1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تنديد غربي بتعليق بوتين العمل بمعاهدة "ستارت الجديدة"

٢١ فبراير ٢٠٢٣

انتقدت واشنطن بشدة قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتعليق المشاركة في معاهدة "ستارت الجديدة" الخاصة بخفض الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة. إعلان بوتين يشكل خطوة إضافية باتجاه مزيد من القطيعة مع الغرب.

اختبار صاروخ باليستي عابر للقارات في ديسمبر 2020 (مصدر الصورة: وزراة الدفاع الروسية)
اختبار صاروخ باليستي عابر للقارات في ديسمبر 2020 (مصدر الصورة: وزراة الدفاع الروسية)صورة من: Russian Defense Ministry Press Service/AP/picture alliance

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان حكومي: "إن إعلان روسيا إيقافها للمشاركة في معاهدة ستارت الجديدة مؤسف وغير مسؤول. سنتابع بحذر لرؤية ما تفعله روسيا بالفعل".

وأضاف بلينكن أنه تم تمديد المعاهدة في بداية ولاية الرئيس  جو بايدن  في 2021 حيث تصب في "المصالح الأمنية" للدولتين، "وهذا يؤكد فحسب مدى عدم المسؤولية الذى يتسم به هذا العمل ". وأضاف الوزير أن الولايات المتحدة مع ذلك "(تظل) مستعدة لمناقشة الحد من الأسلحة الاستراتيجية في أي وقت مع روسيا بغض النظر عن أي شيء يحدث في العالم أو في علاقتنا" لأنه " شىء يتوقعه منا باقي العالم".

ودخلت  معاهدة ستارت الجديدة بين الولايات المتحدة وروسيا حيز التنفيذ في الخامس من شباط/ فبراير 2011،  وفقا لوزارة الخارجية الأمريكية، وشكلت خطوة مهمة في نزع السلام النووي فيما بعد  الحرب الباردة .

وقيدت معاهدة ستارت الجديدة عدد ما يمتلكه كل من الجانبين عند 1550 رأسا حربية على الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والصواريخ الباليستية التي يتم إطلاقها من الغواصات والقاذفات الثقيلة. ووصل كلا الجانبين إلى هذه الأعداد عام 2018.
وأعلن الرئيس الروسي  فلاديمير بوتين ، اليوم الثلاثاء (21 فبراير/شباط 2023)، أن روسيا علّقت مشاركتها في المعاهدة الروسية الأمريكية "نيو ستارت" بشأن نزع السلاح النووي، ما يفاقم القطيعة مع الغرب، الذي تتهمه موسكو بتصعيد الحرب في أوكرانيا . واستدعت وزارة الخارجية الروسية الثلاثاء السفيرة الأمريكية في موسكو لين ترايسي لتسليمها طلبا للولايات المتحدة بسحب "جنود وعتاد"  حلف شمال الأطلسي  في أوكرانيا، في إشارة إلى المساعدة العسكرية التي تتلقاها كييف من الدول الغربية. وفي خطاب للأمة يذكر بزمن الحرب الباردة، تعهد بوتين أيضا مواصلة هجومه العسكري بطريقة "منهجية" في أوكرانيا.

من جهته، تعهّد رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندري ييرماك أن تقوم أوكرانيا بـ"طرد ومعاقبة" روسيا. كذلك، ندّد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان ب"سخافة" خطاب بوتين المعادي للغرب.

وجاء خطاب بوتين عن حال الأمة قبل ساعات من خطاب آخر للرئيس الأمريكي جو بايدن الموجود في بولندا،  بعد زيارة غير مُعلنة لأوكرانيا الإثنين حيث وعد الأوكرانيين بمزيد من الأسلحة. لكن خطاب بوتين كان له وقع كبير، خصوصا وأنه أعلن تعليق مشاركة موسكو في  آخر معاهدة لمراقبة الأسلحة بين أكبر دولتين نوويتين في العالم، روسيا والولايات المتحدة،  وهدّد بإجراء تجارب نووية جديدة إذا قامت واشنطن بذلك أولا.

وقال الرئيس الروسي "يريدون إلحاق هزيمة استراتيجية بنا، ومهاجمة مواقعنا النووية، ولهذا السبب بات واجبا علي أن أُعلن أن  روسيا ستعلّق مشاركتها في معاهدة (نيو) ستارت".  وكانت روسيا قد اعلنت في بداية آب/أغسطس تعليق عمليات التفتيش الأمريكية المخطّط لها في مواقعها العسكرية في إطار الاتفاق، مؤكدة أنّ هذه الخطوة جاءت ردا على العراقيل الأمريكية أمام عمليات التفتيش الروسية في الولايات المتحدة.

وفي وقت لاحق ذكر بيان صدر مساء اليوم الثلاثاء من وزارة الخارجية في موسكو أنه: "من أجل الحفاظ على درجة كافية من إمكانية التكهن والاستقرار في مجال الصواريخ النووية، تعتزم روسيا الالتزام بنهج مسؤول وستلتزم بصرامة بالحدود الكمية التي حددتها للأسلحة الاستراتيجية الهجومية خلال مدة المعاهدة".
 

وانتقد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي يينس ستولتنبرغ روسيا لتعليق مشاركتها في المعاهدة، قائلا "آسف لقرار روسيا اليوم تعليق مشاركتها في معاهدة نيو ستارت". وبعدما أكّد بوتين أن هدفه ضمان "أمن" روسيا، تعهّد تحقيق أهداف هذا الهجوم "خطوة بخطوة وبعناية ومنهجية"، رغم أنّ القوات الروسية مُنيَت بسلسلة انتكاسات عسكرية في الأشهر الأخيرة.

وفي السياق، قال الناطق باسم القيادة الإقليمية الجنوبية للجيش الأوكراني فلاديسلاف نزاروف عبر تلغرام إن "العدو ضرب مبانيَ سكنية وبنى تحتية حيوية أثناء خطاب بوتين". وأضاف بوتين أنّ الغرب يريد "إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، أي القضاء علينا مرة واحدة وإلى الأبد"، متهما واشنطن وحلفاءها الأوروبيين بتحمّل "مسؤولية تأجيج النزاع الأوكراني و(سقوط) ضحاياه". وتابع "ولكنّ لا بد أنهم يعرفون أنّه من المستحيل هزيمة روسيا في ساحة المعركة".

وتعكس تصريحات الرئيس الروسي رؤية للصراع تختلف عن تلك التي كشفها بايدن في اليوم السابق في كييف. وكان الرئيس الأمريكي أكّد خلال زيارته إلى أوكرانيا أنّ "كييف لا تزال صامدة. الديموقراطية لا تزال صامدة". في هذه الأثناء، ندّد البيت الأبيض بـ"سخافة" خطاب بوتين المعادي للغرب. وقال مستشار الأمن القومي جايك ساليفان للصحافيين "لا أحد يهاجم روسيا. هناك نوع من السخافة في فكرة أنّ روسيا كانت تتعرّض لشكل من أشكال التهديد العسكري من أوكرانيا أو من أي طرف آخر".

ف.ي/ع.ج.م (د ب ا، رويترز، ا ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW