البرلمان الألماني ـ بوندستاغ ـ يقر الخميس تمديد مشاركة طائرات الاستطلاع الألمانية في الجهود الدولية لمكافحة "داعش" في العراق وسوريا، لكنه ينهي مهمة قواته في عام 2019، كما طالبت الحكومة الاتحادية بذلك.
إعلان
أقر البرلمان الألماني ـ بوندستاغ ـ اليوم الخميس (18 تشرين الأول/أكتوبر 2018) تمديد مهمة الجيش في مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العراق وسوريا. وفي تصويت بالاسم صوت غالبية النواب لصالح بقاء القوات الألمانية التي تتكون من 800 جندي في التحالف الدولي ضد تنظيم ما يسمى "بالدولة الإسلامية"، فيما صوتت المعارضة ضد مشروع القرار الذي تقدمت به الحكومة الاتحادية.
وقبل التصويت، دعت وزيرة الدفاع أورزولا فون دير لاين النواب للتصويت لصالح التمديد وقالت "لقد كسبنا الحرب، دعونا الآن نكسب السلام". وأضافت الوزيرة "إذا كانت الحروب فيس المنطقة مستمرة ودول تنهار، فإن النتيجة كوارث إنسانية وموجة هجرة غير شرعية".
الجيش الألماني ومهماته خارج حدود الوطن
01:50
يذكر أن مهمة الجيش الألماني تكمن في مسارين يأخذ الأول شكل تقديم خدمات لوجستية للقوات المشاركة في القتال كتقديم صور لمواقع التنظيم الإرهابي وتحركاته عبر طائرات الاستطلاع الألمانية من نوع "تورنادو" إلى جانب تزويد المقاتلات بالوقود في الجو. فيما يأخذ المسار الثاني شكل تدريب وتأهيل القوات العراقية لجعلها قادرة على مواجهة خلايا "داعش" في حالة عودتها إلى النشاط والانتشار.
في نفس الوقت أقر البرلمان الألماني نهاية لهذه المهمة في نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر عام 2019.
ح.ع.ح/أ.ح (د.ب.أ)
هكذا تدعم ألمانيا العراق في الحرب ضد "داعش"
تقدم ألمانيا مساعدات مهمة للجيش العراقي في حربه ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي. مساعدات لا تقتصر فقط على الجانب العسكري، بل أيضا إعادة إعمار البلاد التي دمرتها الحرب والإرهاب.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
تتنوع المساعدات التي تقدمها ألمانيا لمساعدة العراق في حربه ضد تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي. مساعدات عسكرية، إنسانية وأخرى لوجيستية. تعرف عليها...
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kuhlmann
تقوم قوات خاصة من الجيش الألماني بتدريب جنود من البشمركة في شمال العراق لمحاربة "داعش". 140 جندي ألماني متمركزون الآن في مدينة أربيل على بعد 80 كلم من الموصل، التي اقترب الجيش العراقي من تحريرها من قبضة داعش.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundeswehr/Sebastian Wilke
منذ عام 2014 تقدم ألمانيا دعما عسكريا لقوات البشمركة، التي حصلت منذ ذلك الحين على أسلحة متنوعة من بينها 20 ألف بندقية هجومية، 400 قذيفة صاروخية،1200 صاروخ مضادا للدبابات وملايين من ذخيرة الطلقات.
صورة من: Reuters/Thomas Peter
تشارك ألمانيا أيضا في الحرب ضد داعش في سوريا والعراق عبر طائرات استطلاع "تورنادو" وطائرة تزويد بالوقود موجودة في قاعدة إنجرليك التركية لدعم الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Schwarz
الحكومة العراقية المركزية في بغداد لم تحصل على أي أسلحة من ألمانيا، بل حصلت فقط على "المعدات الدفاعية" مثل الدروع الواقية للبدن ومعدات إزالة الألغام.
صورة من: C.Court/Getty Images
الحكومة الألمانية قدمت للعراق بين عامي 2014 وحتى نهاية عام 2016 حوالي 713 مليون يورو كمساعدات للإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار واستقرار البلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa
وافقت الحكومة الألمانية في عام 2017 على تقديم 235 مليون يورو لإعادة إعمار ودعم الاستقرار في العراق وسوريا.
صورة من: Getty Images/AFP/H. M. Ali
زار وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريل الأربعاء (19 نيسان/أبريل) العراق. ويعتزم الوزير الألماني بحث سبل إعادة إعمار المناطق المدمرة التي تم استعادتها من تنظيم "داعش" مع الحكومة العراقية. الكاتب: أمين بنضريف