بعد تحذير "قوات سوريا الديمقراطية" تركيا من المواجهة في سوريا، دعا مثقفون ونشطاء أكراد سوريون "لخروج مسلحي "ميليشيا العمال الكردستاني القادمين من خارج سوريا للحيلولة دون دخول الجيش التركي إلى عفرين وتدميرها".
إعلان
قال مسؤول كبير في "قوات سوريا الديمقراطية" أمس الخميس (29 حزيران/يونيو 2017) إن القوات ترى "احتمالاً كبيراً بظهور مواجهات مفتوحة وقوية" مع القوات التركية في منطقة بشمال غرب سوريا وهو ما قد يقوض الهجوم على تنظيم "الدولة الإسلامية" في الرقة. وقال مستشار قوات سوريا الديمقراطية، ناصر حاج منصور، لرويترز إن القوات اتخذت قراراً بمواجهة القوات التركية "إذا هم حاولوا تجاوز الخطوط المعروفة" في المنطقة حول حلب حيث تبادل الطرفان إطلاق النار أمس الأربعاء.
وفي هذا السياق دعا "مثقفون ونشطاء كورد سوريون" لخروج مسلحي "ميليشيا العمال الكردستاني القادمين من خارج سوريا للحيلولة دون دخول الجيش التركي إلى عفرين وتدميرها". وجاء في البيان، الذي وقع عليه حتى ساعة إعداد هذا الخبر أكثر من 160 شخصاً وتلقت DWعربية نسخة منه، أن "حزب حزب الاتحاد الديمقراطي كان وما يزال ورقة بيد النظام السوري يلوح بها في وجه دول الجوار لتكريس مشاريعه الرامية لإظهار الكرد كجزء من اللعبة الطائفية...مما يخلق صورة لا تعبر عن جوهر القضية الكردية العادلة، وتعزز في الوقت نفسه هيبة النظام مجدداً كلاعب إقليمي".
وفي إطار متصل، انسحب تنظيم "الدولة الإسلامية" بالكامل الجمعة من محافظة حلب في شمال سوريا مع تقدم قوات النظام في المنطقة الواقعة في جنوب شرق المحافظة، وفق ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "انسحب تنظيم داعش من 17 قرية وبلدة في جنوب شرق حلب، ليصبح بذلك خارج المحافظة بعد أربعة أعوام على تواجده فيها". وجاء انسحاب الجهاديين وفق المرصد، بعد تقدم قوات النظام السوري مساء الخميس على جبهتين من جهة حماة (وسط) والرقة (شمال) والتقائها على طريق استراتيجي يربط المحافظتين مروراً عبر حلب.
وأكد مصدر عسكري سوري في ريف حلب لفرانس برس أن "تنظيم داعش انسحب من ريف حلب باتجاه أرياف حماة والرقة" لافتاً إلى أن "العملية العسكرية مستمرة والجيش السوري يعمل على تنظيف الأمتار الأخيرة". وفي وقت لاحق، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" نقلاً عن مصدر عسكري أن الجيش أحكم سيطرته "على كامل المنطقة الممتدة من الرصافة في ريف الرقة الجنوبي حتى بلدة أثريا في ريف حماة الشرقي"، مشيراً إلى استعداد وحدات الجيش لدخول ريف حلب الجنوبي الشرقي "بعد فرار الإرهابيين منها".
خ.س/ح.ع.ح (رويترز، أ ف ب، DW)
تنظيم "الدولة الإسلامية".. مسار هزائم متواصلة
لا تزال المعارك متواصلة في العراق، وسوريا، وليبيا ضد مقاتلي ما يسمى "الدولة الإسلامية". ويتكبد التنظيم الإرهابي منذ 2015 الكثير من الهزائم في تلك الدول و قُتل عدد من أبرز قياديه. فيما يلي عرض لأبرز الهزائم.
صورة من: Getty Images/J. Moore
في كانون الثاني/ يناير 2015 ألحقت قوات برية كردية بدعم جوي أمريكي ودول التحالف، هزائم كبيرة بالتنظيم الإرهابي في كوباني (عين العرب) السورية، وتمكنت القوات الكردية من استعادة المدنية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
أعلنت القوات العراقية في آذار/ مارس 2015 تحرير جميع مناطق تكريت بعد عملية دامت أكثر من شهر. وكشف البنتاغون أن التحالف الدولي لم يشارك في العملية العسكرية العراقية لاستعادة المدينة.
صورة من: picture-alliance/epa/STR
أطلقت قوات البيشمركة في الثاني عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 عملية لتحرير مدينة سنجار العراقية والمناطق التابعة لها من تنظيم "الدولة الإسلامية". وشنت القوات الكردية هجمات من عدة محاور وألحقت هزائم كبيرة بالتنظيم.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Hamed
في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2015 قصفت الولايات المتحدة لأول مرة تنظيم "الدولة الاسلامية" في معقله بدرنة شرق ليبيا ما أسفر عن مقتل أبو نبيل العراقي، القيادي في التنظيم الإرهابي في ليبيا، والمعروف أيضا باسم وسام نجم عبد زيد الزبيدي. ويُعتقد أن أبو نبيل، قد يكون هو نفسه المتحدث في الفيديو الذي نشره "داعش" لدى إعدام رهائن مصريين في فبراير 2015.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
نفذ الجيش العراقي مدعوما بقوات الحشد الشعبي في كانون الأول/ ديسمبر 2015 هجوما على "داعش" بمدينة الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار، ونجحت القوات العراقية في استعادة السيطرة بشكل كامل على المدينة، بدعم من طيران التحالف الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
في شهر أيار/ مايو 2016 قتل أبو وهيب المعروف باسم "أسد الصحراء"، القيادي البارز في تنظيم "الدولة الإسلامية" في ضربة جوية لقوات التحالف في العراق. وكان أبو وهيب "الآمر العسكري" لمحافظة الأنبار.
صورة من: Getty Images/AFP/STR
نفذت القوات الأمريكية في يوليو/ تموز 2016 غارة جوية لقتل عمر الشيشاني أحد أبرز قادة التنظيم في العراق. وتقبلت عائلته التعازي في مسقط رأسه في منطقة بيركياني الجورجية، ما يعتبر تأكيداً لمقتله.
صورة من: picture alliance/AP Photo
دخلت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني اليبية في التاسع من حزيران/ يونيو 2016 إلى مدينة سرت شرق طرابلس، ونجحت في تطويق الجهاديين في وسط المدينة. وتكبد التنظيم في الأيام الأخيرة خسائر كبيرة في هذه المدينة.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Brabo
في 27 آذار/ مارس 2016 أُعلن بأن الجيش السوري تمكن من السيطرة على مدينة تدمر التاريخية بالكامل، وذلك بعد معارك استمرت ثلاثة أسابيع. وأقامت روسيا التي دعمت قواتها الجيش السوري، حفلة موسيقية للاحتفاء بتحرير المدينة الأثرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Voskresenskiy
في السادس من أغسطس/ آب 2016 سيطرت قوات تحالف سوريا الديمقراطية(تحالف كردي عربي) على معظم مناطق مدينة منبج، أحد أهم معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في محافظة حلب في شمال سوريا. واحتفل الرجال بالتحرر من سلطىة "داعش"، عبر حلق اللحى والنساء عبر نزع النقاب.