مدينة القصر الكبير تحتفي "بابنها البار" أشرف حكيمي
١٠ يناير ٢٠٢٣يبدو ان إسم مدينة القصر الكبير المغربية على محرك البحث غوغل لم يسبق له أن شهد رواجا أكثر مما شهده في الأيام الأخيرة، والسبب نجم المنتخب المغربي المحترف بفريق باريس سان جيرمان أشرف حكيمي.
الدولي المغربي والذي تألق مع أسود الاطلس في مونديال قطر، حظي اليوم الأحد (العاشر من يناير/كانون الثاني) بحفل تكريم بمدينة القصر الكبير نظير الأداء الجيد والنتائج المبهرة التي حققها اللاعب رفقة المنتخب المغربي في مونديال قطر..
وقد تم اختيار هذه المدينة الصغيرة الواقعة شمال المغرب دون غيرها من المدن المغربية، لأنها تعتبر مسقط رأس أم أشرف حكيمي وفيها ولدت سعيدة موح وترعرعت قبل أن تشد الرحال إلى إسبانيا وتستقر هناك وتنجب أشرف.
مدينة القصر الكبير بأكملها وخاصة الملعب البلدي الذي بات يحمل اسم ملعب أشرف حكيمي تزينت لاستقبال ضيفها الكبير. جداريات فنية تحمل صور لأشرف حكيمي وأمه وأخرى تجسد رقصة حكيمي بعد الفوز على إسبانيا، زينت أسوار الملعب والذي امتلأت جنباته بجماهير غفيرة حضرت هذا الاحتفال الذي حضي بتغطية إعلامية محلية ودولية.
الحفل سبقته مباراة استعراضية بين قدماء فريق النادي القصري وقدماء المنتخب المغربي بحضور نجوم كبار أمثال عبد الرزاق خيري صاحب هدفين في مونديال 1986 وجواد الزايري الذي تألق مع المغرب في كأس افريقيا 2004 في تونس.
واعتبرت جماعة مدينة القصر الكبير التي يرأسها الحاج السيمو أن "الاستقبال يأتي احتفاء بما قدمه الدولي المغربي من أداء ملفت، وتنويها وإشادة بالمستوى الكروي العالي الذي أبان عنه خلال المحفل الكروي العالمي بقطر". ووصف أشرف حكيمي "بابن المدينة البار".
من جانبه صرح أشرف حكيمي لوسائل إعلام محلية بأنه سعيد جدا للاستقبال الحار الذي حظي به من سكان المدينة وقال عنه بأنه لا يوصف ووجه الشكر للجميع ووعد بتحقيق المزيد من النجاحات للمغرب.
يذكر ان مدينة القصر الكبير الذي يبلغ عدد سكانها حوالي 130 ألف نسمة واقعة في إقليم العرائش بجهة طنجة تطوان الحسيمة يصفها البعض بأنها أقدم حاضرة في المغرب. وكانت لها أيضا أهمية تاريخية في عهد الحماية الإسبانية والفرنسية على المغرب بحيث كانت تفصل بين المناطق الخاضعة للنفوذ الاسباني والمناطق الخاضعة للنفوذ الفرنسي.
وتعتبر هذه المدينة التي تفتقر لمشاريع تنموية مهمة على حد تعبير بعض سكانها، خزانا للكثير من المواهب في مجالات مختلفة وخاصة في كرة القدم. فهي المدينة التي ولد ولعب فيها هداف الدوري المغربي والمنتخب في فترة الثمانيات والتسعينات عبد السلام الغريسي كما أنها قدمت أبطالا في رياضيات مختلفة أبرزها ألعاب القوى.
فهل تزيد زيارة أشرف حكيمي لمدينة القصر الكبيرمن إشعاع المدينة مستقبلا وتكون مفتاحا لمستقبل أفضل لشباب المدينة وخاصة للمواهب الرياضية فيها؟
هشام الدريوش