نظم مجموعة من التلاميذ وقفة احتجاجية ضد رجال الشرطة في نورنبيرغ، وذلك احتجاجا على خطة ترحيل زميل لهم من أفغانستان إلى بلاده. غير أن هذه الوقفة انتهت بمواجهات مع رجال الشرطة.
إعلان
اعتصم المئات من الشباب الألمان في حركة عفوية في مدينة نونبيرغ (جنوب ألمانيا) للتعبير عن رفضهم لترحيل شاب أفغاني يبلغ من العمر عشرين عاما. غير أن حركة الاحتجاج هذه، انتهت بعمليات عنف أسفرت عن إصابة تسعة من رجال الشرطة وإلقاء القبض على خمسة أشخاص.
وانفجر الوضع حين حاولت الشرطة القبض على الشاب الأفغاني أثناء أول حصة صباحية في المدرسة المهنية المسجل بها لترحيله بعد ذلك إلى بلاده. غير أن زملاءه في الصف خرجوا إلى الشارع لمنع سيارة الشرطة من التحرك، كما يقول المتحدث عن جهاز الشرطة.
وعبر موقعي فايسبوك وتويتر وجه التلاميذ دعوات للمشاركة في دعم زميلهم. وقد شارك في نهاية المطاف في حركة الاحتجاج هذه 300 شخص. واستخدمت الشرطة رذاذ الفلفل والكلاب البوليسية كما استخدم رجال الشرطة الهراوات ضد الشباب الغاضبين.
وكانت ألمانيا قد قررت وقف طائرة متجهة إلى أفغانستان، تحمل مواطنين أفغان رفضت طلباتهم للجوء، وذلك عقب الانفجار الذي هزّ الحي الديبلوماسي بالعاصمة كابول وتسبب بمقتل رجل أمن في السفارة الألمانية إضافة إلى التسبب في أضرار بليغة في مبنى السفارة.
وقال وزير الداخلية توماس دي ميزير حينها إن قرار تأجيل ترحيل عشرات الأفغان كان ضروريا نظرا لأن موظفي السفارة وبعد الانفجار غير قادرين على متابعة الأمور التنظيمية عقب وصول دفعة المرحلين، مؤكدا في الوقت ذاته أن عمليات الترحيل إلى أفغانستان ستستمر. لكن الحكومة الألمانية قررت اليوم الخميس (الأول من يونيو/حزيران) وقف ترحيل الأفغان إلى بلدانهم مؤقتا.
و.ب/هـ.د (د ب أ، أ ف ب)
المواطنون الأفغان من منظور عدسة تصوير الماضي
خلال رحلة المصور الفوتوغرافي الألماني يانز أومباخ إلى شمال أفغانستان ركز الفنان في أعماله على التقاط صور للافغان من خلفية الفترة والمهمة العسكرية لجنود ألمان هناك .
صورة هذا الرجل العجوز هي واحدة من أكثر من 100 صورة فوتوغرافية إلتقطها المصور الألماني ينز أومباخ خلال رحلته التي زار فيها مزار الشريف شمال أفغانستان.
أراد المصور أومباخ أن يظهر وجوه الناس خلف العناوين. وقال :" ذهب الجيش الألماني إلى أفغانستان لحماية الناس. إنها صورة لمثل هذه الطفلة الصغيرة التي عاشت كل طفولتها في ظل وجود الجنود الأجانب".
زار أومباخ أفغانستان للمرة الأولى عام 2010 وإنبهر بذلك البلد منذ ذلك الحين. "كنت أقف مع مساعدي في الصحراء بالقرب من مزار الشريف"، واستذكر المصور خلال التقاط هذه الصورة قائلا: "أخبرني مساعدي بأنه مفتون بجمال المناظر الطبيعية هناك إلى حد البكاء. الإعلام لا يظهر سوى الجانب السلبي في البلد".
استقبل الأفغان أومباخ بكثير من مشاعر الحب والود. "يقومون بدعوتنا غالباً إلى عشاء أو حفلات موسيقية أو مباريات رياضية وطنية (بوزكاشي)، إلا أنه وجب علينا رفض العديد منها لأسباب أمنية".
لم يكن من السهل التقاط صور للناس في المدينة. كان الأمن يراقب كل جلسات التصوير. وقد حدد المنتج المحلي المرافق لأومباخ إجراءات تعليمات واضحة حول ما يمكن وما لا يمكن القيام به عند التقاط الصور. ولاحظ المصور قائلا: "كان بإمكاني التحرك بحرية، غير أن ذلك يعتمد على الظروف المحيطة وعلى إجراءات تحذيرية بالخصوص".
التقط أومباخ أيضاً صورا لبعض الساسة المؤثرين أمثال عطا محمد نور، حاكم مقاطعة بلخ الذي لعب دورا كشريك مهم للألمان هناك. وقد سنحت الفرصة لأومباخ أيضاً لتصوير بعض المقاتلين.
في وقت سابق من هذا الشهر انطلق معرض أومباخ للصور في ألمانيا بعنوان "الأفغان". كما تم عرض صوره في Photokina أيضا، التي تشكل أكبر معرض تجاري للتصوير في العالم ويقام في مدينة كولونيا الألمانية.
يعتزم يانز أومباخ نشر مجلد صور بمساعدة من برنامج التمويل الجماعي (كيك ستارتر)، كما إنه يقوم بحملة لجمع التبرعات بهدف تمويل مشروعه، حيث يعتبر أومباخ أن "كتاب الصور هو عبارة عن وثائق ثابتة". وعبر أومباخ عن أمله في أن يقدم كتاب الصور هذا للأجيال المقبلة من الأفغان نظرة ثاقبة عن الفترة التي كان فيها الجيش الألماني منتشراً في أفغانستان.