تكهنات بشأن قمة حول الأزمة الليبية الأحد المقبل في برلين ؟
١٣ يناير ٢٠٢٠
تسربت معلومات بشأن عقد قمة حول الأزمة الليبية في برلين برعاية المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في بحر الشهر الجاري (يناير/ كانون الثاني)، لكن المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتفن زايبرت رفض تحديد الموعد رسميا لعقدها.
إعلان
ذكرت الحكومة الألمانية أنها لن تعلن رسميا في الوقت الحالي عن موعد اجتماع القمة الذي تخطط له المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في برلين بشأن الأزمة الليبية. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتفن زايبرت اليوم الاثنين (12 كانون الثاني / يناير 2020) بالعاصمة برلين إن هناك خططا بشأن عقد الاجتماع يوم الأحد القادم، إلا أنه لا يمكنه الإعلان رسميا عن الموعد في الوقت الحاضر.
وأضاف زايبرت: "الاستعدادات لعقد مثل هذا المؤتمر جارية" مشيرا إلى أنه "من المقرر أن يعقد هنا في برلين خلال شهر كانون الثاني / يناير(الجاري) على أي حال". وقال المتحدث باسم الحكومة أيضا إن المستشارة ووزير الخارجية الألماني هايكو ماس أجريا سلسلة من المباحثات بهذا الشأن، وسيواصلان القيام بذلك. وتابع زايبرت أن الحكومة الاتحادية سوف تعلن للرأي العام عن الموعد والتفاصيل فور الانتهاء من الاستعدادات.
وكانت محطة "سي إن إن تورك" التركية ذكرت أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سوف يتوجه إلى ألمانيا في 19 كانون الثاني /ي ناير الجاري للمشاركة فيما يسمى بـ"عملية برلين" بشأن ليبيا.
كما ثمن المتحدث باسم الحكومة الألمانية، زايبرت، اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا الذي تم التوصل إليه بجهود مشتركة لكل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقال المتحدث إن حكومة المستشارة ميركل تعتبر قرار وقف إطلاق النار جيدا.
ويشار أن قادة طرفي الصراع في ليبيا يجتمعون في موسكو اليوم الاثنين للتشاور بشأن ترسيخ وقف إطلاق النار تمهيدا لعملية سياسية تنهي الصراع المسلح في البلاد. ويتوقع المراقبون في موسكو أن يتم اليوم التوصل إلى اتفاق نهائي حول تفاصيل الهدنة، لينتقل المجتمعون بعدها إلى العاصمة الألمانية برلين لحضور القمة التي دعت إليها المستشارة انغلا ميركل وبحضور كل الدول التي علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالأزمة الليبية إلى جانب أطرافها في البلاد.
أوروبيا، رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين اليوم الاثنين بوقف إطلاق النار في ليبيا برعاية تركيا وروسيا لكنها طالبت بضرورة أن تقود الأمم المتحدة جهود إعادة إعمار هذا البلد. وقالت للصحفيين بعد اجتماع مع رئيس وزراء لوكسمبور إكسافييه بيتيل "نعم وقف إطلاق النار خطوة أولى في الاتجاه الصحيح، لكن ما تحتاجونه هو عملية تدعيم وإعادة بناء وحكومة وحدة. هناك طريق طويل ينبغي المضي فيه. ويجب أن تكون هذه العملية بقيادة الأمم المتحدة".
ح.ع.ح/ح.ز(د.ب.ا/أ.ف.ب/رويترز)
أبرز القوى المسلحة المتصارعة على النفوذ في المشهد الليبي
البعض يقول إنها حوالي 30، في حين يصل البعض الآخر بالرقم إلى 1600. إنها الجماعات والميلشيات التي تحمل السلاح في ليبيا. DW عربية ترصد في هذه الجولة المصورة أبرز القوى المسلحة في المشهد الليبي الديناميكي والمتداخل.
صورة من: Reuters TV
العاصمة طرابلس
قوة حماية طرابلس، وهي تحالف يضم مجموعات موالية لحكومة الوفاق. وأبرزها: "كتيبة ثوار طرابلس" وتنتشر في شرق العاصمة ووسطها. قوة الردع: قوات سلفية غير جهادية تتمركز خصوصاً في شرق العاصمة وتقوم بدور الشرطة ولها ميول متشددة. كتيبة أبو سليم: تسيطر خصوصا على حي أبو سليم الشعبي في جنوب العاصمة. كتيبة النواسي: إسلامية موجودة في شرق العاصمة حيث تسيطر خصوصا على القاعدة البحرية.
صورة من: Reuters/H. Amara
"الجيش الوطني الليبي"
قوات اللواء السابق خليفة حفتر المسماة "الجيش الوطني الليبي"، تسيطر على معظم مناطق الشرق من سرت غرباً إلى الحدود المصرية. وتسيطر قوات حفتر على مناطق الهلال النفطي على ساحل المتوسط شمالاً إلى مدينة الكفرة ونواحي سبها جنوباً وتسعى حاليا للسيطرة على طرابلس. قوات حفتر هي الأكثر تسلحا وقوامها بين 30 و45 ألف مقاتل، وضمنهم ضباط سابقون في الجيش الليبي وتشكيلات مسلحة وعناصر قبلية إضافة إلى سلفيين.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Doma
كتائب مصراتة
فصائل نافذة في مصراتة الواقعة في منتصف الطريق بين مدينتي طرابلس وسرت، وهي معادية للمشير خليفة حفتر ومنقسمة بين مؤيدين ومعارضين لحكومة الوفاق الوطني. والمعارضة منها متحالفة مع فصائل إسلامية موالية للمفتي صادق الغرياني ولخليفة الغويل. وتتواجد بعض هذه الفصائل كذلك في العاصمة. وتسيطر مجموعات من مصراتة على سرت ومحيطها، وتمكنت من تحرير سرت من تنظيم الدولة الإسلامية في نهاية 2016.
صورة من: picture alliance/abaca
"فجر ليبيا"
كان تحالفاً عريضاً لميلشيات إسلامية، يربطها البعض بجماعة الإخوان المسلمين (حزب العدالة والبناء)، وضم ميلشيات "درع ليبيا الوسطى" و"غرفة ثوار طرابلس" وكتائب أخرى من مصراته. في 2014 اندلعت معارك عنيفة بين هذا التحالف و"الجيش الوطني الليبي" بقيادة حفتر، خرج منها حفتر مسيطراً على رقعة كبيرة من التراب الليبي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
فصائل منكفئة في الزنتان
انكفأت فصائل الزنتان بعد طردها من طرابلس في 2014 إلى مدينتها الواقعة جنوب غرب العاصمة. تعارض هذه الفصائل التيارات الإسلامية، ويبقي عدد منها على صلات مع حكومة الوفاق الوطني و"الجيش الوطني الليبي" في الوقت نفسه. وتسيطر هذه الفصائل على حقول النفط في غرب البلاد. وعينت حكومة الوفاق أخيرا ضابطا من الزنتان قائدا عسكريا على المنطقة الغربية.
صورة من: DW/D. Laribi
جماعات متحركة في الصحراء
تعتبر فزان أهم منطقة في الجنوب الليبي تنتشر فيها عمليات التهريب والسلاح..وتحدثت تقارير إعلامية عن وجود ما لا يقل عن سبعة فصائل إفريقية، تنحدر من تشاد ومالي والسودان والنيجر والسنغال وبروكينافاسو وموريتانيا، في المناطق الحدودية في الجنوب الليبي. ومن أبرز الجماعات المسلحة في الجنوب الليبي: الطوارق، وجماعات تابعة لقبائل التبو، وجماعات جهادية(القاعدة وداعش) تتنقل على الحدود بين دول الساحل والصحراء.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Delay
"داعش"
دخل تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلامياً باسم "داعش" ليبيا في تشرين الأول/ أكتوبر 2014. وفي كانون الأول/ديسمبر من نفس العام تبنى التنظيم أول اعتداء بعد تمركزه في البلاد مستغلاً غياب السلطة. ويمارس التنظيم لعبة الكر والفر، كما حقق مكاسب، إذ سيطر في فترات على النوفلية وسرت ودرنة وغيرها، ليعود ويخسر بعض الأراضي. وفي شباط/فبراير 2015 خرج شريط بثه التنظيم الإرهابي يظهر ذبح 21 قبطياً مصرياً.
صورة من: picture-alliance/militant video via AP
"القاعدة" وأفراخها
في 2012 قتل أربعة أميركيين بينهم السفير في هجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي. واتهمت واشنطن مجموعة "أنصار الشريعة" المرتبطة بالقاعدة بتنفيذ الاعتداء. وقبل ثلاثة أشهر قضت محكمة أمريكية بسجن أحمد أبو ختالة، الذي يعتقد أنه كان زعيماً لـلمجموعة، لمدة 22 عاماً بعدما دانته بالتورط في الهجوم. وتحدثت تقارير إعلامية أن فصائل تنشط على رقعة واسعة من التراب الليبي مرتبطة بالقاعدة وتعمل تحت مسميات مختلفة.
صورة من: Reuters
بين 2011 و2018
ذكرت تقارير للأمم المتحدة أنه يوجد في ليبيا ما يقرب من 29 مليون قطعة سلاح بين خفيفة ومتوسطة وثقيلة. وبدوره قدر رئيس الوزراء الليبي الأسبق، محمود جبريل، عدد الميلشيات المسلحة بأكثر من 1600 ميليشيا مسلحة، بعد أن كانوا 18 تشكيلاً عسكريا فقط يوم سقوط العاصمة في آب /أغسطس 2011.
إعداد: خ.س/ م.س