تتعدد مزايا الأسبرين وفوائده للبشر ما جعله أشهر الأدوية وأكثرها شعبية، والآن توصلت دراسة جديدة إلى أن الأسبرين من شأنه أن يحد أيضا من تكون الجلطات المسببة للجلطة الدماغية الخفيفة.
إعلان
أفادت دراسة جديدة أن البدء بالعلاج بالأسبرين على الفور بعد الإصابة بجلطة دماغية خفيفة أو ما يعرف علميا باسم "النوبة الإقفارية العابرة" يحد بشكل كبير من الإصابة بجلطة دماغية كبيرة خلال الأيام التالية. وانتهى الأمر بأكثر من ثلث الأشخاص الذين أصيبوا بجلطة دماغية خفيفة إلى الإصابة بجلطة دماغية كبيرة في غضون عام إذا لم يبدؤوا العلاج.
وتنبه الجمعية الأمريكية للجلطات الدماغية على موقعها على الإنترنت إلى أن الإصابة بالنوبة الإقفارية العابرة توصف بشكل أكثر دقة على أنها جلطة دماغية تحذيرية، وهو تنبيه إلى ضرورة أخذه بجدية أكبر. وقال بيتر روثويل كبير معدي الدراسة، وهو من وحدة أبحاث منع الجلطات الدماغية في مستشفى جون رادكليف في أوكسفورد ببريطانيا، قال أن كثيرين ممن أصيبوا بنوبة إقفارية عابرة لم يسعوا للحصول على رعاية طبية ولم يشعروا بأنها حالة طارئة.
وقال روثويل لرويترز أن دراسات سابقة وجدت أن إعطاء المريض خليطا مكثفا من العقاقير يحد بشكل كبير من خطر الإصابة بجلطة دماغية كبيرة خلال الأيام التالية للإصابة ولكن لم يكن واضحا ما إذا كانت الفائدة تأتي من الأسبرين أو عقاقير أخرى.
تعرف على حقائق مهمة ومثيرة عن الدماغ
لاشك أن تركيبة الدماغ البشري معقدة جدا ومذهلة، ورغم أنه مسؤول عن جميع العمليات التي تتم في الجسم، إلا أن هناك حقائق مهمة عن الدماغ لا يعرفها الكثيرون. فيما جولة مصورة للتعرف على بعض هذه الحقائق "المذهلة".
صورة من: Fotolia/Andrea Danti
من بين الحقائق التي لا يعرفها الكثيرون هو أن الدماغ لا يشعر بالألم. فأنسجة الدماغ لا تحتوي على مستقبلات الألم المعروفة بـ "نوسيسيبتور". أم آلام الرأس فتعود لأسباب مختلفة، فالصداع الوعائي مثلا ينجم عن ارتفاع ضغط الدم مثلا. ويمكن للصداع أن ينجم عن التوتر الذي يؤدي إلى شدّ عضلات الوجه والرقبة. وهناك بعض أنواع الصداع ترجع لأسباب مرضية مثل التهاب الجيوب الأنفية أو الجلطة الدماغية.
صورة من: Colourbox/Kiyoshi Takahase Segundo
65 بالمئة من الدماغ، يتكون من الدهون الصحية مثل أوميغا -3؛ وهذه الدهون تساعد على زيادة التركيز. وبحسب موقع "غيزوندهايت هويته" فإن الدهون السيئة تؤثر سلبا على مهارات التفكير.
صورة من: Fotolia/James Steidl
يزن الدماغ نصف وزن الرأس. ويبلغ معدل وزن الدماغ لدى النساء حوالي 1245غرام بينما يصل إلى 1375 لدى الرجال. وللمقارنة يبلغ وزن دماغ الفيل حوالي 6 كيلوغرامات، بينما يزن دماغ القطة حوالي 30 غراما فقط.
صورة من: picture alliance/Rolf Kremming
يتكون الدماغ من مواد رمادية بنسبة 40 بالمئة وهي تغطي سطح الدماغ. هذه المواد مسؤولة عن معالجة المعلومات. أما الستين بالمئة المتبقية من الدماغ، فهي مغطاة بمواد بيضاء تشكل الجزء الداخلي من قشرة الدماغ، وهي مسؤولة عن نقل الإشارات إلى خلايا الدماغ.
صورة من: Fotolia/marksykes
يستهلك الدماغ 20 بالمئة من طاقة الجسم. ما يعني أنه يستهلك طاقة أكثر من أي عضو آخر في الجسم. ويتم استهلاك ثلثي هذه الطاقة عن طريق الخلايا العصبية، أما الثلث المتبقي، فيكون للحفاظ على الخلايا، حسبما ورد على موقع "فيتا غيت" السويسري والمعني بالشوؤن الصحية.
صورة من: Fotolia/fabioberti.it
وفقا لما ورد على موقع "فوكوس" الألماني يمكن للدماغ أن ينتج طاقة تكفي لتوهج مصباح كهربائي. أي من الممكن تشبيه الدماغ بمولد للطاقة "بطارية" تعمل بدون توقف. فعند الاستيقاظ ينتج الدماغ ما يعادل 23 واط. وهذه الكمية من الطاقة تكفي لتوهج مصباح كهربائي.
صورة من: Fotolia/DOC RABE Media
زيادة التلافيف في الدماغ مؤشر جيد والسبب هو أن زيادة التلافيف والطيات في الدماغ يزيد من سطح الخلايا العصبية. وزيادة هذه الخلايا مرتبطة بزيادة نسبة الذكاء. علما أن نسبة عدد التلافيف وطيات الدماغ هي صفة موروثة مثل حجم الجسم.
صورة من: jorgophotography - Fotolia.com
الروائح هي أكثر ما يمكن للدماغ أن يتذكره. فمستقبلات الرائحة هي من أكثر مستقبلات الحواس انتشارا في الجسم. وبحسب موقع "غيزوندهايت هويته"، أظهرت دراسة شارك فيها أشخاص متقدمون بالعمر قدمت لهم كلمات وصور وروائح في محاولة لتحريك الذكريات، أن تلك المرتبطة بالروائح تعود إلى السنوات الأولى من العمر، بينما اقتصرت الذكريات المرتبطة بالصور والكلمات على السنوات الأخيرة.
صورة من: Adimas/Fotolia.com
يرتبط الدماغ بالأمعاء ارتباطا وثيقا، فبحسب موقع "غيزوندهايت هويته" أظهرت دراسة في جامعة هارفارد أن صحة الأمعاء تؤثر بشكل مباشر على الدماغ. فالأشخاص الذين لديهم جراثيم معوية صحية أقل عرضة للقلق وإحساسهم بالتوتر أقل ويتمتعون بصحة نفسية أفضل.
صورة من: Fotolia/Andrea Danti
9 صورة1 | 9
وقام الباحثون بتحليل بيانات جُمعت من أكثر من 15 ألف مشارك في 12 تجربة قارنت بين العلاج بالأسبرين والعلاج بدونه بعد الإصابة بنوبة إقفارية عابرة. وقال الباحثون في دورية لانسيت في 18 من شهر (مايو/أيار) أن تناول الأسبرين حد من خطر تكرار الإصابة بجلطة دماغية خلال الأسابيع الستة التالية بنحو 60 في المائة كما تم الحد من خطر الإصابة بعجز أو جلطة دماغية قاتلة بشكل أكبر بصرف النظر عن الجرعة أو سن المريض.
وقال البروفيسور جرامي هانكي من جامعة وسترن أستراليا والذي كتب تعليقا مصاحبا في لانسيت أنه بدون العلاج ربما تلي الإصابة بنوبة إقفارية عابرة الإصابة بجلطة دماغية كبيرة في خمسة في المائة من الحالات خلال يومين وفي عشرة في المائة من الحالات خلال أسبوع و15 في المائة خلال شهر.
وقال هانكي أن الأسبرين يحد من تجمع الصفائح الدموية، ومن ثم يساعد على منع تكوين الجلطات الدموية التي قد تنتج عن تمزق وتآكل الصفيحات الدموية في الشرايين التي تزود المخ بالدم، ويمنع الجلطات التي تسد الشريان أو توقف التدفق لسد شريان أصغر في المخ والتسبب في جلطة.