قطعٌ فنية وبيولوجية بآن معاً، مصنوعة بتقنية غريبة من نوعها من ابتكار فنان في نيويورك بالولايات المتحدة. ومن المنتظر أن ينمو فطراً صالحاً للأكل على سطحها في الأشهر القادمة.
إعلان
للوهلة الأولى، يبدو التعبير الفني ليس لديه سوى القليل من القواسم المشتركة مع زراعة الفطر. لكن في نيويورك بالولايات المتحدة التقى التقى المجال معاً. قطع الفنان بريان سوليوادا عدداً من جذوع الأشجار يصل طول كل منها إلى 1.5 متر تقريباً، وغطى كلاً منها بمعجون الورق القابل للتحلل بيولوجياً. على هذا السطح، ينتظر أن ينمو الفطر (المشروم) الصالح للأكل في الأشهر القليلة المقبلة. قريباً سوف يظهر فطر "بوم-بوم" على جذع خشب الزان، بينما يغطي فطر المحار جذوع أشجار الحور.
هناك تقليد منذ زمن بعيد متعلق بزراعة أنواع من الفطر مثل الشيتاكي، والأغاريك، على جذوع الأشجار، حيث يتم ملء شقوق الخشب بجراثيم الفطر. وتهدف منحوتات سوليوادا إلى إثارة تساؤلات حول الشكل المعتاد لزراعة الفطر، حيث تغطى جذوع الأشجار بالبلاستيك. ويمكن رؤية منحوتاته الخاصة بشجيرات الفطر، التي سوف تتحلل تدريجياً خلال ثلاثة إلى خمسة أعوام، في حديقة مجتمعية في منطقة كوينز.
ر.ض (د ب أ)
فن البلاستيك .. طرق مبتكرة لإعادة تدوير النفايات
بطريقة مبتكرة وفريدة من نوعها قررت مجموعة من الفنانين إعادة تدوير بعض النفايات البلاستيكية. جاءت الخطوة بعد قرار الاتحاد الأوروبي بحظر استخدام المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد للحد من تأثيرها السلبي على البيئة.
صورة من: Washed Ashore
سمكة الشاطئ المغسول
لمن اعتادوا في الأيام المشمسة على الشاطئ بناء القلاع الرملية مع الأصدقاء، فإن هذه ستصبح ذكرى وأياماً لن تتكرر. فبعد قرار التخلص من المواد البلاستيكية، ومنها أدوات البحر مثل الجاروف والدلو وغيرها، قامت الفنانة أنجيلا هاسيلتين بوتزي بعمل مجسم باسم "الشاطئ المغسول". التمثال عبارة عن مجسم لسمكة مصنوعة من كل ألعاب البحر البلاستيكية التي تم جمعها من شواطئ ولاية أوريغون الأمريكية.
صورة من: Washed Ashore
الوحوش البحرية
لم يقتصر اهتمام الفنانين بتلك القضية الآن فقط، وإنما في الثمانينيات أيضاً. فقد أمضى الفنان الإسباني خوان ميرو (1893-1983) أيامه الأخيرة في جزيرة مايوركا الإسبانية يجمع المواد البلاستيكية التي جرفها الشاطئ. وقام ببناء منحوتات تشبه الوحوش بألوان رائعة، اعتمدت على الألوان الأساسية الصريحة مثل الأصفر والأحمر. كما اتخذت تلك المنحوتات أشكالاً غير عادية بالحجم الطبيعي وبصفات بشرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Read
أشخاص النفايات
أصبح الفنان الألماني HA Schult في مدينة كولونيا مشهوراً بمنحوتات "أشخاص النفايات"، مثل تلك الموجودة في أحد المباني بالقرب من كنيسة "فريدريشسفيردر" في برلين. باستخدام القمامة المدمجة، بما في ذلك علب الصودا، وضع الفنان صفوفاً من تلك المنحوتات بالحجم الطبيعي في مجسم لمختلف البيئات الطبيعية، مثل الصحراء بالقرب من الأهرامات المصرية، لجذب الانتباه إلى التأثير السلبي للنفايات على الإنسان والبيئة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Kembowski
أقنعة المخلفات
الفنان إد فرانكلين من غانا صنع لنفسه اسماً وشهرة كبيرة بعد أن قام بتصميم أقنعة أفريقية تقليدية من النفايات. وقال في حوار لـ DW: "يتم استخدام أعمالي الفنية لخلق الوعي بين الناس لإعادة التفكير في كيفية الاستفادة من المخلفات التي ينتجونها". وتستغرق الأقنعة في صنعها عادة حوالي يوم واحد وتحتوي فقط على مواد ومخلفات تم رميها في الأصل.
صورة من: Ed Franklin Gavua
قلعة البلاستيك
قام الفنان الكندي روبرت بيزياو ببناء هذا الحصن في جزيرة إيلا كولون، وهي الجزيرة الرئيسية لمقاطعة بوكاس ديل تورو في بنما. وبعناصر من القرون الوسطى، فقد تم بناء القلعة من حوالي 40 ألف زجاجة بلاستيكية محاطة بإطار من الفولاذ ومكسوة بالإسمنت لتثبيتها. ويعد صنع القلعة باستخدام هذا العدد من الزجاجات البلاستيكية تجسيداً لكيفية تلوث محيطات العالم بالنفايات البلاستيكية.
صورة من: Oliver Ristau
أحذية من شباك الصيد
لا يقتصر الاهتمام بالبلاستيك في المحيطات على الفنانين فقط. فشركات الملابس أيضاً تبذل جهوداً كبيرة للحد من النفايات. وقد وجدت شركة "أديداس" الرياضية بالاشتراك مع خط "أديداس إكس بارلي" للأحذية، إحدى الطرق الفريدة لإعادة تدوير القمامة. قامت الشركتان بتزيين الأحذية الرياضية بخيوط مصنوعة من شباك الصيد البلاستيكية المعاد استخدامها.
صورة من: adidas
وحش البلاستيك
لطالما كانت مشكلة البلاستيك على رأس جدول أعمال الاتحاد الأوروبي. ففي عام 2011، نُصب مجسم لوحش بلاستيكي يتكون من 40 ألف كيس و7500 كوب بلاستيكي، أمام مقر المفوضية في بروكسل. ومنذ ذلك الحين، اتخذ العديد من الدول الأعضاء خطوات لحظر استخدام أكياس البلاستيك. وإذا تم بالفعل تمرير مشروع القرار، لن يتم استخدام المواد البلاستيكية ذات الاستعمال الواحد وسيتم استبدالها بمواد أخرى صديقة للبيئة. كورتني تنز/ س.م