قام شخصان بطلاء جزء من جدار ديوان المستشارية الألمانية في برلين بلون أحمر احتجاجاً على الدعم الألماني لإسرائيل في غزة. وألقت الشرطة القبض على الشخصين وهما من أنصار حملة تُعرف باسم "فلسطين تنهض".
ديوان المستشارية الألمانية في برلين (صورة ارشيفية)صورة من: Winfried Rothermel/picture alliance
إعلان
ألقت الشرطة الألمانية القبض على شخصين بعد قيامهما بطلاء جزء من جدار ديوان المستشارية الألمانية في برلينبأيديهما بلون أحمر يشبه لون الدم، بحسب ما أفادت الشرطة ومجموعة "الجيل الجديد" التي انبثقت عن حركة "الجيل الأخير" المعنية بحماية المناخ الاثنين (السابع من يوليو/ تموز 2025).
ورفع الشخصان، وهما رجل وسيدة، لافتة كتب عليها عبارة "العمل القذر يتسم بالدموية"، في إشارة ضمنية إلى عبارة "العمل القذر" التي استخدمها المستشار فريدريش ميرتس في الإشادة بهجمات إسرائيل على إيران، حيث قال إن إسرائيلتقوم بـ "العمل القذر نيابة عن الغرب".
وأثارت العبارة ردود فعل غاضبة على نطاق واسع في الأوساط السياسية الألمانية.
وألقت الشرطة الاتحادية المختصة بحماية دار المستشارية القبض على المرأة والرجل. وتولت شرطة برلين التحقيقات بتهمة إتلاف ممتلكات بدافع سياسي، وخرق قانون حرية التجمعات في ولاية برلين. وقال متحدث باسم الشرطة إن الناشطين لا يزالان قيد الاحتجاز.
وبحسب ما نقلته مجموعة "الجيل الجديد"، فإن هذين الشخصين المعتقلين من داعمي حملة "بالاستاين رايزينغ" أو "فلسطينتنهض"، وهي حملة فرعية للمنظمة.
ونقل عن الرجل قوله: "قلبي ينفطر وأنا أرى الناس يموتون يومياً في قطاع غزة - أطفال، نساء، عائلات. وحقيقة أن حكومتنا تدعم ذلك جعلتني عاجزاً عن الكلام".
وليس هذا أول عمل تنفذه المجموعة في سياق الحرب على قطاع غزة؛ إذ في يونيو/حزيران الماضي، تم طمس اللوحة الشهيرة "قبلة الأخوة" بين الزعيم السوفيتي ليونيد بريجنيف وايريش هونيكر، الزعيم التاريخي لألمانيا الشرقية، والمرسومة في "معرض الجانب الشرقي" في برلين، بعبارة باللون الأحمر كتب فيها بالإنجليزية: "أوقفوا الإبادة".
يشار إلى أن احتجاجات منظمة "الجيل الأخير" تتركز بشكل أساسي على دعم جهود حماية المناخ.
تحرير: خ. س
الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.. سلسلة طويلة من محاولات تحقيق السلام
تسعى الدول العربية لوضع خطة واقعية لمستقبل غزة في مواجهة ترامب الذي يدعو لطرد الفلسطينيين إلى مصر والأردن. جولة مع أبرز مبادرات السلام منذ حرب 1967، التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وسيناء وغزة.
صورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance/dpa
1967 - قرار مجلس الأمن رقم 242
في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي وقعت في حزيران/ يونيو 1967 وأسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني قراره رقم 242. ودعا القرار إلى "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الصراع في الآونة الأخيرة" مقابل احترام جميع الدول لسيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها واستقلالها.
صورة من: Getty Images/Keystone
اتفاقية كامب ديفيد - 1978
اتفقت إسرائيل ومصر على إطار عمل ضمن اتفاقية كامب ديفيد أدى في 1979 إلى معاهدة برعاية الولايات المتحدة تلزم إسرائيل بالانسحاب من سيناء. وكانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
صورة من: BOB DAUGHERTY/AP/picture alliance
مؤتمر مدريد للسلام - 1991
حضر ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا للسلام بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، في محاولة من قبل المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات مهمة، لكن المؤتمر فتح الباب أمام إمكانية اتصالات مباشرة بين الطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Hollander
اتفاقات أوسلو - 1993-1995
توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتفاق في محادثات سرية بالنرويج بشأن اتفاق سلام مؤقت يعترف فيه كل طرف بحقوق الآخر. ودعا الاتفاق إلى انتخابات فلسطينية وحكم ذاتي لمدة خمس سنوات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ومفاوضات لتسوية دائمة. تعتبر اتفاقية أوسلو التي تمَ توقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، أوَّل اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
اتفاق إسرائيل والأردن - 1994
أصبح الأردن ثاني بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل. لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية، وانتشرت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق واسع في الأردن.
صورة من: Wilfredo Lee/AP Photo/picture alliance
قمة كامب ديفيد - 2000
في هذه القمة تباحث الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات. وقد عقدت القمة في الفترة من 11 إلى 25 تموز/ يوليو 2000 وكانت محاولة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. لكن القمة انتهت بدون اتفاق. واندلعت انتفاضة فلسطينية أخرى في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 ولم تتوقف فعليا إلا في 8 شباط/ فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة عقد في قمة شرم الشيخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
مبادرة السلام العربية - 2002
في عام 2002 قدمت المملكة العربية السعودية خطة سلام مدعومة من جامعة الدول العربية، تقضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتأسيس دولة فلسطينية. مقابل ذلك، تعرض الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
صورة من: Courtney Kealy/Getty Images
قمة أنابوليس – 2007
فشل الزعماء الفلسطينيون والإسرائيليون مرة أخرى في التوصل إلى اتفاق في قمة أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي عُقد في الولايات المتحدة في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ورغم المساعي الكبيرة للتوصل إلى اتفاقية سلام وإحياء خارطة الطريق بهدف قيام دولة فلسطينية، إلا أنه لم يكلل بالنجاح، لتندلع بعدها حرب غزة في 2008.
صورة من: AP
اتفاقيات أبراهام - 2020
اتفق زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات في أيلول/ سبتمبر 2020. وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه. سميت اتفاقيات أبراهام بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم الذي تنتسب إليه الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، للإحالة إلى الأصل المشترك بين اليهود والمسلمين.