ذكرت صحيفة ألمانية نقلاً عن "المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين" أن عدد المتقدمين بطلبات لجوء من تونس والمغرب والجزائر انخفض هذا العام مقارنة بالعام الماضي، غير أن نسبة الحاصلين من مواطني الدول الثلاث على حق اللجوء ارتفعت.
إعلان
انخفض عدد المتقدمين بطلبات لجوء من دول المغرب العربي في الشهور الأخيرة، غير أن الحاصلين على حق اللجوء من الدول المذكورة تزايد، حسب ما أفادت به صحيفة "راينشه بوست" اليوم الثلاثاء (العاشر من تشرين الأول/أكتوبر 2017) نقلاً عن "المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين".
وبلغ عدد طلبات اللجوء المُقدمة من مواطني المغرب من كانون الثاني/يناير من هذا العام وحتى آب/أغسطس 1662 طلبا، مقابل 4156 طلب سجل العام الماضي. وارتفعت نسبة الحاصلين على حق اللجوء من المغاربة من 3.6 بالمئة في العام الماضي إلى 6.25 في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري.
وعلى نفس المنوال انخفضت أعداد المتقدمين بطلبات اللجوء وارتفعت أعداد الحاصلين على حق اللجوء من الجزائريين: في العام الماضي بلغ عدد الطلبات 3761، بينما لم يبلغ الرقم في الشهور الثمانية الأولى من العام الحالي سوى 1529. وفي عام 2016 لم يُمنح سوى 2.7 بالمئة من المتقدمين بطلبات لجوء من الجزائريين حق اللجوء، فيما بلغت النسبة خلال الشهور الثمانية الأولى من عام 2017 حوالي 3.6 بالمئة.
وبالنسبة للتونسيين، بلغ عدد المتقدمين بطلبات لجوء خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي 326، بينما كان العدد في العام المنصرم 974. وحصل 2.6 بالمئة من مجموع التونسيين ممن تقدموا بطلبات اللجوء على حق اللجوء، بينما لم يحصل سوى 0.8 بالمئة منهم على ذلك الحق في العام الماضي.
خ.س/و.ب (ي ب د، ك ن أ)
تونس والجزائر والمغرب في قائمة ألمانيا "للدول الآمنة"
بسبب الصعوبات التي تواجهها ألمانيا في احتواء جميع اللاجئين الذين دخلوا أراضيها، أقدمت الحكومة الألمانية على إدراج بعض الدول في قائمة "البلدان الآمنة"، مما يساعدها على ترحيل من رفض طلب لجوئهم إلى بلدانهم الأصلية بسرعة.
صورة من: picture alliance/dpa
عبرت جهات رسمية في المغرب عن استعدادها للتعاون مع ألمانيا واستقبال مواطنيها المرحلين، في حين انتقدت منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش ذلك، .وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير قال الاثنين (29 شباط/فبراير 2016) إن نظيره المغربي محمد حصاد تعهد بالنظر في طلبات إعادة اللاجئين المغاربة من ألمانيا في غضون 45 يوما.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Bounhar
طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أثناء زيارته لبرلين في يناير/كانون الثاني 2016 بتعاون السلطات الجزائرية في عملية ترحيل الجزائريين الذي رفضت ألمانيا منحهم حق اللجوء. وقال سلال حينها إن بلاده مستعدة للتعاون بخصوص ذلك، لكن قبل إبعاد أي شخص إلى الجزائر "يجب بالطبع التأكد من أنه جزائري".
صورة من: Getty Images/S. Gallup
تونس هي الأخرى، أبدت استعدادها لاستقبال مواطنيها المرفوضة طلبات لجوئهم في ألمانيا، كما أعلن ذلك وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي خلال مؤتمر صحافي مع مضيفه الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير مطلع العام الجاري.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Macdougall
إدراج تركيا ضمن "الدول الأمنة" حسب قانون اللجوء الألماني أثار مخاوف الأكراد من رفض طلبات لجوئهم. وتتهم منظمة العفو الدولية تركيا بفرض "عقاب جماعي" على الأكراد بسبب الإجراءات الأمنية في المناطق ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرقي البلاد. بيد أن نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل أوضح أن بلاده ستستمر في منح اللجوء للأكراد متى استدعى الأمر ذلك.
صورة من: Reuters/S. Kayar
إدراج دول غرب البلقان في قائمة "الدول الآمنة" يعني احتمال ترحيل الآف من طالبي اللجوء من هذه المنطقة إلى بلدانهم. أغلب هؤلاء اللاجئين هم من أقلية الروما ويدعون تعرضهم للاضطهاد ولانتهاك حقوقهم في البلدان التي يعيشون فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Atanasovskia
ما ينطبق على الدول التي صنفتها ألمانيا باعتبارها "آمنة" ينطبق أيضا على اللاجئين القادمين من كوسوفو. فقد سبق لوزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير أن شدد على أن غير الملاحقين سياسيا في كوسوفو لن يحصلوا على إقامة دائمة في ألمانيا وسيعودون إلى بلدهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Endlicher
بعد إدخال تعديلات مشددة على قانون اللجوء في ألمانيا في تشرين/ أكتوبر 2015 أصبحت ألبانيا أيضا ضمن قائمة "الدول الآمنة" ومنذ ذلك الحين تم ترحيل مئات الألبان إلى بلادهم لافتقادهم إلى سبب قانوني يمنحهم اللجوء. فمعظم الألبان الذين وصلوا إلى ألمانيا كان هدفهم تحسين أوضاعهم الاقتصادية بالدرجة الأولى.