كما كان متوقعا من قبل جهات رسمية تركية بدأ عدد ضحايا تفجيري أنقرة بالارتفاع ليصل إلى أكثر من ثمانين قتيلا. ومسؤولون أوروبيون يسارعون للتنديد بالحادث ويدعون تركيا إلى "البقاء موحدة" لمواجهة "الإرهابيين".
إعلان
أرتفع عدد ضحايا التفجيرين اللذين استهدف تظاهرة سلمية قرب محطة قطارات العاصمة التركية أنقرة إلى 86 شخصا. وقال وزير الصحة التركي محمد مؤذن أوغلو في مؤتمر صحفي إن 86 شخصا قتلوا في انفجارين في العاصمة التركية أنقرة اليوم السبت (العاشر من تشرين أول/ أكتوبر 2015) في حين أصيب 186 آخرون بينهم 28 في الرعاية المركزة.
وأجاب وزير الداخلية سلامي ألتنوك في نفس المؤتمر الصحفي على سؤال عن الإجراءات الأمنية أثناء التجمع الحاشد حيث وقع الهجوم قائلا إنه لم يكن هناك تقصير أمني.
من جانبها دعت وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني تركيا إلى "البقاء موحدة" لمواجهة "الإرهابيين". وقالت موغيريني في بيان مشترك مع المفوض المسؤول عن توسيع الاتحاد الأوروبي يوهانس هان، "على الشعب التركي وكل القوى السياسية البقاء موحدة لمواجهة الإرهابيين وجميع الذين يحاولون تقويض استقرار البلاد التي تواجه عددا كبيرا من التهديدات".
ودان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ "الهجوم الإرهابي". وقال "ليس هناك ما يبرر هذا الهجوم الفظيع ضد أشخاص كانوا يتظاهرون من اجل السلام".
كما دان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "الاعتداء الإرهابي المشين" الذي وقع في أنقرة و"قدم التعازي إلى الشعب التركي".
وفي مصر أعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية عن إدانة بلاده للتفجيرين. وأكد المتحدث باسم علي وقوف مصر بجانب الشعب التركي في هذه اللحظة الحرجة، معربا عن مواساته لأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.
وكانت حركات يسارية قد دعت لتنظيم تجمع من أجل السلام في موقع الانفجار في وقت لاحق اليوم السبت بعد استئناف المعارك بين الجيش التركي والمتمردين الأكراد في تموز/ يوليو.
ع.خ/ ح.ع.ح (د ب ا، ا ف ب، رويترز)
الغارات التركية - مغامرة عسكرية بأهداف سياسية
بعد موقف متردد وبسبب ضغوط الحلفاء ومن خلفية فقدان اردوغان للأغلبيته البرلمانية، قررت أنقرة الانضمام للتحالف الدولي ضد داعش. لكن ذلك لم يتجسد في شن غارات على"داعش" فقط بل أيضا في قصف مواقع حزب العمال الكردستاني.
صورة من: Reuters/M. Sezer
بعد أيام من الانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لا يمكن الاستمرار في العمل مع حزب العمال الكردستاني،الذي وصفه بالانفصالية وأنه يشكل تهديدا للمصالح القومية للبلاد. ويتساءل المراقبون ما إذا كانت أنقرة تستهدف من حملتها العسكرية هذه محاربة "داعش" أم الأكراد.
صورة من: Getty Images/B. Kilic
مع دخول حزب السياسي الكردي صلاح الدين داميرتش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، تم قلب الطاولة على أردوغان، فاختلطت كل أوراقه وخططه بشأن تغيير الدستور أو منح صلاحيات واسعة لرئيس الجمهورية.
صورة من: picture-alliance/dpa
أعلنت أنقرة انضمامها إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" فقامت بقصف مواقع التنظيم في سوريا، لكنها استهدفت أيضا حزب العمال الكردستاني بشكل عنيف.
صورة من: Reuters/M. Sezer
اعتبر أردوغان بعد بدء العمليات العسكرية وقصف مواقع حزب العمال الكردستاني بجبال قنديل في إقليم كردستان العراق، أنه لا يمكن متابعة عملية السلام مع الحزب الكردي واتهمه بالانفصالية واستهداف وحدة تركيا، ما يعني إنهاءه لعملية السلام مع الأكراد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Renoult
قال رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو إن الغارات التركية لا تستهدف أكراد سوريا واشترط على حزب الاتحاد الديمقراطي المقرب من حزب العمال قطع علاقاته مع نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Stringer
اتهمت وحدات حماية الشعب الكردية، الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، تركيا باستهداف وقصف أحد مواقعها بالقرب من مدينة كوباني وقالت في بيان لها: "ندعو الجيش التركي إلى وقف إطلاق النار على مقاتلينا ومواقعهم". غير أن أنقرة نفت حدوث ذلك.
صورة من: picture-alliance/dpa/Str
أعلن حلف شمال الأطلسي تضامنه مع تركيا. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إن "الحلف الأطلسي يتابع التطورات عن كثب ونتضامن بقوة مع حليفتنا تركيا". كذلك أعربت وواشنطن ودول غربية أخرى عن تضامنها مع أنقرة في محاربة "داعش".
صورة من: Reuters/F. Lenoir
رغم التضامن مع أنقرة في محاربة "داعش"، يثير استهداف الأكراد قلق السياسيين ، حيث دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنقرة إلى عدم التخلي عن عملية السلام مع الأكراد، ونقل نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية عن ميركل قولها خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء التركي، إنه رغم الصعوبات ينبغي الحفاظ على عملية السلام مع الأكراد.
صورة من: AFP/Getty Images/T- Schwarz
بعد قيامها بغارات جوية وبعد القصف المدفعي لمواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا شددت تركيا من إجراءتها الأمنية فكثفت الدوريات على الحدود مع سوريا لمنع تسلل مقاتلي "داعش".
صورة من: Reuters
أودى التفجير في مدينة سروج القريبة من الحدود السورية بحياة 32 وإصابة أكثر من 100. وحملت أنقرة "داعش" مسؤولية ذلك. لكن الأكراد يعتبرون أن أنقرة كانت خلف ذلك الهجوم ولو بشكل غير مباشر .