ألمانيا- تنفيذ أول عملية اعتقال في "فضيحة الكمامات"
٢٥ مارس ٢٠٢١
وسع الادعاء العام في ألمانيا تحقيقاته حول "فضيحة الكمامات" الواقية من كورونا، والمتورط فيها سياسيون من الاتحاد المسيحي. وقد صدرت الآن مذكرة توقيف بحق شخص مشتبه به في تلك القضية، التي أوقعت الاتحاد المسيحي في أزمة عميقة.
إعلان
في قضية "فضيحة الكمامات" التي تورط فيها سياسيون، مشتبه في فسادهم، أصدر مكتب المدعي العام في ميونيخ بجنوب ألمانيا اليوم الخميس (25 مارس/ آذار 2021) أمرا بمذكرة توقيف. وقالت هيئة التحقيق إن أحد المشتبه بهم في القضية اعتقل. لكن المحققين لم يذكروا اسم هذا المشتبه به.
ويقال إن المشتبه بهم في فضيحة الكمامات تلقوا عمولات مهولة، بعد أن أوصوا الحكومة الاتحادية بمصنعي كمامات الوقاية من فيروس كورونا. بالإضافة إلى ذلك، يقال إنهم قاموا بتوصيل شركات مختلفة ببعضها البعض فيما يتعلق بشراء الكمامات.
خوف من الهروب؟
وبحسب مكتب الادعاء العام، كان هناك بداية سبب لم يذكر من أجل اعتقال المشتبه به، وقد يكون السبب هو الخوف من هروبه أو قيامه بطمس الأدلة. وأضاف الادعاء العام أنه في غضون ذلك، تم الشروع في التحفظ على ممتلكات "على نطاق أوسع".
ومن بين المشتبه بهم في قضية الكمامات، غيورغ نوسلاين، العضو السابق في البرلمان الألماني (البوندستاغ) عن حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي "CSU" ( الحزب البافاري)، وكذلك ألفريد زاوتر، الذي كان عضوًا أيضا لسنوات طويلة في نفس الحزب. وبحسب مكتب النائب العام، فإن مذكرة التوقيف ليست موجهة ضد أي منهما.
عمليات تفتيش في تورينغن
وفي ولاية تورينغن بشرق ألمانيا، قامت عناصر من مكتب مكافحة الجريمة اليوم الخميس بعمليات تفتيش لمكاتب الدوائر الانتخابية السابقة، لمارك هاوبتمان، العضو السابق عن الحزب بالبوندستاغ عن حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي (CDU)، وذلك وفقًا للمكتب الإقليمي للحزب، الذي تنتمي إليه المستشارة أنغيلا ميركل. ويتعلق الأمر بالدوائر في بلديات زول، هيلدبورغهاوزن، زونهبرغ وشمالكالدن- ماينينغن.
وقد استقال مارك هاوبتمان مؤخرًا من عضويته بالبوندستاغ. وتعرض السياسي البالغ من العمر 36 عاما لانتقادات شديدة بسبب مزاعم بانتمائه إلى مجموعة ضغط "لوبي". وعُرف لاحقًا، أنه يُعتقد قيامه بالتوسط بين بلديات في دائرته وبين إحدى الشركات في فرانكفورت، تقوم بانتاج كمامات الحماية من كورونا.
في البداية كان خبراء يقولون إنها غير فعالة في مواجهة كورونا. لكن الكمامات الواقية عادت بقوة لصدارة المشهد بعد إتجاه بعض الدول لجعلها إلزامية. في هذه الجولة المصورة نٌلقي نظرة على الكمامة الواقية حول العالم.
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress/C. Hartd
وقاية إلزامية؟
هل ستفرض ألمانيا الكمامة الطبية على مواطنيها؟ بعد تعميم الأمر في آسيا، نصح معهد روبرت كوخ الألماني بارتداء الكمامة في ألمانيا كإجراء وقائي ضد فيروس كورونا. تُعد مدينة يينا في ولاية تورنغن الواقعة في وسط ألمانيا أول مدينة ألمانية تفرض استعمال الكمامة عند التسوق وركوب وسائل المواصلات بدءاً من السادس من شهر إبريل/ نيسان. كما تتقبل المدينة الأوشحة كبديل للكمامة.
صورة من: Imago Images/Sven Simon/F. Hoermann
الحاجة أم الإختراع
أدى التهافت على شراء الكمامات في بداية الأزمة إلى نفاذها في الأسواق، وهو ما أطلق العنان لخيال المبتكرين على شبكة الإنترنت لإيجاد حلول أخرى. فعلى موقع تويتر استعمل المغردون وسم "maskeauf" أو "ضع الكمامة" لمشاركة طرق مبتكرة وبسيطة لصنع الكمامات. أحد هؤلاء كانت مصممة الأزياء كرستين بوشو من مسرح مدينة كوتبوس الألمانية التي قامت بتفصيل عدد من الكمامات لفرق الإسعاف والصليب الأحمر الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
الضحك أفضل دواء
لا يعني وضع الكمامة الواقية بالضرورة ألا يبتسم الشخص إذ يمكن الجمع بينهما، كما فعلت مانشا فريدريش من مدينة هانوفر الألمانية. إذ قامت الفنانة الألمانية بصنع كمامات على أشكال وجوه ضاحكة وحيوانات أليفة لمواجهة كورونا بطريقة طريفة، كما راعت أن يكون القماش الداخلي للكمامة قابلاً للتبديل.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Stratenschulte
وقاية على أحدث صيحات الموضة
لفتت رئيسة سلوفاكيا سوزانا كابوتوفا الأنظار بكمامتها الواقية التي تناغم لونها مع لون فستانها. وكانت جمهورية التشيك وسلوفاكيا في مقدمة الدول التي فرضت الكمامات الواقية في منتصف آذار/ مارس عند التواجد في الأماكن العامة أو الذهاب للتسوق، وتبعتهما النمسا في فرض الكمامة عند الذهاب للأسواق.
صورة من: Reuters/M. Svitok
وللرومانسية كماماتها!
كانت الصين من مقدمة الدول التي فرضت وضع الكمامات الواقية. لكن هذه الإجراءات الحكومية المشددة لم تمنع هذا الثنائي من التمتع بالرقص في الأجواء الربيعية بمدينة شينيانغ الصينية.
صورة من: AFP
لا تساهل في إجراءات الوقاية
في إسرائيل أيضاً فُرضت إجراءات وقائية صارمة لمواجهة فيروس كورونا. فرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أمر بفرض حظر تجوال بإشراف الشرطة والجيش. يجب على الجميع الالتزام بالتعليمات، ففي الصورة يطالب شرطي يرتدي الكمامة بمدينة القدس أحد اليهود المتدينين بالعودة لمنزله.
صورة من: picture-lliance/dpa/I. Yefimovich
كمامات فنية
أما في قطاع غزة فيحاول الفنانون تشجيع المواطنين على وضع الكمامات، حيث قاموا برسم الأشكال الفنية المبهجة عليها. فرضت حكومة القطاع على السكان منع التجمعات وتقييد للخروج من المنزل، وأدى ذلك إلى إلغاء "مسيرات العودة" خوفاً من انتشار العدوى.
صورة من: Imago Images/ZUMA Wire/A. Hasaballah
ظهور "الرجل الأخضر" في كولومبيا
اختارت الشرطة الكولومبية تصميمات مثيرة للجدل على الكمامات الواقية. تُظهر الصورة شرطي يرتدي كمامة مرسوم عليها وجه "الرجل الأخضر" المعروف باسم "هولك"، وهو شخصية خيالية ابتكرها الفنانين الأمريكيين ستان لي وجون كيربي وظهرت في مجلات الأبطال الخارقين في 1962 وفي العديد من الأفلام والمسلسلات. ويُعد هولك أحد أقوى الأبطال الخارقين، مما يطرح التساؤل عن سبب اختيار هذا الشرطي له.
صورة من: AFP/L. Robayo
مشاكل في فرنسا بسبب الكمامات
قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة أحد مصانع تصنيع الكمامات والملابس الواقية في سانت بارتيليمي دانجو بغرب فرنسا. أدى نقص الملابس والمعدات الوقائية إلى رفع مئات الأطباء لدعوى قضائية ضد الحكومة لعدم توفيرها لهم في هذا الوقت الحرج. إلا أن العديد من الأطباء مازالوا يقومون بأداء واجبهم رغم النقص. إعداد: أستريد بانغه دي أوليفيرا/ س.ح