تنديد دولي باعتداء إسطنبول وتضامن مع أنقرة في مواجهة الإرهاب
١ يناير ٢٠١٧
توالت التنديدات الدولية بالهجوم الذي استهدف ملهى ليليا في اسطنبول ليل السبت الأحد أثناء الاحتفال برأس السنة موقعا 39 قتيلا، وعبر العديد من الدول عن تضامنها مع تركيا ودعمها لها في مواجهة الإرهاب.
إعلان
عبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد (الأول من يناير/كانون الثاني 2017)، عن تعازيه لنظيره التركي رجب طيب أردوغان في ضحايا الهجوم على ملهى ليلي في مدينة اسطنبول التركية الليلة الماضية، مؤكدا أن "روسيا كانت وستظل حليفة لتركيا في حربها ضد الأشرار"، طبقا لبيان. وقال بوتين "واجبنا المشترك أن نرد بحسم على الاعتداء الإرهابي".
وفتح مسلح النار على المحتفلين بالعام الجديد في ملهى ليلي مكتظ على ساحل مضيق البوسفور في مدينة اسطنبول التركية اليوم الأحد مما أسفر عن مقتل 39 شخصا على الأقل من بينهم العديد من الأجانب ثم لاذ المسلح بالفرار.
ونقلت صحيفة حرييت عن شهود قولهم إن هناك عددا من المهاجمين وإنهم هتفوا باللغة العربية، لكن السلطات التركية لم تؤكد ذلك. وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم "لدينا علم بوجود إرهابي مسلح" والسلطات تعمل بدون توقف للكشف عن هوية المهاجم وسط حملة مطاردة مكثفة له. وقال يلدريم إن المهاجم ربما يكون قد ترك سلاحه في الملهى واختلط مع جموع الفارين لكي يتمكن من الهرب. مضيفا أنه يتم النظر في جميع الاحتمالات.
وفي واشنطن قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي يقضي عطلة في هاواي قدم تعازيه وكلف فريقه بتقديم المساعدة للسلطات التركية. وقال إريك شولتز المتحدث باسم البيت الأبيض في بيان "تم إطلاع الرئيس من قبل فريقه للأمن القومي على الهجوم الذي وقع في اسطنبول." وأضاف شولتز "عبر الرئيس عن تعازيه لخسارة الأرواح البريئة ووجه فريقه لتقديم المساعدة الملائمة للسلطات التركية حسبما تقتضي الحاجة."
وقدمت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل العزاء للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية اليوم الأحد إن المستشارة قالت لأردوغان: "مرة أخرى يضرب إرهابيون في بلدكم، بقيامهم بهجوم لا إنساني غادر على أناس كانوا يحتفلون معا برأس السنة".
من جانبه أدان بابا الفاتيكان فرنسيس الهجوم في كلمته أمام المجتمعين في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان بمناسبة العام الجديد. وخرج بابا الفاتيكان عن نص العظة خلال صلاة التبشير الملائكي قائلا :"بعميق الحزن، أعرب عن التعازي للشعب التركي، أصلي من أجل الكثير من الضحايا المصابين والأمة بالكامل هذا الصباح...".
عربيا أدان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية بأشد وأقوى العبارات حادث إطلاق النار، معربا عن تعازي مصر لذوي الضحايا، وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين. وأعلنت وزارة الخارجية الكويتية إدانة واستنكار الكويت لـ "هذه الجريمة الإرهابية النكراء"، مؤكدة في بيان صحفي وقوف الكويت إلى جانب تركيا وتأييدها في كافة ما تتخذه من إجراءات في مواجهتها للإرهاب.
وفي طهران أدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي بشدة الاعتداءات الإرهابية التي وقعت في كل من بغداد وإسطنبول، معربا عن تعاطفه مع حكومتي وشعبي العراق وتركيا، ومشددا على أن "الحل الوحيد لمواجهة هذه الظاهرة (الإرهاب) يكمن في الإرادة الصلبة وإجماع كافة الدول واتحادها ضد العنف والإرهاب".
ع.ج.م/أ.ح (د ب أ، أ ف ب، رويترز)
تركيا تودع عام 2016 بسلسلة هجمات إرهابية دامية
تعرضت تركيا في عام 2016 إلى أكثر من 15 عملية إرهابية، كان آخرها الاعتداء على ملهى "رينا" في اسطنبول خلال الاحتفالات بالعام الجديد. الحادث أسفر عن مقتل 39 شخصا على الأقل. أبرز الهجمات التي تعرضت لها تركيا عام 2016 في صور.
صورة من: picture-alliance/dpa/IHA
تعرض ملهى "رينا" في اسطنبول إلى اعتداء إرهابي أسفر عن مقتل 39 شخصا على الأقل وجرح نحو 70 شخصا. واستهدف الاعتداء المحتفلين بالعام الجديد، وكان من ضمن الضحايا عدة مواطنين عرب لا سيما من السعودية والأردن وتونس والمغرب وليبيا ولبنان.
صورة من: picture-alliance/dpa/IHA
ملهى "رينا" الذي يقع في حي فاخر على الضفة الأوروبية للبوسفور باسطنبول. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ندد بالهجوم على الملهى وقال في بيان:" سنحارب حتى النهاية ليس فقط الهجمات المسلحة للجماعات الإرهابية والقوى التي تقف وراءها بل هجماتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية أيضا". فيما قدم زعماء العالم من ضمنهم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التعازي لتركيا.
صورة من: Reuters/U. Bektas
اعتداء اسطنبول الأخير هو واحد من سلسة من الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها تركيا في عام 2016، والرابع في شهر كانون الأول/ ديسمبر، ففي 19 كانون الأول/ديسمبر أغتيل السفير الروسي في تركيا اندريه كارلوف في أنقرة بيد شرطي تركي قال إنه "يريد أن ينتقم للمأساة التي شهدتها مدينة حلب في سوريا".
صورة من: picture alliance/dpa/O. Ozbilici
وفي 17 كانون الأول/ديسمبر: قتل 14 جنديا تركيا وأصيب عشرات الأشخاص بجروح في اعتداء انتحاري نُسب إلى حزب العمال الكردستاني واستهدف حافلة تنقل عسكريين في قيصرية بوسط تركيا.
صورة من: Reuters/T.Bulut
10 كانون الأول/ديسمبر: اعتداء مزدوج في وسط اسطنبول يوقع 44 قتيلا ونحو مائة جريح عند انفجار سيارة مفخخة قرب ستاد بشيكتاش لدى مرور حافلة تقل عناصر للشرطة، وعمد انتحاري إلى تفجير نفسه بعد أقل من دقيقة وسط مجموعة من عناصر الشرطة في حديقة مجاورة. جماعة"صقور حرية كردستان" القريبة من حزب العمال الكردستاني تعلن مسؤوليتها عنه.
صورة من: Reuters/M. Sezer
4 تشرين الثاني/نوفمبر: انفجار سيارة مفخخة يسفر عن تسعة قتلى، منهم شرطيان، أمام مركز للشرطة في دياربكر. السلطات تنسب الاعتداء إلى حزب العمال الكردستاني ثم أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته قبل أن تتبناه مجموعة "صقور حرية كردستان".
صورة من: Reuters/Ihlas News Agency
20 آب/أغسطس: انتحاري يقتل خمسين شخصا خلال حفل زواج في غازي عنتاب (جنوب شرق). والرئيس رجب طيب أردوغان يتهم تنظيم "داعش" بالوقوف وراءه.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/S. Suna
28 حزيران/يونيو: مقتل 47 شخصا منهم أجانب، في ثلاثة اعتداءات انتحارية في مطار أتاتورك الدولي في اسطنبول. السلطات تنسب الاعتداءات التي لم تتبناها أي جهة إلى تنظيم "داعش".
صورة من: Reuters/O. Orsal
19 آذار/مارس: انتحاري يقتل أربعة سياح في اسطنبول، وإصابة 36 شخصا آخرين بجروح. السلطات تتهم تنظيم "داعش".
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
13 آذار/مارس: 35 قتيلا وأكثر من 120 جريحا في اعتداء بسيارة مفخخة في أنقرة، تبنته مجموعة "صقور حرية كردستان" القريبة من حزب العمال الكردستاني.
صورة من: picture-alliance/epa/S. Suna
17 شباط/فبراير: تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري يسفر عن 28 قتيلا و80 جريحا في أنقرة. وأعلنت جماعة "صقور حرية كردستان" مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف عسكريين.
صورة من: Reuters/U. Bektas
12 كانون الثاني/يناير: مقتل 12 سائحا ألمانيا في اعتداء انتحاري في وسط المدينة التاريخي لاسطنبول، وقد نسب الهجوم إلى تنظيم "داعش".