1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تكنولوجيا المعلومات سبيل للخروج من الأزمة الاقتصادية

٧ مارس ٢٠٠٩

في إطار معرض سيبت لتكنولوجيا المعلومات، أكد الخبراء أن الحلول التقنية والابتكارات الجديدة تساهم في مساعدة الشركات على تخفيض نفقاتها من دون التقليل من كفاءاتها، مما قد يساعدها على الخروج من الأزمة الاقتصادية.

"لقد تحول سيبت إلى قمة دافوس في مجال تكنولوجيا المعلومات".صورة من: DW / Afsar Awan


منذ اليوم الأول لمعرض سيبت لتكنولوجيا المعلومات في هانوفر، بدا تأثير الأزمة الاقتصادية واضحاً على صالات العرض التي بدت فارغة إلى حد ما. كما أن الحركة في مدينة المعارض الألمانية قلت بشكل غير معتاد عما كان عليه الحال في الدورات السابقة. فقد تقلصت مساحة العرض بنسبة 20 بالمائة عن العام الماضي وأغلق عدد من صالات العرض تماماً، كما قل عدد الشركات العارضة بنسبة الربع. وبطبيعة الحال، تراجع أيضاً عدد الزائرين المتخصصين الحاضرين إلى المعرض، نظراً لمساعي عدة شركات إلى تقليل نفقاتها. لكن بالرغم من ذلك، فقد جاء تقييم المعرض إيجابياً وفقاً لعضو مجلس إدارة الشركة الألمانية للمعارض دويتشه ميسه، والمسئول عن معرض سيبت، إرنست راوه.


"عدد أقل ونوعية أفضل"


أوجوست فيلهلم شير، رئيس الاتحاد الألماني لاقتصاد المعلوماتية "بيتكوم"صورة من: CeBIT

وقال راوه أمس الخميس 5 مارس/آذار في مؤتمر صحفي إن انطلاقة المعرض كانت انطلاقة قوية ثبتت دور معرض سيبت الريادي في مجالي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وأشار راوه إلى رد الفعل الإيجابي تجاه المعرض من قبل الزائرين والعارضين، وأضاف في هذا الإطار: "بطبيعة الحال لم يحقق المعرض رقماً قياسياً من حيث عدد الحاضرين، وهذا كان متوقعاً، لكن الأهم هو أن العارضين جاءوا إلى هنا لعقد الصفقات وقد تمكنوا من تحقيق هذا الأمر منذ الأيام الأولى للمعرض".


كما أشار أوجوست فيلهلم شير، رئيس الاتحاد الألماني لاقتصاد المعلوماتية "بيتكوم" إلى أن معظم الشركات الألمانية الأعضاء في بيتكوم، والتي تمثل 25 بالمائة من الشركات العارضة في معرض سيبت، أكدت رضاها من نتائج المعرض حتى الآن. وأضاف أنها تلقت عدداً كبيراً من الزائرين المتخصصين وأجرت صفقات منذ الأيام الأولى للمعرض. ويرى شير أن الأزمة قد تكون ذات تأثير إيجابي على "نوعية" الزائرين، إذ جاء إلى المعرض وتكلف مصاريف السفر فقط هؤلاء الجادين في البحث عن شيء ما بالمعرض.


وأشاد شير بالمؤتمرات المتخصصة التي حضرها مدراء وأعضاء مجالس إدارة كبرى شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مثل ميكروسوفت وإنتل وديل وألكاتيل-لوسنت وسكايب وياهو. وقال شير في هذا الإطار: "لقد تحول سيبت إلى قمة دافوس في مجال تكنولوجيا المعلومات".


زيادة الاستثمار في مجال البحث والتطوير


جانب من الحضورصورة من: CeBIT

ومن جانبه، أكد هانز يورج بولينجر، رئيس جمعية فراونهوفر الألمانية على أن الابتكارات التقنية قد تكون المخرج الرئيسي للأزمة المالية والاقتصادية. وأضاف أن الشركات تريد نتائج سريعة يمكن تطبيقها لتخرج من الأزمة، ما يجعلها تزيد من استثماراتها في مجال البحث والتطوير بالرغم من الأزمة المالية. ويرى بولينجر أن سبب ذلك يعود إلى أن "الأفكار الجديدة هي التي يمكن أن تعطي دفعة إلى الأمام"، حيث أظهرت دراسة قامت بها الغرفة الألمانية للتجارة والصناعة أن 45 بالمائة من الشركات تريد أن تزيد نفقاتها في مجال البحث والتطوير.


وحسب استطلاع أجراه اتحاد بيتكوم فإن من المتوقع أن تزيد مبيعات مجال تكنولوجيا المعلومات بنسبة 7.2 بالمائة لتصل إلى 14.6 مليار يورو. كما أوضح ديتر رومباخ، رئيس اتحاد فراونهوفر للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، قائلاً: "بسبب الأزمة تريد الشركات خفض نفقاتها، والحلول التقنية المبتكرة هي التي يمكن أن تساعد الشركات لتصبح أكثر فعالية، فتزيد من كفاءتها مع التقليل من مصاريفها".


حلول تقنية متنوعة لخفض نفقات الشركات


تقنية حوسبة السحابة تواجه بارتياب معظم الشركاتصورة من: picture-alliance/ dpa

وفي هذا الإطار أكد شير إلى أن الابتكارات التقنية الجديدة يمكن أن تساهم بشكل كبير في التقليل من نفقات الشركات في المجالات المختلفة. وأعطى مثالاً على ذلك برامج الفيديو الجديدة التي عرضتها شركات خلال المعرض والتي تقلل من نفقات أفلام الدعاية بشكل كبير، إذ تقدم هذه البرامج إمكانية معالجة الفيديو بسرعة كبيرة. ويمكن بالتالي مثلاً تصوير فيلم دعائي كامل داخل حجرة فارغة من دون الحاجة لتصوير المنتج نفسه أو لتصوير مشاهد خارجية، ما يؤدي إلى تقليل نفقات الدعاية بشكل كبير، كما سيمكن استخدام فكرة الإعلان نفسه لأكثر من منتج من منتجات الشركة، فقط بالضغط على الفأرة لتغيير الألوان والموديلات المعروضة.


ومن ناحية أخرى، تسابقت الشركات المختلفة إلى عرض الأجهزة الالكترونية قليلة الاستهلاك في إطار تركيز المعرض على موضوع التكنولوجيا الخضراء. والتقليل من استهلاك الأجهزة الالكترونية، خاصة أجهزة الخوادم ومراكز بيانات الشبكات، قد يوفر الملايين على أصحاب الشركات، إذ أظهرت دراسة أجرتها شركة أفانده أن هذه الأجهزة تكلف الشركات الألمانية حوالي 1.1 مليار يورو سنوياً.


ومن ضمن الحلول التي تساعد على تخفيض النفقات هي "حوسبة السحابة"Cloud Computing ، وهي عبارة عن تكنولوجيا تعتمد على نقل مساحات التخرين والمعالجة الخاصة بشركة ما إلى ما يسمى بالـ"سحابة" وهو جهاز خادم يتم الوصول إليه عبر شبكة خاصة، مما يوفر على الشركات تكلفة أجهزة الخوادم وصيانتها. وإن كانت هذه التقنية مازال ينظر لها بارتياب من قبل معظم الشركات، التي تخشى فقدان السيطرة على معلوماتها وتخشى من عدم ضمان الخصوصية، حسب ديتر رومباخ.


الكاتبة: سمر كرم - هانوفر

تحرير: عماد م. غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW