تلميذة هندية أمريكية تخوض مع العلماء لإيجاد علاج لكورونا
٢٦ أكتوبر ٢٠٢٠
أنيكا شيبرولو البالغة من العمر 14 عاماً، تسابق الزمن جنباً إلى جنب مع كبار العلماء وكبريات شركات الأدوية في العالم لإيجاد علاج لفيروس كورونا. وقد فازت مؤخراً بجائزة بلغت قيمتها 25 ألف دولار في بحث لها في هذا الصدد.
إعلان
في الوقت الذي عجز علماء العالم في رسم خريطة طريق واضحة تؤدي إلى اكتشاف علاج فعال لفيروس كورونا، انخرطت تلميذة أمريكية هندية الأصول ضمن ركب الباحثين عن حل لمجابهة الوباء العالمي. وبفعل مجهوداتها الجدية المتواصلة، نجحت "أنيكا شيبرولو" البالغة من العمر 14 عاماً، في الفوز ضمن مسابقة أمريكية بمشروع يهدف إلى القضاء على الوباء.
وقد أحرزت "أنيكا"، المقيمة في ولاية تكساس الأميركية، الجائزة الأولى في مسابقة 3M Young Scientist Challenge، الخاصة بطلاب المدارس المتوسطة، وحصلت على جائزة مالية قدرها 25 ألف دولار، بمشروعها الذي يحدد الجزيء الذي يمكن أن يرتبط بفيروس كورونا وربما يعطله، حسب ما نقله موقع قناة "سي إن إن" الأمريكية.
وذكرت مجلة "ذا ليلي" أن أنيكا قد تفوقت على تسعة مرشحين نهائيين آخرين، تراوحت مشروعاتهم بين القفاز الآلي إلى الجهاز الذي يكتشف الجسيمات غير المرئية في الماء، لتحصل على لقب أفضل عالمة صغيرة في أمريكا. وهو ما خلف ردود فعل إيجابية خاصة في بلدها الأم، الهند، حيث غرد العديدون حول الموضوع معلنين فخرهم بالتلميذة الهندية الأصول، وكان من بينهم، نائب الرئيس الهندي فينكايا نايدو.
وأوضح موقع "سي إن إن" بعد مقابلة مع التلميذة الأمريكية ذات الأصول الهندية، أنها شاركت في المسابقة بهدف دراسة الإنفلونزا في البداية، إلا أنها قررت تغيير اتجاه دراستها نحو كورونا، بعدما اجتاحت هذه العدوى مختلف دول العالم. وذكر الموقع أن "أنيكا شيبرولو" استخدمت النمذجة الحاسوبية للبحث عن مركب يرتبط ببروتين "SARS-CoV-2"، الذي يبرز على سطح الفيروس ويتصل بالخلايا البشرية لإحداث العدوى.
وأوضحت العالمة الصغيرة في مقابلتها مع "سي إن إن" أنها بعد قضاء الكثير من الوقت في البحث في علم الأوبئة والفيروسات واكتشاف الأدوية، كان بالنسبة لها "أمراً مذهلاً التحول للبحث في موضوع ضخم كهذا، نظراً لخطورة الوباء والتأثير الكبير الذي أحدثه على العالم في مثل هذا الوقت القصير".
وأوضحت التلميذة في مقابلتها الصحفية أن هدفها الحالي هو العمل جنباً إلى جنب مع العلماء والباحثين الذين يقاتلون من أجل "السيطرة على معدلات الاصابة والوفيات" للوباء من خلال تطوير نتائجها إلى علاج حقيقي للفيروس.
وقالت الدكتورة سيندي موس، وهي حكم في مسابقة 3M Young Scientist Challenge ، لشبكة "سي إن إن" أنه "لدى أنيكا عقل فضولي واستخدمت فضولها لطرح أسئلة حول لقاح للجائحة العالمية"، مبرزة أن "عملها كان شاملاً وفحصت العديد من قواعد البيانات، كما أن استعدادها لاستخدام وقتها وموهبتها للمساعدة في جعل العالم مكانًا أفضل يمنحنا جميعاً الأمل".
م.ب/خ.س
تراجع الاستجابة المناعية أكبر عائق لتطوير لقاح كورونا
كشف علماء دلائل تشير إلى أن الاستجابة المناعية في جسم الإنسان ضد مرض كوفيد-19 قد تكون قصيرة الأجل، ما يزيد صعوبة التوصل لجرعات وقائية تكون قادرة بشكل دائم على حماية الناس في موجات تفشي محتملة في المستقبل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Geisler-Fotopress
"يخبو سريعاً"
خلصت دراسات أولية أجريت في الصين وألمانيا وبريطانيا ودول أخرى إلى أن المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد يطورون أجساماً وقائية مضادة للفيروس كجزء من النظام الدفاعي لجهاز المناعة في الجسم، لكن يبدو أن تلك الأجسام لا تظل فعالة سوى لبضعة أشهر فقط. دانييل ألتمان، أستاذ علم المناعة من جامعة (إمبريال كوليدج لندن) قال إن "تأثيرها (الأجسام الوقائية المطورة ذاتياً) في الغالب يخبو سريعاً".
صورة من: Deutscher Zukunftspreis/A. Pudenz
خياران أمام مطوري اللقاح
يقول الخبراء إن الضعف السريع للمناعة يثير مشكلات كبرى أمام مطوري اللقاحات، وأمام سلطات الصحة العامة كذلك ممن يسعون لنشر تلك اللقاحات لحماية رعاياهم من موجات تفشي الوباء في المستقبل. وقال ستيفن جريفين، أستاذ الطب المساعد في جامعة ليدز: "لكي تكون اللقاحات فعالة في الحقيقة، فإن هناك خيارين: إما الحاجة لتطوير حماية أكثر قوة وأطول أمداً ... أو أن يجري الحصول على اللقاح بانتظام".
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress/C. Hardt
سباق عالمي
تسعى أكثر من 100 شركة وفريق بحثي لتطوير لقاحات، ومن بينها 17 لقاحاً على الأقل تجري تجربتها حالياً على البشر. وأعلنت شركة "موديرنا" الأميركية الثلاثاء (15 تموز/يوليو 2020) أنّ التجارب السريرية ستدخل المرحلة النهائية في 27 تموز/يوليو. وبذلك تكون "موديرنا" أول شركة تبلغ هذه المرحلة. وأعلنت روسيا أنها أكملت التجارب السريرية الأولى للقاح تجريبي اختُبر على البشر على أن تُنجز بالكامل بنهاية تموز/يوليو.
صورة من: picture-alliance/SvenSimon/F. Hoermann
جرعتان "أفضل" من واحدة
وفي تجارب قبل السريرية على الخنازير لرصد تأثير لقاح طورته شركة صناعة الأدوية (أسترازينيكا) لعلاج كوفيد-19، ويعرف باسم (إيه.زد.دي 1222)، تبين أن جرعتين من اللقاح أسهمتا في استجابة الأجسام المضادة بشكل أفضل من جرعة واحدة. لكن وحتى الآن ليس هناك بيانات سجلتها أي تجارب للقاحات على البشر تظهر ما إذا ما كانت أي استجابة مناعية للأجسام المضادة ستكون قوية أو طويلة الأمد بالقدر الكافي.
صورة من: Imago Images
ضغط الزمن
قال جيفري أرنولد، الأستاذ الزائر في علم الأحياء الدقيقة بجامعة أكسفورد البريطانية والخبير السابق في سانوفي باستور، إن التطوير والاختبار السريع جداً للقاحات المحتملة ضد فيروس كورونا يجريان منذ ستة أشهر فقط وهي مدة غير طويلة بما يكفي لإظهار المدة الزمنية التي ربما توفرها اللقاحات. ويتوقع الخبراء أن يستغرق إنتاج لقاح آمن وفعال بين 12 و 18شهراً من بداية التطوير.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bosch
جرعات معززة
قال جريفين أرنولد إن أحد الأساليب قد يكون أنه عندما يتم تطوير تلك اللقاحات، فإنه يجب على السلطات أن تفكر في الحصول على جرعات معززة لملايين الأشخاص على فترات منتظمة أو حتى الجمع بين نوعين أو أكثر من اللقاحات لكل شخص للحصول على أفضل حماية ممكنة. غير أن ذلك ربما يمثل تحدياً كبيراً على المستوى العملي. وقال "إعطاء العالم كله جرعة واحدة من اللقاح شيء... وإعطاؤهم جرعات متعددة هو شيء آخر تماماً".