1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تكريم المرأة العربية بوصولها إلى رئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة

٢١ سبتمبر ٢٠٠٦

تولي الشيخة هيا رئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة سيثير المزيد من النقاش حول أوضاع المرأة العربية في ضوء الضغوط التي تتعرض لها من قبل التيارات الأصولية.

الشيخة هيا والرئيس بوش على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدةصورة من: AP

تعد الشيخة البحرانية هيا بنت راشد آل خليفة أول امرأة عربية ومسلمة تتولى رئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة. وصول الشيخة هيا إلى هذا الموقع الذي تحلم به أية امرأة ، يطرح التساؤل حول مسيرتها الشخصية وحول طبيعة المناخ الاجتماعي والسياسي الذي برزت فيه شخصيتها السياسية كواحدة من أفراد الأسرة الحاكمة في البحرين.

حظيت الشيخة بفرص تأهيل متميزة، إذ التحقت بأفضل الجامعات في الخليج قبل أن تتخصص بدراسة القانون الدولي في جامعة السوربون. وفي ميدان القانون بدأت مسيرتها كأول محامية بحرينية وكناشطة حقوقية. وفي هذا الإطار خاضت مواجهات مع التفسيرات التقليدية والمحافظة للدين الإسلامي، والتي تحط من قيمة المرأة. وبرز دور الشيخة هيا في المجال الدبلوماسي، كسفيرة لبلادها في عدد من العواصم الأوروبية كان آخرها منصب سفيرة في باريس ومندوبة لدى اليونسكو.

تكريم أممي للمرأة العربية...

المراة العربية تبحث عن دور فاعل في مجتمعهاصورة من: AP Graphics/DW

تعيين الشيخة هيا في منصب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، استقبلته نساء بحرينيات وعربيات بارتياح كونه يتوج مسيرة المرأة العربية نحو مزيد من النجاح. كما أنه يثير التفاؤل حول مستقبل المرأة التي تعاني من التمييز في العالم العربي على أكثر من صعيد. وقد عبرت عن ذلك ندى الحفاظ وزيرة الصحة البحرينية في حديث خصت به إذاعة دويتشه فيله: "أنا سعيدة جدا وأشعر بفخر كبير أن تكون الشيخة هيا أول امرأة عربية تصل إلى هذا المنصب المهم جدا على المستوى العالمي". وترى نجاة رشدي، المنسقة الإقليمية في العالم العربي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن منصب الشيخة سيساعد بلا شك في تغير صورة العالم العربي والصورة التي يُنظر إليها للمرأة العربية المسلمة".

...لكن المساواة لم تتحقق بعد

غير أن تعيين الشيخة هيا في المنصب المذكور يثير النقاش في البحرين حول مدى اعتبار هذه الخطوة تجسيدا للإصلاحات السياسية والاجتماعية في البلاد. فبالنسبة للناشطة النسائية البحرينية غادة جمشير، التي تعرضت للاعتقال بسبب آرائها المعارضة، فإن انتماء الشيخة هيا إلى الأسرة الحاكمة في البحرين، يحملان برأيها إشارة إلى وجود مفارقة بين تعيينها على رأس الجمعية العامة للأمم المتحدة وبين حقيقة أوضاع المرأة في بلدها. وترى جمشير أن مثل هذه التعيينات لا تعكس المشاكل التي تواجهها المرأة نتيجة ضغوط التيارات الأصولية والمحافظة الذي يكبح تطورها. وتشير الناشطة النسائية في هذا المضمار إلى رفض الدولة إصدار قانون الأحوال الشخصية رغم إمكانية تمريره عبر البرلمان. أما عن النساء اللواتي يتقلدن مناصب هامة في الدولة فتشير إلى أن ذلك يعود إلى كونهن يمثلن نخبة نسائية محسوبة بالكامل على الدولة، أو إلى كونهن ينتمين إلى أفراد الأسرة الحاكمة على حد تعبيرها.

دور مميز للمرأة البحرينية في مجتمعها

مسيرة نضال المرأة العربية من أجل حقوقها المدنية مازالت طويلةصورة من: AP

لكن هذا الرأي يخالفه الذين يرون أن البلاد تشهد إصلاحات أساسية منذ تولي الملك حمد بن عيسى آل خليفة الحكم سنة 1999. وهذا ما أتؤكده ندى الحفاظ التي كانت أول سيدة في بلدها تتولى منصب وزيرة. فقد أشادت في معرض حديثها مع إذاعة دويتشه فيله بالتقدم الذي حققته مملكة البحرين في مجال الحقوق والمساواة بين المرأة والرجل باعتبارها أول دولة خليجية تقوم بانتهاج هذا النوع من الإصلاحات. كما أشارت الوزيرة البحرينية في حديثها إلى أن المرأة في بلادها تحظى بفرص جيدة وعادلة في سوق العمل سواء داخل القطاعين العام والخاص.

ومن جهتها، قالت الشيخة هيا، في أول خطاب لها وهي تتولى منصبها الجديد على رأس الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن ديانتها كمسلمة لن تحول دون أدائها لوظيفتها، معتبرة أن التحدي الحقيقي الذي يواجهها هو تفعيل أجندة الإصلاحات في الأمم المتحدة. ويتوقع أن يثير وصولها إلى هذا المنصب مزيدا من النقاش حول مستقبل المرأة في العالم العربي والإسلامي.

منصف سليمي/إعداد: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW