تلميحات إسرائيلية إزاء حديث إيران عن محاولة لإغتيال سليماني
٣ أكتوبر ٢٠١٩
بينما تحدث الحرس الثوري الإيراني عن "إحباط محاولة إغتيال" لقائده الجنرال قاسم سليماني، وأشار إلى "مخطط عربي إسرائيلي"، تلتزم إسرائيل وعواصم عربية الصمت، لكن تقارير إعلامية كشفت إشارات.
إعلان
قال الحرس الثوري الإيراني الخميس (3 أكتوبر/ تشرين أول 2019) إنه أحبط "مخططا عربيا عبريا" لاغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري.
ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن حسين طائب رئيس منظمة استخبارات الحرس الثوري أن محاولة الاغتيال "هي مخطط عربي عبري يجري الإعداد له منذ سنوات". وأضاف أنه تم إحباط المخطط واعتقال كافة أعضاء فريق الاغتيال.
تجدر الإشارة إلى أن فيلق القدس هو وحدة قوات خاصة بالحرس الثوري، ومسؤول عن عمليات خارج الحدود الإقليمية. وكشف طائب أن الفريق المكلف بتنفيذ العملية كان يخطط لتفجير حسينية والد سليماني في محافظة كرمان، جنوب شرقي البلاد، لدى زيارة سليماني لها.
ارتفاع وتيرة الهجمات على حلفاء إيران.. ما مآلاته؟
24:46
ولم ترد لحد كتابة هذا التقرير ردود فعل حول هذه المعلومات في إسرائيل ولا في دول عربية أشار إليها بيان الحرس الثوري الإيراني دون أن يسميها.
بيد أن الجيش الإسرائيلي كان قد قال في شهر سبتمبر / أيلول الماضي بأن وحدات شيعية بقيادة "فيلق القدس" الذي يقوده الجنرال سليماني حاولت إطلاق صواريخ عديدة من سوريا وفشلت في العبور إلى إسرائيل. كما اتهم الجيش الإسرائيلي قاسم سليماني بأنه كان وراء خطط لتنفيذ هجوم بطائرات بدون طيار على إسرائيل من سوريا.
وأشارت صحيفة هاآراتس الإسرائيلية إلى تصريحات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الأسابيع الأخيرة، حذر فيها زعيم حزب الله اللبناني قائلا "على نصر الله أن"يهدأ" وأضاف "إسرائيل تعرف كيف تدافع عن نفسها وكيف ترد على أعدائها". وحذر نتنياهو في نفس السياق سليماني قائلا "كن حذرا في كلماتك وكن أكثر حذرا في تصرفاتك".
ومن جهتها ذكّرت صحيفة جيرزاليم بوست الإسرائيلية بتصرحيات قائد في الجيش الإسرائيلي قال فيها إنه لمنع التهديد الإيراني"فإننا نقوم بالعديد من العمليات التي لا يعرف عنها أحد شيئا"، مضيفا أن العمليات يتم تنفيذها بواسطة الجيش الإسرائيلي والموساد.
وكانت صحيفة "الجريدة" الكويتية قد نشرت في بداية السنة الحالية تقريرا يتحدث عن أن واشنطن منحت الضوء الأخضر لإسرائيل لإغتيال سليماني.
وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن محاولة إغتيال الجنرال سليماني النافذ في دوائر القرار بإيران، وعادة ما لا يتم التعليق على مثل هذه الأنباء من قبل الجهات الرسمية في إسرائيل أو في دول عربية.
م.س/ح.ز ( د ب أ، وكالات)
أبرز فضائح التجسس في التاريخ الحديث
طرق خبيثة يتبعها الجواسيس المحترفون منذ قرون للحصول على معلومات فائقة السرية. بيد أنها ليست بمعزل عن الفضائح. إليكم أبرزها، بمناسبة مرور 60 عاماً على إنشاء وكالة المخابرات الألمانية.
صورة من: picture alliance/dpa/P. Steffen
ماتا هاري شابة هولندية عملت كراقصة تعري في باريس في العقد الثاني من القرن الماضي. أقامت علاقات جنسية مع جنرالات وساسة فرنسيين بارزين، ما مكنها من اختراق أعلى الدوائر الحكومية في فرنسا. تم استقطابها من وكالة الاستخبارات الألمانية كجاسوسة. بيد أنه سرعان ما كشف أمرها، بعد أن وظفتها المخابرات الفرنسية كعميلة مزدوجة لها.
صورة من: picture alliance/Heritage Images/Fine Art Images
قدما الزوجان يوليوس وإيتال روزينبرغ في بداية الخمسينيات معلومات سرية لموسكو حول البرنامج النووي الأمريكي. ورغم موجة احتجاجات عارمة في العالم تضامناً معهما، إلا أن ذلك لم يمنع من تنفيذ عقوبة الإعدام بحقهما سنة 1953.
صورة من: picture alliance/dpa
غونتر غيوم (وسط) كان يعمل سكرتيراً لمستشار ألمانيا الغربية فيلي براندت، وفي ذات الوقت، جاسوساً لصالح جمهورية ألمانيا الشرقية. قام غيوم بتزويد وزارة أمن الدولة "شتازي" بوثائق سرية من مقر المستشارية. اختراق جاسوس ألماني شرقي لدوائر الحكم في ألمانيا الغربية سبب صدمة للرأي العام الألماني ودفع المستشار براندت إلى الاستقالة تحت ضغط شعبي كبير.
صورة من: picture alliance/AP Images/E. Reichert
تسبب الطالب أنطوني بلانت بأكبر فضيحة تجسس في بريطانيا سنة 1979، بعد أن اعترف بوجود خلية تجسس من خمسة أفراد تعمل لصالح جهاز المخابرات السوفييتي "كي جي بي"، وذلك منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. الخلية كانت تربطها علاقات وثيقة مع دوائر حكومية بريطانية مؤثرة. ورغم كشف هوية أربع عملاء، إلا أن هوية "الرجل الخامس" بقيت إلى اليوم طي الكتمان.
صورة من: picture alliance/empics
ألقى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" القبض على آنا تشابمان سنة 2010، كجزء من خلية تجسس روسية. أفرج عن الجاسوسة المحترفة في عملية لتبادل السجناء مع روسيا، لتبدأ بعدها العمل في موسكو كعارضة أزياء ومقدمة تلفزيونية. وظهرت تشابمان على غلاف مجلة "ماكسيم" الرجالية الروسية بملابس داخلية ومسدس، وهي تعتبر رمزاً وطنياً في روسيا.
صورة من: picture alliance/dpa/M. Shipenkov
تلقت هايدرون أنشلاغ طيلة عقد كامل من الزمن في بيتها بماربورغ الألمانية أوامر من الجهاز المركزي للمخابرات الروسية في موسكو بواسطة مذياع ذي موجات قصيرة. وكتمويه للسلطات، قدم الزوجان أنشلاغ نفسيهما كمواطنين نمساويين، ومن المحتمل أنهما زودا روسيا بمئات الملفات السرية حول أنشطة حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي. وجهت إليهما تهمة التجسس سنة 2013.
صورة من: Getty Images
بعد وفاة السياسي الألماني البارز فرانز يوزف شتراوس، كشفت وسائل إعلام عديدة عن احتمال كونه جاسوسا للمخابرات العسكرية الأمريكية "أو إس إس"، وهو الجهاز السابق لوكالة المخابرات الأمريكية "إف بي آي". وبمناسبة الاحتفال بعيد ميلاه المئوي، أصدر المركز الفدرالي الألماني للتأهيل السياسي دراسة معمقة عن هذه الفرضية أثارت جدلاً واسعاً.
صورة من: picture alliance/dpa
في الماضي، كانت الحكومات تخشى من العملاء المزدوجين. أما اليوم، فإنها تتخوف خاصة من تقنيات التنصت المتطورة. العميل الأمريكي السابق إدوارد سنودن، إلى جانب مليون وسبعمائة ألف ملف مسرب لوكالة الأمن القومي الأمريكية، كشفت في صيف 2013 أن الولايات المتحدة الأمريكية ودولاً أخرى قامت بمراقبة شبكات التواصل العالمية والإنترنت، وقامت بحفظ بيانات ملايين الأشخاص.