في خطوة مفاجئة أفرج تنظيم "الدولة الإسلامية" عن أكثر من مائتي إيزيدي من المسنين والعجزة الذين كان يختطفهم منذ سيطرته العام الماضي على منطقة سنجار في شمال العراق.
إعلان
قال مراسل لرويترز إن تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف باسم "داعش" أفرج اليوم الأربعاء (الثامن من نيسان/ أبريل 2015) عن 216 إيزيديا من المسنين والعجزة كان يحتجزهم منذ اجتياحه قراهم في شمال العراق الصيف الماضي. وشهد المراسل تسليم مجموعة المفرج عنهم وبينهم مسيحيان إلى قوات كردية بالقرب من مدينة كركوك. وكان بعضهم منهكين ومشوشين حتى أنهم عجزوا عن التحدث.
وقالت امرأة مسنة إن مقاتلي "داعش" احتجزوها في آب/ أغسطس الماضي في منطقة. وقالت المرأة، التي طلبت ألا ينشر اسمها، إنها طلبت من ابنها وابنتيها الشابتين أن يلوذوا بالفرار حينما اقتربت قوات المتشددين لكنها بقيت ولم تفر معهم لأنها مريضة ولم تكن تريد إعاقتهم. وقالت وهم يعانقونها وقد انخرطوا في البكاء "فقدت الأمل في رؤية أطفالي مرة أخرى ولكنه حدث اليوم."
هاربون من اجتياح داعش إلى إقليم كردستان
أحكم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) سيطرته على الموصل ومناطق أخرى في العراق، ما دفع مئات الآلاف إلى الهروب من محافظة نينوى واللجوء إلى إقليم كردستان بحثا عن ملاذ آمن.
صورة من: Getty Images/Afp//Safin Hamed
أحكم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) سيطرته على الموصل ومناطق أخرى في العراق، ما دفع مئات الآلاف إلى الهروب من محافظة نينوى واللجوء إلى إقليم كردستان بحثا عن ملاذ آمن.
صورة من: picture-alliance/dpa
نازحون من مدينة الموصل يعرضون وثائقهم الرسمية لجندي من قوات الأمن الخاصة بإقليم كردستان (قوات البيشمركه) الذي يحرس بوابة مركز استقبال اللاجئين في إقليم كردستان العراق.
صورة من: picture-alliance/dpa
سيارات تحمل لوحات محافظة نينوى تصطف على أبواب المعبر الحدودي إلى إقليم كردستان. محافظة نينوى وعاصمتها الموصل سقطت خلال ساعات بيد تنظيم داعش بعد ترك قيادات الجيش والشرطة مواقعهم.
صورة من: picture-alliance/dpa
الهاجس الأمني هو العائق الوحيد أمام تدفق آلاف النازحين إلى إقليم كردستان الآمن. حكومة الإقليم الكردي تخشى تسلل إرهابيين وبعثيين سابقين بين النازحين والدخول إلى الإقليم وتشكيل خطر على أمنه.
صورة من: Getty Images/Afp//Safin Hamed
قوات البيشمركه توزع المياه والمواد الغذائية على النازحين من الموصل.
صورة من: Getty Images/Afp//Safin Hamed
المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أقامت خياما للنازحين، فيما طالب وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بدعم دولي لحل مشكلتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa
سيطرت قوات البيشمركه الكردية على مدينة كركوك الشمالية وعلى مناطق أخرى متنازع عليها تسكنها غالبية كردية بعد انسحاب القوات الحكومية منها.
صورة من: Reuters
ترك آلاف من ضباط وأفراد الجيش والشرطة المحلية والاتحادية مواقعهم وثكناتهم العسكرية وخلعوا ملابسهم العسكرية. رئيس الحكومة نوري المالكي طالب بإنشاء جيش بديل من المتطوعين.
صورة من: SAFIN HAMED/AFP/Getty Images
لاجئون يحملون الحقائب هاربون من منازلهم متوجهين إلى إقليم كردستان. النساء والأطفال هم أكثر ضحايا العنف في العراق.
صورة من: Getty Images/Afp//Safin Hamed
لاجئات بانتظار الدخول إلى كردستان. روبرت كولفيل المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أعلن أن تنظيم داعش أعدم أعدادا من المدنيين ومن الشرطة والجنود، وأشار إلى أن أربع نساء انتحرن بعد تعرضهن لعمليات اغتصاب في الموصل.
صورة من: SAFIN HAMED/AFP/Getty Images
مستشفيات الإقليم تستقبل المصابين في المعارك لمعالجتهم وتقديم خدمات طبية للنازحين.
صورة من: Getty Images/Afp//Safin Hamed
11 صورة1 | 11
ولم يتضح سبب قرار المتشددين الإفراج عن الإيزيديين الذين يعتبرونهم عبدة للشيطان لكن الجماعة كانت أفرجت من قبل عن 200 آخرين كانت تحتجزهم في ظروف غامضة مماثلة. وقال بعض الايزيديين إنهم كانوا محتجزين في بلدة تلعفر معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" معظم الوقت لكنهم في الأيام التي سبقت الإفراج عنهم كان يجري نقلهم من بلدة إلى أخرى تحت سيطرة التنظيم.
ويقول نشطاء إيزيديون إن كثيرين ما زالوا محتجزين في أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية". وقالت الأمم المتحدة الشهر الماضي إنه من المحتمل أن التنظيم ارتكب جرائم إبادة جماعية في حق الأقلية الإيزيدية.