1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تكنولوجيا البيئة في طريقها إلى مركز الصدارة في الاقتصاد الألماني

١٠ أبريل ٢٠٠٧

في ضوء الأخطار المترتبة عن تغيرات المناخ التي بدأت تهدد سلامة البيئة والإنسان يشهد قطاع التكنولوجيا الصديقة للبيئة ازدهاراً سريعاً سينعكس بصورة إيجابية على أرباح الشركات وسوق العمل في ألمانيا.

ألمانيا في صدارة الدول المنتجة لتقنيات توليد الطاقة من الرياحصورة من: AP

في الوقت الذي تتزايد فيه تحذيرات خبراء الأرصاد الجوية والبيئة من المخاطر المحدقة بالبيئة والإنسان جراء التحولات المناخية شرعت عدة شركات ألمانية في البحث عن الأرباح التي يمكن أن تجنيها جراء تقديم حلول تكنولوجية تساهم في التغلب على التهديدات التي يُشكلها تغير المناخ. وترى شركة رولاند بيرجر للاستشارات ومقرها ميونيخ أن الاستثمار في هذا القطاع يجلب معه مزايا عديدة سيستفيد منها الاقتصاد الألماني الذي يتمتع بخبرات واسعة في هذا المجال. وتنبأ بوركارد شفينكر رئيس الشركة في مقابلة مع صحيفة فرانكفورتر الجماينة بحجم أعمال بقيمة ألف مليار يورو للقطاع الأخضر بحلول عام 2020. كما يرى شفينكر أن ألمانيا كأكبر مصدر في العالم يمكن أن تشهد بالفعل انتعاشا في حجم صادراتها عن طريق توفير التكنولوجيا صديقة البيئة إلى عالم متعطش للاستفادة من ريادتها الراسخة في هذا القطاع. هذا ما حدا أيضا بوزير البيئة الألماني زيجمار إلى اعتبار أن "ثمة ثورة صناعية ثالثة " في الطريق الآن وأن ألمانيا تتصدرها.

تجدر الإشارة هنا إلى أن اندرياس تروجيه رئيس وكالة البيئة الاتحادية الألمانية كان قد حدد الحاجة إلى إنفاق 4 مليارات يورو سنويا لتحاشي إنفاق ما يعادل 20 ضعفا لهذا المبلغ في غضون جيل واحد. وصرح تروجيه لصحيفة بيلد واسعة الانتشار بقوله: "إذا أردنا أن نتصدى ظاهرة ارتفاع درجة حرارة الأرض فإنه يتعين علينا خفض الانبعاثات الغازية الضارة بنسبة 80 في المائة على الأقل حتى عام 2050".

ألمانيا رائدة التكنولوجيا البيئية

ألمانيا تنتج ثلث الخلايا المولدة للطاقة الشمسيةصورة من: AP

تعد ألمانيا رائدة عالمية في "التكنولوجيا الخضراء" التي تشمل مجالات واسعة مثل مجال التخلص من النفايات وتكنولوجيا خلايا الطاقة الشمسية. وتحتوي نصف التوربينات العاملة بطاقة الرياح في العالم على مكونات تكنولوجية ألمانية. فضلا عن ذلك، تحمل ثلث خلايا الطاقة الشمسية في العالم عبارة " صنع في المانيا". وتقدر جمعية الطاقة المتجددة أن صادرات أعضائها بلغت 6 مليارات يورو العام الماضي بزيادة قدرها 30 في المائة في عام واحد. ويعتقد مستشارون في رونالد بيرجر أنه بحلول عام 2020 سيزيد عدد الأسر التي ستعيش من وراء الدخل الذي توفره التكنولوجيا الخضراء عن مثيلاتها في قطاع صناعة الآلات أو السيارات اللذان يشكلان عماد الاقتصاد الألماني منذ زمن طويل.

فرص استثمار مهمة

الرياح مصدر دائم للطاقةصورة من: AP

وبحسب مسح قامت به شركة رولاند بيرجر فإن عدد العاملين في قطاع تكنولوجيا البيئة وصل بالفعل إلي مليون عامل في وقت تشتد فيه المنافسة على العمال المهرة. وتضع الشركات الألمانية أعينها على الصين بوجه خاص، كونها تعد سوقا ضخمة للتكنولوجيا الخضراء. فبحسب تقديرات الخبراء فإن احتياجات الصين من الطاقة سترتفع بنسبة 20 في المائة سنويا وأن سكانها سيعانون من آثار التلوث الناتج عن توليد الطاقة من الفحم بطريقة تفتقر إلي الكفاءة. هذا ما سيجعلها تلجأ إلى الطاقات النظيفة والمتجددة.

دويتشه فيله + وكالات (ط.أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW