رغم رفض كل نواب المعارضة، مدد البرلمان الألماني "بوندستاغ" مهمة الجيش في مالي بغرب إفريقيا، وهي المهمة التابعة لقوات الأمم المتحدة، للمرة الأخيرة. كما مدد البرلمان أيضا مهمة الجنود الألمان في كوسوفو.
إعلان
قررت الأغلبية البرلمانية تمديد مهمة الجيش الألماني في مالي، مقابل رفض جميع نواب المعارضة. وهذا التمديد هو الأخير، وبالتالي وافق البرلمان على سحب 1400 جندي ألماني في الحادي والثلاثين من أيار/ مايو 2024 من هذه الدولة متأزمة الأحوال.
وشارك الجيش الألماني في مهمة مينوسما للخوذات الزرقاء لتحقيق الاستقرار في مالي لمدة عشر سنوات، لكن المجلس العسكري الحاكم في مالي عرقل المهمة مؤخرا بشكل كبير. فعلى سبيل المثال رفض المجلس منح تصاريح للطيران لطائرة استطلاع بدون طيار من طراز هيرون التي يديرها الألمان نيابة عن الأمم المتحدة.
ولذلك دعت المجموعة البرلمانية لحزبي الاتحاد المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي إلى إنهاء هذه المهمة الأكبر والأخطر للقوات المسلحة الألمانية خارج ألمانيا بحلول نهاية العام الجاري على أبعد تقدير.
وفي المقابل برر التحالف الحاكم (تحالف إشارة المرور كما يسمى) تأجيل الانسحاب بانتخابات الرئاسة في مالي المقررة في شباط/ فبراير 2024. بالإضافة إلى ذلك دعت الحكومة إلى ضرورة أن يكون الانسحاب منظما ومنسقا مع الشركاء الدوليين، كما أوضحت ذلك أغنييسكا بروغر، نائبة رئيس كتلة حزب الخضر البرلمانية.
من جانبه، أكد المتحدث باسم السياسة الدفاعية لكتلة الاتحاد المسيحي المعارض، فلوريان هان، على أن أمن الجنود ورعايتهم لم يعد مضمونا وأن إتمام المهمة لم يعد ممكنا.
كما تم تمديد مهمة الجيش الألماني في كوسوفو لعام آخر، كجزء من المهمة الدولية، التي من المفترض أن تضمن العمل على استقرار دولة البلقان، حيث لا تزال هناك توترات مع الأقلية الصربية. وفي الوقت الحالي، لا يوجد سوى حوالي 70 جنديًا ألمانيًا في الموقع.
مهام الجيش الألماني في الخارج
"الدفاع عن أمن ألمانيا يتم في الهيندوكوش أيضا"، إنها الجملة التي قالها وزير الدفاع الأسبق بيتر شتروك خلال وصفه للعمليات الأولى للجيش الألماني في أفغانستان. جولة مصورة عن المهام العسكرية للجيش الألماني خارج حدود بلاده.
صورة من: picture-alliance/dpa
صادق مجلس الوزراء الألماني على مشاركة الجيش الألماني في الحملة العسكرية الدولية ضد تنظيم داعش في سوريا. وتجنبت المستشارة الألمانية وصف هذه المهمة بأنها مهمة حربية، وسيشارك ما يصل إلى 1200 جندي ألماني في هذه المهام المسندة اليه.
صورة من: Getty Images/Hulton Archive/USAF
لا تشمل المهمة العسكرية الألمانية في سوريا عنصر المشاة بل طائرات استطلاع من نوع "تورنادو" وطائرة التزود بالوقود وسفينة حربية لدعم حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول" في البحر المتوسط، فضلا عن عمليات استطلاعية عبرالأقمار الصناعية.
صورة من: Reuters/F.Bensch
دعم القوات الفرنسية في مالي
وافق البرلمان الألماني على إرسال وحدة عسكرية ألمانية إلى مالي لدعم القوات الفرنسية المتواجدة هناك. وظيفة هذه القوات تركز على مساعدة البلد الواقع في غرب إفريقيا بهدف الاستقرار وتأمين ظروف حياة أفضل لسكانه.
صورة من: picture-alliance/dpa
مهمتان للقوات الألمانية في مالي
هناك نحو 170 ضابطا ألمانيا في مالي حيث يقومون بتدريب القوات المالية. كما تقوم طائرات النقل العسكرية الألمانية بنقل مواد إغاثية ترسلها الأمم المتحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
إعادة بناء أفغانستان
شاركت القوات الألمانية منذ عام 2001 في القوات الدولية المشتركة (ايساف) المكلفة بحماية المدنيين في أفغانستان. وركزت مهمة الجنود الألمان الذين بلغ عددهم نحو 3000 جندي، على دعم عملية إعادة الإعمار وتدريب القوات الأفغانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
مهام قاتلة
منذ عام 2001 لقي 52 جنديا ألمانيا مصرعهم خلال القيام بخدمتهم في أفغانستان. وخارج الأراضي الألمانية قتل منذ عام 1992 ما مجموعه 103 جنديا ألمانيا خلال القيام بمهام مختلفة.
صورة من: picture-alliance/dpa
حرب كوسوفو
أطول مهمة للقوات الألمانية كانت في كوسوفو تحت قيادة قوات الناتو المشتركة. وحتى الآن مازال هناك أكثر من 700 جندي يؤدون مهامهم في كوسوفو التي مزقتها الحرب. ومنذ بداية المهمة عام 1999 وحتى اليوم قتل 26 جنديا خلال القيام بخدمتهم.
صورة من: DW/Bekim Shehu
حماية الحدود التركية
قامت وحدة صواريخ باترويت الألمانية بحماية الحدود الجنوبية لتركيا بالتعاون مع قوات أميركية وهولندية تحت علم قوات الناتو. راقبت الوحدة الحدود مع سوريا منذ عام 2013. وتم سحب الوحدة المكونة من بطارتين للصواريخ و400 جندي في آب/أغسطس 2015، علما أن تفويض البرلمان الألماني لهذه المهمة سينتهي في نهاية كانون الثاني/يناير 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa
الشرق الأوسط
تشارك سفن حربية ألمانية ضمن عمليات اليونيفيل في البحر الأبيض المتوسط. أنشأت الأمم المتحدة قوات اليونيفيل لمراقبة الحدود بين إسرائيل ولبنان عام 1978، وتم تمديد مهمة اليونيفيل بعد الحرب بين لبنان وإسرائيل عام 2006.
صورة من: imago/C. Thiel
فرقاطات ألمانية
بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 على نيويورك، قرر حلف الناتو إطلاق عملية "اكتف انديافور" في منطقة البحر الأبيض المتوسط. العملية تستهدف مراقبة نشاط الجماعات الإرهابية والمنظمات الإجرامية، وتشارك فيها غواصات وفرقاطات بحرية ألمانية.