1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تنديد بتفجيري دمشق وخلافات حادة في مجلس الأمن حول سوريا

٢٤ ديسمبر ٢٠١١

دان مجلس الأمن الدولي "الهجومين الانتحاريين" اللذين استهدفا مركزين أمنيين في دمشق، لكنه أخفق في التوصل إلى توافق بشأن الأزمة في سوريا. وشهدت الجلسة تبادلا للانتقادات بين سفيري روسيا والولايات المتحدة.

صورة من: dapd

دان المجلس في بيان صدر الجمعة(23.12.2011) بعد مفاوضات شاقة بين الدول ال15 الأعضاء "بأشد العبارات الهجومين الإرهابيين" اللذين أسفرا عن 44 قتيلا على الأقل الجمعة في دمشق، حسب السلطات السورية.
واتهمت السلطات السورية تنظيم القاعدة بتنفيذ هذين الهجومين، لكن المعارضة السورية اتهمت نظام بشار الأسد بشنهما، لذلك عبر مجلس الأمن عن تعازيه إلى "الضحايا وأسرهم والشعب" السوري متجاهلا الحكومة.

وقال مارتن نيسيركي، الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إن بان يشعر "بقلق عميق" من تصاعد العنف، لكنه أكد انه على الأسد تطبيق خطة السلام التي تقدمت بها الجامعة العربية بالكامل لإنهاء عشرة أشهر من العنف في البلاد. وتقول الامم المتحدة إن عدد قتلى هذا العنف بلغ خمسة آلاف شخص. وشكك الدبلوماسيون الغربيون في أن تسمح دمشق للمراقبين بالعمل بفاعلية، بينما أكد بان كي مون أن البعثة يجب أن تتمكن من التحرك "بدون معوقات".

خلاف على تصدير السلاح لسوريا


وقدمت روسيا الجمعة مشروع قرار بشأن الأزمة رفضته الدول الغربية فورا معتبرة انه ما زال لا يتمتع بالحزم الكافي حيال الأسد. ودعا المبعوثون الغربيون إلى فرض حظر على شحن الأسلحة إلى سوريا كما رفضوا إصرار روسيا على المساواة بين المعارضة والقمع الذي تمارسه السلطات السورية.

وقال السفير الألماني لدى المنظمة الدولية، بيتر فيتيغ، إن الدول الأوروبية تأمل في أن يتضمن المشروع دعما أقوي لقرار الجامعة العربية التي فرضت عقوبات على سوريا. وأضاف انه ينبغي أن يدعو القرار إلى "الإفراج عن السجناء السياسيين" وان "يعبر بوضوح عن ضرورة إحالة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان على القضاء". ورأى أن المقترحات الروسية "ليست كافية".

وكانت روسيا والصين استخدمتا حق النقض (الفيتو) لمنع تبني قرار يدين العنف الذي تمارسه السلطات السورية ويهدد بفرض عقوبات. ورسم سفير روسيا لدى الأأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، حدود أي قرار مقبل. وقال في مؤتمر صحافي "إذا كان المطلوب هو إسقاط كل إشارة إلى العنف الصادر عن المعارضة المتطرفة، فهذا لن يحدث".

وأضاف "إذا كانوا يتوقعون منا أن نفرض حظرا على الأسلحة، فهذا لن يحدث". وتابع تشوركين "نعلم تماما ماذا يعني حظر على السلاح. هذا يعني، وقد شهدناه في ليبيا، عدم السماح بتزويد الحكومة أسلحة، ولكنه (يعني) أن الجميع يستطيعون تقديم أسلحة إلى مجموعات معارضة".

وقد حمل فيتالي تشوركين بعنف على سفيرة الولايات المتحدة سوزان رايس معتبرا أنها تستخدم ضده "مجرد حشو كلام من قاموس ستانفورد".
وكانت رايس، خريجة هذه الجامعة المخصصة للنخبة في كاليفورنيا، وصفت دعوة تشوركين إلى التحقيق في الضربات الجوية التي شنها حلف شمال الأطلسي في ليبيا بأنها "محاولة رخيصة" لتحويل الانتباه عن سوريا. وقالت إن طلب روسيا هو "مناورة لصرف الانتباه عن ملفات أخرى وتشويه النجاح الذي حققه الحلف الأطلسي وشركاؤه ومجلس الأمن في حماية الشعب الليبي".



(ع.ع/ ا ف ب، رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW