ندد مسؤولون فلسطينيون بالوعد الذي قطعه المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس "عاصمة موحدة" لإسرائيل في حال انتخابه. كما وجهت الخارجية الفلسطينية انتقادات له ولمنافسته الديمقراطية واتهمتهما بـ "استجداء إسرائيل".
إعلان
اعتبر أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في بيان اليوم الاثنين (26 أيلول/ سبتمبر 2017) أن موقف المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب من القدس يدل على "عدم احترامه القانون الدولي والسياسة الخارجية الأميركية التي انتهجتها الإدارات الأميركية منذ وقت طويل فيما يتعلق بوضع القدس". وأضاف أن تصريحات سابقة لمستشاره "تظهر التخلي الكامل عن حل الدولتين والقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة".
وكان ترامب قد أعلن الأحد خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه سيعترف بالقدس "عاصمة موحدة" لدولة إسرائيل في حال انتخابه. ويشكل موقف ترامب خروجا عن السياسة العامة التي اعتمدتها الإدارات الأميركية المتعاقبة حتى الآن. وتعتبر إسرائيل أن القدس بشطريها عاصمتها "الأبدية والموحدة" في حين يسعى الفلسطينيون إلى أن تكون القدس الشرقية المحتلة عاصمة دولتهم العتيدة.
بدورها انتقدت الخارجية الفلسطينية المرشحين الرئاسيين دونالد ترامب وهيلاري كلينتون وقالت إنهما يحاولان "استجداء إسرائيل، كدلالة على التنافس بينهما على الأصوات اليهودية في الولايات المتحدة". واعتبرت أنهما بذلك يشجعان "أركان الائتلاف اليميني الحاكم في إسرائيل على التمادي في ارتكاب الانتهاكات والخروقات للقانون الدولي، والجرائم بحق شعبنا"، حسب تعبيرها.
والقدس في صلب النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين. وقد احتلت إسرائيل القسم الشرقي منها عام 1967 وضمته وأعلنت في 1980 القدس برمتها عاصمة لها، في خطوة لم تعترف بها المجموعة الدولية ومن ضمنها الولايات المتحدة.
أ.ح/ع.ش (أ ف ب، رويترز)
القدس ..ساحة للصراع الديني؟
تشهد القدس منذ عدة أسابيع تصعيدا خطيرا في وتيرة العنف، الذي يستهدف المؤسسات الدينية بشكل خاص. فبعد أن حاول متطرفون إسرائيليون اقتحام المسجد الأقصى، استهدف هجوم في القدس كنيسا يهوديا. فهل أصبحت القدس ساحة للصراع الديني؟
صورة من: AFP/Getty Images/Ahmad Gharabli
في آخر تطورات مسلسل العنف، قتل خمسة إسرائيليين وأصيب ثمانية في هجوم على كنيس في القدس نفذه فلسطينيان باستخدام معاول ومسدس، وقتلا بدورهما على يد الشرطة الاسرائيلية.
صورة من: Reuters/A. Awad
مواجهات عنيفة في عدد من أحياء القدس والضفة الغربية بعد العثور يوم الاثنين على جثة فلسطيني مشنوقا داخل الحافلة التي يقودها في القدس الغربية في ما وصفته الشرطة الاسرائيلية بانه عملية انتحار الامر الذي استبعده الطبيب الشرعي الفلسطيني.
صورة من: Reuters/A. Awad
امتدت أعمال العنف خارج القدس. شاب فلسطيني يبلغ من العمر 18 عاما من سكان مدينة نابلس في الضفة الغربية أقدم الاثنين 10 نوفمبر على طعن جندي إسرائيلي في تل أبيب.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
قتل شرطي إسرائيلي وجرح 10 آخرون، في الخامس من الشهر الجاري إثر قيام فلسطيني بدهس عدد من المارة بسيارته وسط القدس.
صورة من: imago/UPI Photo
أحرق مستوطنون إسرائيليون ليل الثلاثاء من الأسبوع الماضي مسجدا في قرية المغير قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية. مما يهدد بتفاقم التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين.
صورة من: picture-alliance/AA
تعرض ايهودا غليك الحاخام المتطرف الذي يتزعم محاولات لإقتحام باحة الأقصى، نهاية شهر اكتوبر لإطلاق نار من طرف شاب فلسطيني. وإثر ذلك لاذ الشاب بالفرار وقتل بمنزله خلال اشتباك مع الشرطة الإسرائيلية.
صورة من: Reuters/E. Salman
الشرطة الإسرائيلية أعلنت يوم الخميس 29 أكتوبر أنها تمنع الزوار والمسلمين من دخول باحة المسجد الأقصى، ضمن اجراءات احترازية لمنع تصاعد التوتر حسب السلطات الاسرائيلية.
صورة من: Getty Images/J. Guez
مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية، تتجدد منذ بضعة أسابيع، بعد قرار إسرائيلي يمنع دخول المصلين المسلمين إلى المسجد الأقصى، وقامت السلطات الإسرائيلية بفتحه لفترة مؤقتة.
صورة من: Getty Images/J. Guez
الشرطة الإسرائيلة تحاول منع متطرفين إسرائيلين من دخول المسجد الأقصى، تحسبا لمنع المزيد من العنف والتوتر.
صورة من: Getty Images/J. Guez
أقرت بلدية القدس الاسرائيلية الاربعاء 12 سبتمبر أيلول خطط بناء 200 وحدة سكنية استيطانية جديدة في حي رموت الاستيطاني في القدس الشرقية. وقد قوبل بانتقادات دولية.