1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الهند تباشر تطبيق قانون جنسية "تمييزي" ضد المسلمين

١٢ مارس ٢٠٢٤

رغم انتقادات حقوقية دخل قانون الجنسية، الذي أقر عام 2019، حيز التنفيذ في الهند. ويستثني المهاجرين المسلمين من الدول المجاورة دون غيرهم من الحصول على الجنسية.

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي
اتهامات للقوميين الهندوس التابعين لرئيس الوزراء ناريندرا مودي، بالسعي إلى تهميش الأقلية المسلمة في الهند.صورة من: AP/picture alliance

أعلنت الهند دخول قانون الجنسية المثير للجدل، الذي تمّ إقراره في العام 2019، حيّز التنفيذ، رغم إدانته من قبل المدافعين عن حقوق الإنسان واعتباره تمييزياً ضدّ المسلمين وإثارته احتجاجات دامية.

ويأتي القرار قبل أسابيع قليلة من الانتخابات التشريعية المقررة في نيسان/أبريل أو في أيار/مايو.

وأعلن وزير الداخلية الإثنين تطبيق هذا القانون الذي سيسمح "للأشخاص المؤهّلين... بتقديم طلب للحصول على الجنسية الهندية".

وكان البرلمان الهندي اعتمد في كانون الأول/ديسمبر هذا المشروع، الذي يسهّل منح الجنسية للاجئين من أفغانستان وبنغلادش وباكستان، باستثناء المسلمين. ويُسمح فقط للهندوس والبارسيين والسيخ والبوذيين والجانيين والمسيحيين الذي دخلوا الهند من هذه الدول الثلاث ذات الغالبية المسلمة بالتقدّم للحصول على الجنسية.

ويعدّ هذا القانون تعديلاً لقانون الجنسية الصادر في العام 1955، والذي يمنع المهاجرين غير الشرعيين من التقدّم بطلب للحصول على الجنسية الهندية. ويعتبره معارضوه تمييزياً ومتناقضاً مع الدستور، الأمر الذي تنفيه الحكومة.

ووصفت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان القانون بأنّه "تمييزي بشكل أساسي"، ومثلها منظمات حقوق الإنسان.

وتمّ تأجيل تنفيذه بعد احتجاجات قوية قادتها بشكل رئيسي الجالية المسلمة وأحزاب المعارضة، خلّفت أكثر من مئة قتيل.

ويندّد المدافعون عن حقوق الإنسان بهذا القانون باعتباره جزءاً من خطّة القوميين الهندوس التابعين لرئيس الوزراء ناريندرا مودي، والتي تهدف إلى تهميش الأقلية المسلمة في الهند.

وأثار القانون احتجاجات في الهند بقيادة النشطاء الحقوقيين والطلاب ومنظمات مسلمة في منطقة بشمال شرق البلاد، التي بها أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين من بنغلاديش. ويقول المحتجون إن القانون غير متوافق مع دستور الهند، حيث أنه يمارس العنصرية ضد المسلمين.

علمانية الهند مهددة بعد اتهامات التمييز ضد المسلمين؟

23:08

This browser does not support the video element.

وقال جايرام راميش زعيم حزب المؤتمر الوطني المعارض "حكومة مودي استغرقت أكثر من أربعة أعوام لكي تعلن القواعد الليلة الماضية. هم ينفذونها الآن، قبل شهر من إجراء الانتخابات- من الواضح أن هدفها العمل على استقطاب الانتخابات (على خطوط دينية)".

علاوة على ذلك، يخشى سكان في شمال شرق البلاد، وهي منطقة تشهد اشتباكات متكرّرة بين الطوائف وتُعتبر الهجرة موضوعاً حساساً فيها، أن يؤدي ذلك إلى تسهيل وصول المهاجرين الهندوس من حدود بنغلادش، ما يعني أنّهم سيشغلون وظائف بدل السكان.

خطوة لها ما بعدها؟

وبالنسبة للمعارضين، يشكل هذا القانون أيضاً خطوة أولى نحو إنشاء سجلّ وطني للمواطنين، وهو ما يخشاه العديد من المسلمين باعتبار أنّه من المحتمل أن يحرمهم الجنسية بسبب افتقارهم لوسائل تساعدهم على إثباتها. ولا يملك العديد من الهنود الفقراء وثائق تثبت جنسيتهم.

وأكد ناريندرا مودي في نهاية العام 2019 للهنود المسلمين أن "لا داعي للقلق"، موضحاً أنّه لا مناقشات جارية لإنشاء سجلّ وطني. وكان قد تمّ إنشاء سجل وطني في ولاية آسام (شمال شرق البلاد) ما أدّى إلى تهميش 1,9 مليون شخص. وفي ذلك الحين، نوقش توسيع نطاق عمل السجل الوطني للمواطنين من قبل المسؤولين الهنود، بما في ذلك وزير الداخلية أميت شاه.

من ناحية أخرى، لا يشمل القرار الجديد الأشخاص الذين جاؤوا من دول غير إسلامية هرباً من الاضطهاد، مثل اللاجئين التاميل من سريلانكا أو البوذيين التبتيين الفارّين من السلطة الصينية أو الروهينغا المسلمين من بورما المجاورة.

وكان حزب مودي القومي الهندوسي قد تعهّد إصدار القانون الجديد في بيانه الانتخابي للعام 2019.

ومن المنتظر أن تعلن الهند قريباً موعد انتخاباتها التشريعية المتوقّعة في نيسان/أبريل أو أيار/مايو. ويحظى مودي بفرصة كبيرة للفوز بولاية ثالثة.

خ.س/ف.ي (أ ف ب، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW