1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تنديد دولي واسع بالقمع في سوريا وبرلين تعرب عن"صدمتها العميقة"

٣١ يوليو ٢٠١١

أعرب وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله عن "الصدمة العميقة" إزاء الهجوم العسكري السوري على حماة يوم الأحد الذي أوقع 100 قتيل على الأقل بالمدينة وحدها. ودعا الوزير إلى تشديد العقوبات على النظام السوري وتحرك مجلس الأمن.

حماة تحت النارصورة من: picture alliance/abaca

أعرب وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله الأحد (31 يوليو / تموز 2011) عن "الصدمة العميقة" إزاء الهجوم العسكري بالدبابات لنظام الرئيس السوري بشار الأسد على حماة واستخدام المدافع الرشاشة وإطلاق القذائف على المدينة الواقعة وسط غرب البلاد. وأوقع الهجوم 100 قتيل على الأقل و خلّف أكثر من 100 جريح أغلبهم بجروح خطيرة في المدينة وحدها يوم الأحد، حسب ناشطين حقوقيين. وذلك في أكبر حصيلة لعدد القتلى في يوم واحد منذ اندلاع التظاهرات المنادية بالديمقراطية في البلاد. ودعا الوزير الألماني إلى تشديد العقوبات على النظام السوري.

تنديد دولي واسع

بعض الجنود رفضوا إطلاق النار على مواطنيهم في مدينة حماةصورة من: picture alliance/abaca

ووصف الرئيس الأميركي باراك أوباما الأحد أعمال العنف في سوريا بأنها "مروّعة" متوعدا بتصعيد الضغوط على نظام الرئيس بشار الأسد. وفي بيان له، وصف أوباما المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع بأنهم "شجعان". وأضاف أن "استخدام الحكومة السورية للعنف والوحشية ضد شعبها مروّع. وأن التقارير الآتية من حماة مرعبة وتظهر الطبيعة الحقيقية للنظام السوري". وقال إن سوريا "ستكون أفضل في حال حدوث انتقال ديمقراطي"، مضيفاً أنه "في الأيام المقبلة، ستواصل الولايات المتحدة زيادة ضغوطها على النظام السوري والعمل مع آخرين في أنحاء العالم لعزل حكومة الأسد والوقوف مع الشعب السوري".

ودعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الرئيس السوري بشار الأسد إلى وقف "الهجوم الدموي" ضد المتظاهرين في مدينة حماة. وقال إنه "يبدو أن الهجوم هو جزء من جهود منسقة في عدد من المدن السورية لمنع الشعب السوري من الاحتجاج خلال شهر رمضان". وندد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه بمواصلة القمع في سوريا معتبرا ذلك "غير مقبول خصوصا عشية شهر رمضان"، في وقت يشن الجيش هجوما على عدة مدن منها حماة. ودعا مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته في الشأن السوري. وأضاف: "على المسؤولين السياسيين والعسكريين والأمنيين السوريين أن يعلموا أكثر من أي وقت مضى أنهم سيحاسبون على أفعالهم". وأدانت إيطاليا هجوم الجيش السوري على مدينة حماة التي تشهد احتجاجات مستمرة حيث وصفته بـ "الفعل القمعي البشع" وحثت الحكومة السورية على إنهاء كافة أعمال العنف ضد المدنيين.

تواردت أنباء عن حدوث انشقاقات في الجيش السوري على خلفية أحداث حماة يوم الأحدصورة من: picture alliance/abaca

وندد رئيس البرلمان الأوروبي جيرزي بوزاك بما وصفه بـ "المجزرة" التي ارتكبها النظام السوري في حماة وفي مدن أخرى ودعا السلطات السورية إلى التنحي. وقال بوزاك في بيان له: "يجب أن تتوقف المجزرة على الفور وعلى النظام أن يباشر تسليم السلطة". وتابع البيان" أن استخدام الأسلحة الثقيلة وقتل المدنيين الأبرياء لا يمكن تبريرهما وعلى النظام السوري والهرمية العسكرية أن يفهما ذلك". ودعت تركيا الحكومة السورية الأحد إلى وقف "الهجمات القاتلة على المدنيين" وإلى إتباع السبل السلمية بما فيها الحوار والمبادرات للتوصل إلى حل لإنهاء الاضطرابات، في بيان لوزارة الخارجية التركية نشرته وكالة الأناضول للأنباء.

"ضرورة تحرُك مجلس الأمن الدولي"

وذكر وزير الخارجية الألماني في بيان أن "الذي نشهده اليوم في سوريا صدمني بشدة". وأضاف أن " الحكومة الألمانية تطالب الرئيس الأسد بوضع حد فوري لأعمال العنف ضد المتظاهرين المسالمين". وتابع البيان في إشارة إلى الرئيس السوري "وفي حال لم يُبدِ استعداده لتغيير أساليبه سنفرض عقوبات جديدة مع شركائنا الأوروبيين". وأكد البيان أيضا أن ألمانيا "مقتنعة تماما بأن على مجلس الأمن التحرك إزاء أعمال العنف هذه. ولن نحد من جهودنا لإقناع الدول المترددة"، في إشارة إلى روسيا والصين بشكل خاص.

وذكرت وكالة فرانس برس عن الرابطة السورية لحقوق الإنسان أن أكثر من 140 شخصا معظمهم في مدينة حماة قتلوا برصاص قوات الأمن الأحد (31 تموز / يوليو) وأصيب العشرات وأغلبهم بجروح خطيرة خلال اقتحام قوات الجيش لعدة مدن سورية. فيما اُعتقل أكثر من 300 شخص في ريف دمشق، عشية شهر رمضان. فيما ذكرت وكالة رويترز عن سكان محليين أن 42 شخصا على الأقل أصيبوا الأحد، حينما ألقت قوات الأمن قنابل مسمارية على احتجاج في ضاحية حرستا بدمشق التي انتشرت فيها الفرقة الرابعة التابعة للجيش بغرض قمع الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية.

دبابات النظام السوري تداهم حماة ومدن أخرىصورة من: picture alliance/abaca

"الحكومة هي العصابات المسلحة"

وقال مسؤول في السفارة الأميركية في دمشق لمحطة بي بي سي البريطانية إن الهجوم الذي يشنه الجيش السوري على مدينة حماة يوم الأحد يرقى الى مستوى "الحرب الكاملة". وقال ج.ج هاردر الملحق الصحافي في السفارة لبي بي سي: "أعتقد اننا نستطيع ان نقول إن هذه حرب كاملة تشنها الحكومة السورية على شعبها". وتابع: "إنهم يقتلون شعبهم، ويرسلون الدبابات إلى مدنهم. هذه مهزلة". ورداً على سؤال حول رأيه في قول الحكومة إن قواتها تواجه عصابات مسلحة، قال هاردر: "توجد عصابة مسلحة كبيرة واحدة في سوريا اسمها الحكومة السورية". وأضاف "الحكومة هي العصابة المسلحة التي تزرع الرعب في قلوب الكثير من الناس الذين خرجوا للتظاهر سلميا".

وقال هاردر إن المسؤولين الأميركيين لا يمكنهم أن يعرفوا على وجه التحديد من هي الجهة التي تحكم في الحكومة السورية. وأضاف "الحكومة (السورية) ليست وحدة متماسكة ولكنها عبارة عن مجموعة من الجماعات المختلفة داخل الحكومة نفسها". وتابع "في أوقات كثيرة لا نعرف من هي الجهة التي نتحدث معها، ولا نعرف من يتحدث باسم الحكومة". وقال: "من ناحية لدينا حركة إصلاح مزعومة، ومن ناحية أخرى لدينا حرب وهجمات على حماة ودير الزور (في الشرق). الأمر غير منطقي على الإطلاق".

(ع.م / أ ف ب ، د ب أ ، رويترز)

مراجعة: حسن زنيند

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW