العناصر الغذائية، أما المسؤول عن اللون الأحمر القاتم في هذه النبتة فهو التركيز العالي لمادتي البيتانين والبوليفينول المسؤولتين أيضا على تقوية جهاز المناعة في الجسم.
رغم أن السبانخ ليست غنية جدا بالسعرات الحرارية لكنها تحتوي على العديد من الفيتامينات والأملاح المعدنية الصحية وجزء لا بأس به من البوتاسيوم والكالسيوم. كما تحتوي السبانخ على الكاروتينات المهمة جدا لبشرة الجلد أيام فصل الشتاء القاسية.
صورة من: Fotolia/nata_vkusidey
لا تخلو العديد من الأطباق والمأكولات من الجزر لثرائه بالعناصر والمواد الغذائية الهامة. ويحتوي الجزر على طليعة الفيتامين (A)، المؤثر المباشر على العين، كما أنه غني جدا بالبيتاكاروتين الذي يحافظ على الأغشية المخاطية والجلد بصحة جيدة.
صورة من: Colourbox
يعتبر القرنبيط من الخضروات المفيدة في فصل الشتاء وذلك لإحتوائه على أملاح معدنية وفيتامينات. كما أنه غني بالمركبات العضوية مثل الجلاكوسينولات والفلافونويد، وهي مركبات مضادة للأكسدة ولها العديد من الفوائد الصحية.
صورة من: Fotolia/Mariusz Blach
القرع مصدر مهم للغذاء عند البشر وخضرة ذات شعبية كبيرة في فصل الشتاء. والقرع أو اليقطين كما يسمى أيضا، غني بالبيتا كاروتين، و يحتوي على نسبة قليلة من السعرات الحرارية، لذلك فهو يعتبر خضرة مثالية لاتباع نظام غدائي صحي في فصل الشتاء.
صورة من: Colourbox/G.Andrushko
تتعدد فوائد الكرنب الغذائية والصحية، فالكرنب له قيمة غذائية عالية وهو غني بالكربوهيدرات المركبة ويحتوي على نسبة عالية من فيتامين (سي) كما أنه غني بألياف تساعد على تخفيض كولسترول الدم.