تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" تفجير ديار بكر في جنوب شرقي تركيا الذي أدى إلى مقتل وجرح العشرات. فيما أعلن الجيش التركي عن قصفه عشرات الأهداف للتنظيم في سوريا.
إعلان
أعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أن التفجير الذي وقع صباح أمس الجمعة أمام مقر للشرطة في ديار بكر، كبرى مدن جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية، نفذه التنظيم الجهادي، حسب ما أفاد موقع سايت المتخصص برصد الحركات الجهادية.
وقالت أعماق في خبر لها "مقاتلون من الدولة الإسلامية فجروا سيارة مفخخة مركونة أمام مقر للشرطة التركية في ديار بكر جنوب شرقي تركيا"، في هجوم أوقع تسعة قتلى على الأقل بينهم شرطيان، وحوإلى مئة جريح.
وكان زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي حض أول أمس الخميس الجهاديين على مهاجمة تركيا بسبب مشاركتها في الحرب ضد تنظيمه ولا سيما في الموصل، آخر معقل أساسي له في العراق.
ووقع الانفجار بعد ساعات على توقيف السلطات التركية رئيسي حزب الشعوب الديموقراطي المدافع عن الأكراد وعدد من نوابه خلال الليل. وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم سارع إلى اتهام حزب العمال الكردستاني بالمسؤولية عن الانفجار.
من ناحية أخرى قال الجيش التركي اليوم السبت (05 تشرين الثاني/ نوفمبر) إنه قصف 71 هدفا لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في تكثيف للضربات الموجهة للتنظيم. وأضاف الجيش في بيان أن خمسة من مقاتلي التنظيم قُتلوا في الضربات. وتابع أن قوات التحالف نظمت خمس ضربات جوية وقتلت ثمانية آخرين من مقاتلي "داعش". وتدعم تركيا مجموعة من السوريين العرب والتركمان في شمال سوريا في عمليتها التي تطلق عليها اسم درع الفرات.
ع.ج/ ص.ش (رويترز، أ ف ب، د ب أ)
صدمة في إسطنبول وردود فعل منددة بعد الاعتداء الإرهابي
قتل 41 شخصا بينهم أجانب وأصيب 239 آخرون بجروح مساء الثلاثاء في اعتداء نفذه ثلاثة انتحاريين في مطار أتاتورك الدولي في اسطنبول. الاعتداء المشين الذي يحمل على ما يبدو بصمات تنظيم "داعش" الإرهابي خلف ردود فعل واسعة.
صورة من: Reuters/I. Coskun
أدانت معظم العواصم العالمية والعربية الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت مطار إسطنبول الدولي وأوقعت عشرات القتلى. كما عبّر العالم عن تضامنه مع تركيا فيما عرض الرئيس الأميريكي المساعدة على أنقرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Suna
أعلن مكتب حاكم اسطنبول في بيان أن حصيلة الاعتداء ارتفعت إلى 41 قتيلا و239 جريحا. وأشار البيان إلى أن 130 جريحا لا يزالون يتلقون العلاج في مستشفيات المدينة، موضحا أن بين الضحايا 13 أجنبيا. وكانت حصيلة رسمية سابقة أشارت إلى سقوط 36 قتيلا.
صورة من: DW/K. Akyol
ساد الذعر محطة الرحلات الدولية في مطار اسطنبول بعد سماع انفجارين عنيفين تلاهما إطلاق نار. وشوهدت جثث مغطاة في المطار الذي تناثرت فيه حقائب سفر تركها أصحابها، وسط انتشار مئات عناصر الشرطة والإسعاف والإطفاء.
صورة من: Reuters/O. Orsal
قال شاهد عيان إن أحد المهاجمين "فتح النار بشكل عشوائي" وهو يسير عند مدخل أحد صالات المطار قبل وقوع 3 انفجارات. وقال بول روس وهو سائح جنوب إفريقي (77 عاما) وهو في طريقه إلى كيب تاون مع زوجته "جئنا إلى صالة المغادرة وشاهدنا الرجل وهو يطلق النار بشكل عشوائي. كان يرتدي ملابس سوداء... كنت على بعد 50 مترا منه."
صورة من: Reuters/O. Orsal
بعد وقوع الاعتداء الغادر تم تعليق جميع الرحلات المغادرة لمطار اسطنبول.و يشهد المطار حالة استنفار أمني كبير، واستُأنفت حركة الطيران فيه منذ الساعة الثالثة صباحا الأربعاء بالتوقيت المحلي. وقد عبر مطار اسطنبول العام الماضي 60 مليون مسافر.
صورة من: Reuters/O. Orsal
نقلت التلفزيونات صورا لحالة الفوضى أمام مستشفى بكركوي الكبير قرب المطار الذي توافد إليه أفراد سعيا إلى الحصول على معلومات عن أقاربهم. وذكرت مصادر في الحكومة التركية أن 13 أجنبيا على الأقل بين القتلى منهم خمسة سعوديين وعراقيان اثنان وتونسي وأوزبكي وصيني وإيراني وأوكراني وأردني وفلسطينية.
صورة من: DW/K. Akyol
ذكرت متحدثة باسم حكومة برلين المحلية أن بوابة براندنبورغ التاريخية في المدينة ستسطع بالألوان الوطنية لتركيا مساء اليوم الأربعاء تعبيرا عن حزن العاصمة الألمانية. وعبرت عن أسفها للهجوم الذي شهدته مدينة اسطنبول أمس الثلاثاء. وقال وزير الداخلية المحلي في برلين فرانك هينكل إنه من المقرر تنكيس الأعلام على مبان عامة.
صورة من: Reuters/M. Sezer
مطار اسطنبول الخاضع لحراسة أمنية مشددة مازال تحت صدمة الاعتداء. وقد ألغت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية أمرا صدر في وقت سابق بوقف الرحلات بين الولايات المتحدة ومطار أتاتورك في اسطنبول بعد الهجمات الإرهابية ليوم الثلاثاء. وتوالت ردود الفعل الدولية المنددة بالعمل الإجرامي المشين.
صورة من: Reuters/M. Sezer
عقب الهجمات الإرهابية على مطار اسطنبول صدر بيان عن المكتب الإعلامي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان جاء فيه:"آمل بشدة أن يكون الهجوم الذي استهدف مطار أتاتورك منعطفا، ونقطة مفصلية، لبدء مكافحة مشتركة، بقيادة الدول الغربية، في أنحاء العالم ضد التنظيمات الإرهابية".