تهديدات ترامب الجمركية ضد فرنسا تخيم على قمة السبع
٢٤ أغسطس ٢٠١٩
قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك قبيل قمة السبع إن التكتل سيكون "داعماً" لفرنسا إذا فرضت الولايات المتحدة رسوماً على النبيذ الفرنسي، فيما أعلن الرئيس الفرنسي ماكرون أن التوترات سيما التجارية شيء سيء للجميع.
إعلان
ذكر رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، في مدينة بياريتز جنوب غرب فرنسا اليوم ( السبت 24 آب/ أغسطس 2019) حيث تعقد قمة مجموعة السبع أن التكتل سيكون "داعماً" لفرنسا، إذا فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية على النبيذ الفرنسي، رداً على ضرائب جديدة على شركات الخدمات الإلكترونية. وأضاف توسك "إذا فرضت الولايات المتحدة رسوما جمركية على فرنسا، سيرد الاتحاد الأوروبي بنوع ما" مشدداً أن "الشيء الأخير" الذي يريده هو المواجهة مع "أفضل حليف لنا". وأضاف أن الاتحاد الأوروبي مستعد لأي احتمال .
من جانبه ذكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن أحد أهدافه الرئيسية لقمة مجموعة السبع التي تعقد في لاحق من اليوم هو "إقناع كل الشركاء بأن التوترات سيما التوترات التجارية، شيء سيئ للجميع". وقال ماكرون في خطاب متلفز للأمة قبل القمة: "نحن بحاجة للتوصل لصيغة تهدئة لاستقرار الأمور وتجنب هذه الحرب التجارية التي بدأت بوادرها في كل مكان".
و أشار دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي إلى أن قمة مجموعة السبع العام الجاري سوف تكون "اختباراً صعباً للوحدة والتضامن" للاقتصادات الديمقراطية الرائدة في العالم. وحذر توسك من أن الصراعات التجارية سوف تمثل تحدياً رئيسياً لمجموعة السبع، متابعاً أن العلاقات التجارية المتدهورة يمكن أن تدمر الثقة.
وبشأن دعوة مبدئية لروسيا لحضور قمة مجموعة السبع، لتكون مجموعة الثمان قال توسك "كان يُعتقد أنها(روسيا) ستمضي قدما في مسار الديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان". وتابع "اليوم، سأحاول إقناع المشاركين في القمة بأنه سيكون من الأفضل دعوة أوكرانيا، كضيف، في اجتماع جي7 المقبل". وكان قد تم طرد روسيا من المجموعة بعد ضمها للقرم في عام 2014 من أوكرانيا، رغم أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أشار إلى أنه يتعين عودة موسكو.
في سياق ذي صلة، وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى فرنسا للمشاركة في قمة الدول الصناعية السبع الكبرى التي تنطلق مساء اليوم السبت. ويعتزم ترامب عقد عدة لقاءات ثنائية خلال القمة، تشمل اجتماعاً بالمستشارة الألمانية انغيلا ميركل. وتستمر أعمال القمة حتى بعد غد الاثنين.
م.م/ خ.س (د ب أ)
مجموعة الدول السبع - أماكن قممها والدلالات
تنعقد اجتماعات مجموعة الدول السبع G7 هذه السنة في مدينة إلماو الألمانية بولاية بافاريا. وليست هذه المرة الأولى التي يختار فيها قادة الدول الصناعية الكبرى مكانا هادئا بطبيعة خلابة. وقد يتحول المكان إلى حلبة للغضب.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Nhan
قمة السبع الكبار في إلماو. البداية مع وجبة بافارية تقليدية. اوباما مع المستشارة ميركل وزوجها يتناولون البيرة وكعكة البريتزا البافارية.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Kugler
قصر رامبويه
احتضن القصر الفرنسي الذي يعود بناؤه إلى القرن 14 اللقاء الأول لمجموعة الدول 6 آنذاك، القصر يعد أيضا قصر الإقامة الصيفية للرئيس الفرنسي، وكانت أزمة النفط هي الموضوع الرئيسي للقمة.
صورة من: Getty Images/AFP
سان خوان- بورتو ريكو
في تلك الدورة ارتفع عدد أعضاء المجموعة إلى 7 دول وهي الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا واليابان وفرنسا وبريطانيا وكندا، حيث تم الإجتماع في جزيرة سان خوان السياحية في بحر الكاريبي.
صورة من: picture-alliance/dpa
قمتان في البندقية
خلال ثمانينات القرن الماضي عقدت قمم الدول 7 في مدن كبيرة وجميلة. في 1980 وفي 1987 انعقدت القمة مرتين في مدينة البندقية الإيطالية الساحرة. (في الصورة يرتدي المستشار الألماني هلموت شميت وحده بدلة صيفية).
صورة من: imago/S. Simon
قمتان في العاصمة بون
انعقدت قمم أخرى في الثمانينات في عواصم كبرى مثل لندن و طوكيو، كما انعقدت قمتان في العاصمة بون التي كانت بالمقارنة مدينة صغيرة. في الصورة يتوسط المستشار الألماني هيلموت كول الرئيس الأمريكي رونالد ريغن ورئيسة الوزراء البريطانية مارغاريث تاتشر.
صورة من: picture-alliance/dpa
مناهضة العولمة
تميزت فترة التسعينات وبداية الألفية الثالثة باحتجاجات من طرف مناهضي العولمة الذين سعوا إلى إيصال صوتهم لصناع القرار في تلك الاجتماعات ولم تكن تلك الاحتجاجات دائما سلمية.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Julien
تصعيد في قمة جنوا
شهدت قمة مجموعة السبعة تحولين كبريين خلال مسارها، الأول عندما لقي متظاهر إيطالي في جنوا مصرعه عام 2001 خلال اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين مناهضين للعولمة، أما التحول الثاني فحصل بعد أحداث 11 من سبتمبر 2001 .
صورة من: Getty Images/AFP/G. Julien
انضمام روسيا
2002 انعقدت القمة في أجواء الحياة البرية وبالضبط في كاناناسكيس الكندية. في تلك القمة شمل الاجتماع مجموعة السبعة السابقة زائد روسيا كعضو جديد، وكانت الاحتجاجات على القمة سلمية هذه المرة.
صورة من: picture-alliance/dpa
هايليغندام الألماني 2007
بسبب الاحتياطات الأمنية المصاحبة لقمة 2007 تم تحويل منتجع هايليغندام الألماني لمنطقة محظورة لعدة أسابيع، إذ تم بناء حاجز على مسافة طولها 12 كيلومترا. وقد كلف بناؤه 12.5 مليون يورو، الأمر الذي اعتبره الكثيرون خرقا للقانون الأساسي الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Wüstneck
المكان والرمز
عام 2009 تم تغيير مكان عقد القمة من جزيرة سردينيا إلى مدينة لاكويلا الإيطالية، وجاء ذلك كرسالة رمزية، أراد السياسيون التأكيد عبرها على مساندتهم لضحايا الزلزال القوي الذي هز المدينة الإيطالية في وقت سابق من نفس السنة.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Fusco
حراسة أمنية مشددة
تعتبر أماكن انعقاد قمم مجموعة الدول الصناعية من المناطق الخاضعة لحراسة أمنية عالية المستوى. في الصورة هليكوبتر تابعة للشرطة الألمانية تراقب على علو 2300 متر جبال الألب بالقرب من إلماو الألمانية التي ستنعقد فيها قمة هذه السنة.
صورة من: Reuters/W. Rattay
استمرار الاحتجاجات
للحفاظ على سلامة وأمن رؤساء الدول المشاركة في القمة تقرر نقل مكان الاحتجاجات إلى مكان بعيد عن إلماو وبالضبط الى بلدة غارميش-بارتنكيرخن. وقد بدأت الاحتجاجات فعلا كما يتضح في الصورة.