تستمر الكثير من النساء المصابات بالاكتئاب في تناول الأدوية المضادة له حتى في فترة الحمل. بيد أن الخبراء يحذرون من مخاطر إصابة الأجنة بأمراض نفسية بعد الولادة.
صورة من: Sven Bähren/Fotolia
إعلان
أفادت دراسة جديدة أن استخدام مضادات الاكتئاب أثناء الحمل تؤدي إلى زيادة مخاطر إصابة الأطفال بأمراض نفسية ولاسيما التقلبات المزاجية. ورغم أن نسبة الخطر بشكل عام ضئيلة، إذ لم يثبت سوى إصابة ثلاثة في المئة من قرابة 905383 طفل، شملتهم الدراسة بأمراض نفسية بحلول سن السادسة عشرة.
بيد أن المقارنة بين الأطفال الذين كانت أمهاتهم يستخدمن مضادات الاكتئاب قبل الحمل وأقلعن عنها خلال شهور الحمل، وبين الأطفال الذين استمرت أمهاتهم في استخدام مضادات الاكتئاب أثناء الحمل، أثبتت أن أطفال الأمهات الذين لم يقلعن عن تناول مضادات الاكتئاب كانوا أكثر عرضة بنسبة 27 في المئة للإصابة باضطرابات مزاجية وسلوكية أو القلق أو التوحد.
وقال كبير الباحثين شياوتشن ليو وهو عالم في مجال الأوبئة بالمركز الوطني للأبحاث في جامعة أرهوس الدنماركية، إن الدراسة بثمابة نظرة أولى على ظهور مجموعة واسعة من الاضطرابات النفسية، وليس مرضا نفسيا واحدا، بين الأطفال الذين تعرضوا لمضادات الاكتئاب وهم في الرحم.
وأشار الباحث ليو إلى أن النتائج تتسق مع أبحاث سابقة لكنها تتعارض مع دراسات أخرى. وقال إن هذا قد يكون بسبب الاختلافات في طبيعة المشاركين في الدراسة وعددهم أو ربما لأن نسبة الارتباط ضئيلة.
ع.ع/ ع.ش (رويترز)
في صور...أعراض الاكتئاب الشتوي وطرق علاجه
يعد الاكتئاب الشتوي من الأمراض التي تظهر في فصل الشتاء وتختفي مع بداية الربيع، جولة مصورة للتعرف على أعراض الاكتئاب الشتوي وطرق علاجه.
صورة من: lunamarina/Fotolia.com
ما هو الاكتئاب الشتوي؟
هبوط مفاجئ في المزاج وإرهاق مستمر ونقص في الطاقة والحاجة الى النوم المفرط والشهية المفرطة. هي أعراض شائعة لدى الكثيرين في الشتاء وتذهب بحلول فصل الربيع. يرجع خبراء الأمراض النفسية أسباب هذه الأعراض إلى الإصابة باكتئاب موسمي والمعروف أيضا باكتئاب الشتاء.
صورة من: Fotolia/Jochen Schönfeld
أعراض غير مقلقة
وبحسب رأي خبراء الأمراض النفسية فإن معالجة هذه الأعراض ليس ضروريا، إلا إذا استمر الشعور بهذه الأعراض لفترات طويلة، فهنا ينصح الخبراء بضرورة استشارة الطبيب.
صورة من: picture alliance/Klaus Rose
أين يكثر انتشاره؟
وتبلغ نسبة الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الشتوي في أوروبا حوالي 9 بالمائة وتختلف أعراضه من شخص لآخر. وهو مرض يكثر انتشاره في الدول الاسكندنافية وألمانيا بينما ينخفض في البلدان المطلة على البحرالأبيض المتوسط .
صورة من: picture-alliance/dpa
تشخيص ليس بالسهل
ولا يعد تشخيص الاكتئاب الشتوي أمرا سهلا. وترجع صعوبة التشخيص إلى ضرورة تمييز أعراض الاكتئاب المعتاد والذي غالبا ما يبدأ بفقدان الشهية والأرق.
صورة من: hikrcn/Fotolia
علاج الاكتئاب الشتوي ضوئيا
يؤكد خبراء الأمراض النفسية أن للضوء دور كبير في علاج الاكتئاب الشتوي على عكس الاكتئاب العادي، إذ يتم استخدام مصابيح خاصة تبلغ استطاعتها القصوى حوالي 10 آلاف درجة يتم تسليطها على المريض لمدة 30 دقيقة في الجلسة الواحدة. وتختلف شدة الإضاءة بحسب درجة الاكتئاب. ويحتاج العلاج الضوئي مدة أسبوعين. وللحصول على أفضل نتائج للعلاج ينصح الأطباء بإجراء المعالجة صباحا، وتتميز هذه الطريقة بعدم وجود أعراض جانبية.
صورة من: picture-alliance/ dpa
نصائح يومية
ويشدد خبراء الأمراض النفسية على ضرورة إجراء بعض التغييرات في روتين الحياة اليومي. ولدى البقاء لفترات طويلة في المنزل ينصح خبراء الأمراض النفسية بالنظر من خلال النوافذ أو القيام بتغيير مكان العمل وإنارة المكاتب بشكل كاف.
صورة من: Petro Feketa/Fotolia
الاختلاط بالآخرين
على الرغم من نقص الطاقة الذي يميز اكتئاب الشتاء، يوصى خبراء الأمراض النفسية بالاختلاط مع الناس والابتعاد عن العزلة.
صورة من: Fotolia/ETIEN
الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن
يوصي خبرا الأمراض النفسية بتناول أطعمة مركبة من الكربوهيدرات المعقدة، بحيث تكون عملية الهضم طويلة ويحافظ الجسم على نسبة السكر في الدم وعلى نسبة السيروتونين في حالة مستقرة لفترة طويلة.
صورة من: Fotolia
ممارسة الرياضة بشكل متكرر
أحد التفسيرات لظهور الاكتئاب في فصل الشتاء هو التغيرات الهورمونية في الجسم، بما في ذلك انخفاض مستوى السيروتونين الذي يسبب الاكتئاب. القيام بنشاط رياضي يزيد من مستوى السيروتونين، ما يعني أنه بمثابة مضاد طبيعي للاكتئاب.