تمثال لرونالدو في مطار ماديرا يثير سخرية وضحكا في العالم
صلاح شرارة
٣٠ مارس ٢٠١٧
لدى إطلاق اسمه على مطار ماديرا أزيح الستار عن تمثال نصفي لكريستيانو رونالدو. لكن التمثال أثار السخرية في مواقع التواصل الاجتماعي. النحات تعلل بأنه لم يقابل رونالدو شخصيا، والبعض يقول الأفضل ألا يقابله في المستقبل أيضا!
إعلان
على خطى أيرلندا الشمالية، أعادت السلطات البرتغالية تسمية مطار جزيرة ماديرا، على اسم النجم كريستيانو رونالدو (32 عاما)، ابن حي سانتو أنطونيو، بمدينة فونشال عاصمة ماديرا، الواقعة في المحيط الأطلنطي والتي تتمتع بحكم ذاتي.
وكانت أيرلندا قد بدلت اسم "مطار بلفاست الدولي" (افتتح عام 1937)، إلى "مطار مدينة بلفاست جورج بست" في عام 2006 تكريما لأسطورة مانشستر يونايتد، الذي توفي العام الماضي عن عمر 59 عاما.
إطلاق اسم رونالد على مطار ماديرا، الذي استقبل 3.1 مليون مسافرا عام 2016، أمر قرره في يوليو/ تموز الماضي رئيس الحكومة المحلية للجزيرة ميغل البوكيركي قبل أسبوعين على الأقل من تتويج البرتغال بقيادة رونالدو بكأس أوروبا 2016.
وأمس الأربعاء (29 مارس/ آذار) وخلال حفل كبير في فونشال، حضره الرئيس البرتغالي دي سوزا ورئيس الوزراء كوستا تم تكريم رونالدو وإزاحة الستار عن ثمثال برونزي له في المطار، الذي يحمل الآن اسم "مطار ماديرا الدولي كريستيانو رونالدو (بالبرتغالية: „Aeroporto Internacional da Madeira Cristiano Ronaldo)
هل هذا تمثال رونالدو؟
التمثال النصفي البرونزي للنجم البرتغالي الكبير في المطار "لا هو تمثال جميل ولا يشبه رونالدو الأصلي بشكل خاص"، حسب ما ذكر موقع "بيلد" الألماني. ورغم ذلك لم تتأثر فرحة رونالدو من منظر التمثال وقال صاحب الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم: "رؤية هذا المطار وهو يحمل اسمي شيء خاص جدا. الجميع يعرف أني فخور بجذوري"، وأضاف رونالدو "لم أطلب هذا، لكني لست منافقا وأعترف بأن هذا يشرفني ويجعلني سعيدا".
لكن ذلك التمثال العجيب أصبح مصدر سخرية وضحك كبيرين على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر. فنظرا لعدم التشابه الكبير بين رونالدو وتمثاله الجديد تساءل البعض على تويتر "ياترى تمثال من هذا". وقال الكاتب الرياضي سيمون بيتش، الذي يعيش في بريطانيا " تمثال كريستيانو رونالدو في المطار الذي يحمل اسمه. هذا هجوم فني".
وعبر البعض ساخرين بأن هذه هي نتيجة تكليف أحد عشاق ميسي بنحت تمثال نصفي لكريستيانو رونالدو.
ويقول موقع "شبيغل" الألماني، إن الفنان إيمانويل سانتوس الذي صنع التمثال لا يشعر بأي ذنب. وقال سانتوس إن إخراج التمثال بهذا الشكل لم يكن أمرا سهلا. وتأسف من أنه قام بعمله دون أن يتمكن من اللقاء شخصيا برونالدو وقال إنه متشوق جدا لمعرفة رأي رونالدو نفسه في التمثال.
ونشر Bleacher Report مقطع فيديو قصير يقول إن "رونالد سيصاب بالكوابيس بسبب ذلك التمثال"
ويقول موقع شبيغل "ربما سيكون من الأفضل أيضا ألا يقع سانتوس في المستقبل في طريق النجم رونالدو شخصيا."
البرتغال تخطف لقب أمم أوروبا ورونالدو يحقق حلمه
في لقاء شهد خروج رونالدو من المباراة بعد 20 دقيقة بداعي الإصابة، تمكن منتخب البرتغال من خطف لقب أمم أوروبا من المنتخب الفرنسي، بعد أن قاتل حتى الرمق الاخير ، رغم غياب رونالدو.
صورة من: Reuters/J. Sibley
كانت بداية المباراة للنجم رونالدو دراماتيكية، فد أضطر للخروج من المباراة بعد 20 دقيقة بسبب الإصابة، فانهمر باكيا لأنه لم يستطع مواصلة اللعب. وفي نهاية اللقاء ذرف دموعا أخرى كانت هذه المرة دموع الفرح وعدم التصديق أن فريقه خطف الفوز من المنتخب الفرنسي في اللحظات الأخيرة.
صورة من: Reuters/J. Sibley
نجح تكتيك المدرب فيرناندو سانتوس المدير الفني للمنتخب البرتغالي، رغم خروج رونالدو من المباراة. تمكن فريقه من امتصاص هجمات منتخب فرنسا، حتى تمكن فريقه من خطف هدف الفوز عن طريق قذيفة من البديل ايدر.
صورة من: Reuters/M. Dalder
أثار موسى سيسوكو لاعب منتخب فرنسا إعجاب المشاهدين. فقد كان أكثر لاعبي المنتخب الفرنسي حركة وخطورة على الدفاع البرتغالي. لكن ذلك لم يكم كافيا لتحقيق الفوز.
صورة من: Reuters/J. Sibley
في الدقيقة التاسعة أرسل جريزمان رأسية كاد أن يحرز من خلالها الهدف الأول ، لكن الحارس البرتغالي باتريسيوس أبعدها بصعوبة.كان المنتخب الفرنسي هو الأفضل في الشوط الأول ، وتصدى حارس المرمى البرتغالي روي باتريسيو لمحاولتين خطيرتين من أنطوان جريزمان وموسى سيسوكو نجمي المنتخب الفرنسي، فيما لم يختبر حارس المرمى الفرنسي هوجو لوريس بشكل حقيقي في الشوط الأول.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
بعد إصابته من قبل باييت، حاول رونالدو اللعب، وسقط على الأرض، لكنه شعر أنه لن يتمكن من اللعب أكثر، فسقط مرة ثالثة على الأرض وبدأ يجهش بالبكاء وأخرجه الفريق الطبي على ظهر حمالة. جاءت إصابة رونالدو في الركبة اليسرى وخروجه المبكر من المباراة لتصعب من المهمة على المنتخب البرتغالي الذي خاض اللقاء طمعا في الفوز لإحراز اللقب الأول له في تاريخ مشاركاته بالبطولات الكبيرة.
صورة من: Reuters/C. Platiau
أصابت مدرب منتخب البرتغال الحيرة بعد خروج نجمه فريقه رونالدو واستبداله بكواريشما. فدفع بالمهاجم ناني وحيدا كرأس حربة.
صورة من: Reuters/C. Hartmann
ثم دعم الهجوم بالبديل أيدر ، الذي تمكن من تسجيل هدف الفوز في الدقيقة 109 من الشوطين الإضافيين.
صورة من: Reuters/J. Sibley
كان الصراع شديداً على الكرة بين مهاجمي منتخب فرنسا والدفاع الرتغالي الذي صمد كثيراً أمام الفرص الكثيرة لمهاجمي منتخب الديوك، باييت، سيسوكو ، جيرود ، وجريزمان.
صورة من: Reuters/C. Platiau
وكاد كوريشما أن يسجل هدف السبق للمنتخب البرتغالي قبل 15 دقيقة من نهاية المباراة بعد محاولة تسديد الكرة من الخلف. كما كاد البديل الفرنسي أندري جينياك أن يسجل هدف الفوز لكن الكرة ارتدت من القائم الأيمن للمرمى البرتغالي في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.
صورة من: Reuters/J. Sibley
عاد رونالدو وانضم إلى لاعبي فريقه من على منصة الإحتياط، وقف معهم وشجعهم على اللعب حتى النهاية.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
وفي النهاية خطف المنتخب البرتغالي لقبه الأول. وحقق رونالدو حلمه بالفوز بلقب مع منتخبه، الذي لم يحرز أي لقب أوروبي، خاصة وأنه قد فشل في تحقيق الفوز في نهائي أمم أوروبا عام 2004 أمام اليونان، حينها كان عمر رونالدو 19 عاما فقط.