1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تهديدات ورسائل متضاربة تربك مباحثات طهران وواشنطن الثانية

محمد فرحان أ ف ب، رويترز، د ب أ
١٩ أبريل ٢٠٢٥

قبل ساعات من بدء جولة المباحثات الثانية بين إيران والولايات المتحدة، سادت أجواء غير متفائلة وسط تصاعد التهديدات العسكرية وتبادل رسائل متضاربة.

دونالد ترامب في البيت الأبيض (14 أبريل/نيسان 2025)
عشية مباحثات روما، قال ترامب "أنا مع منع إيران، بكل تأكيد، من امتلاك سلاح نووي. لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي." صورة من: Win McNamee/Getty Images

تبدأ السبت (19 أبريل/نيسان 2025) في روما جولة ثانية من المحادثات بين إيران و الولايات المتحدة لحل خلافهماالقائم منذ عقود بشأن أهداف طهرانالنووية، وذلك في ظل تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن عمل عسكري إذا باءت الجهود الدبلوماسية بالفشل.

يدور التفاوض بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بشكل غير مباشر عبر وسطاء من عُمان، بعد أسبوع من جولة أولى في مسقط وصفها الجانبان بأنها بناءة.

وصل عراقجي إلى روما لحضور الجولة الثانية من المحادثات، وفق مشاهد بثها التلفزيون الرسمي الإيراني ومنشور وزارة الخارجية الإيرانية على تيليغرام.

ورغم أن طهران وواشنطن أكدتا عزمهما على مواصلة الجهود الدبلوماسية، فلا تزال هناك فجوة واسعة بينهما بشأن الخلاف المستمر منذ أكثر من عقدين. ويرى محللون أن الولايات المتحدة ستسعى إلى إدراج مناقشات حول برنامج الصواريخ البالستية الإيراني بالإضافة إلى دعم طهران لفصائل مسلحة في الشرق الأوسط.

وتواصل ويتكوف وعراقجي لفترة وجيزة في نهاية الجولة الأولى الأسبوع الماضي، ولكن لم يعقد مسؤولون من البلدين أي مفاوضات مباشرة منذ عام 2015، وتقول إيران إن محادثات روما ستُعقد أيضاً بشكل غير مباشر عبر وسطاء من عُمان.

وتسعى طهران إلى تقليص التوقعات بإمكانية التوصل إلى اتفاق سريع، بعد أن تكهن بعض المسؤولين الإيرانيين بإمكانية رفع العقوبات قريباً.

سباق دبلوماسي مع الزمن حول نووي إيران.. ماذا يدور في الكواليس؟

29:29

This browser does not support the video element.

تهديدات ترامب ورسائل طهران المتضاربة

وعشية بدء المباحثات، قال ترامب للصحفيين: "أنا مع منع إيران، بكل تأكيد، من امتلاك سلاح نووي. لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي. أريد أن تكون إيران عظيمة ومزدهرة ورائعة".

وشدد ويتكوف مؤخراً على أنه لن يتم التوصل إلى اتفاق إلا إذا أوقفت طهران بشكل كامل برنامجها لتخصيب اليورانيوم وتطوير الأسلحة، وهو موقف أشد صرامة من تصريحاته السابقة التي أشار فيها إلى أن التخصيب المدني المحدود تحت رقابة صارمة يمكن أن يكون ممكنا.

من جهته، قال عراقجي وهو أحد مهندسي الاتفاق النووي لعام 2015، إن إيران "لاحظت قدراً من الجدية" لدى الأمريكيين خلال الجولة الأولى، لكنه شكك في نواياهم.

 وقال خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو"رغم أن لدينا شكوكاً جدية بشأن نيات الجانب الأمريكي ودوافعه، سنشارك في مفاوضات الغد على أي حال".

خطوط حمراء

ونقلت رويترز عن مسؤول إيراني كبير طلب عدم الكشف عن هويته، قوله إن الخطوط الحمراء لإيران تتمثل في عدم الموافقة مطلقاً على تفكيك أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم أو وقف التخصيب تماماً، أو خفض مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى ما دون المستويات المتفق عليها في اتفاق عام 2015.

وترفض إيران أيضاً التفاوض على القدرات الدفاعية مثل الصواريخ.

كان ترامب قد انسحب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وست قوى عالمية خلال ولايته الأولى عام 2018، وأعاد فرض عقوبات صارمة على طهران. وأعاد ترامب سياسة "أقصى الضغوط" على إيران منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني.

وتريد واشنطن من طهران وقف إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، الذي تعتقد أنه يهدف إلى صنع قنبلة ذرية.

ودأبت إيران على التأكيد على سلمية برنامجها النووي، وتقول إنها مستعدة للتفاوض على بعض القيود مقابل رفع العقوبات، لكنها تريد ضمانات قاطعة بأن واشنطن لن تتراجع عن التزاماتها مرة أخرى كما فعل ترامب في عام 2018.

وانتهكت إيران منذ عام 2019 قيود اتفاق عام 2015 لتخصيب اليورانيوم، بل وتجاوزتها بشكل كبير، حيث أنتجت مخزونات تفوق بكثير ما يقول الغرب إنه ضروري لبرنامج طاقة مدني.

تحرير محمود حسين

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW