تهنئة ميركل لبوتين تتضمن مناقشته "التحديات" في العلاقات
١٩ مارس ٢٠١٨
أعلن متحدث باسم المستشارة الألمانية الاثنين أن أنغيلا ميركل ستهنئ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إعادة انتخابه في رسالة ستثير فيها أيضا "التحديات" في العلاقات بين البلدين، في أجواء ملبدة بين موسكو والغرب.
إعلان
قال شتيفن زايبرت المتحدث باسم المستشارة الألمانية اليوم (الاثنين 19 مارس / آذار 2018) للصحافيين "لا يمكنني استباق محتوى رسالة التهنئة، لكني اعتقد بأنها ستذكر أيضا التحديات في العلاقات بين ألمانيا وروسيا". واضاف سايبرت إن بين برلين وموسكو "اختلافات في الرأي" حول مواضيع تتراوح من السياسة الروسية إلى النزاعين في أوكرانيا وسوريا. وشدد على أنه "مع ذلك، فإن التواصل المستمر مع القيادة الروسية مهم جدا بالنسبة لنا".
في سياق متصل، دعا قيادي بارز في تحالف المستشارة، الرئيس الروسي بوتين، إلى استغلال فترة ولايته الجديدة من أجل إحداث تغير في سياسته وتحسين علاقات بلاده مع الغرب. وكانت اللجنة المركزية للانتخابات في روسيا، قد ذكرت، مساء اليوم الأحد، أن النتائج الأولية الرسمية للانتخابات الرئاسية الروسية تشير إلى فوز بوتين بـ 22ر74% من الأصوات. ويتولى بوتين السلطة في روسيا في منصب الرئيس ورئيس الوزراء منذ نحو عقدين، ويتوقع حاليا أن يهيمن على المشهد السياسي الروسي لمدة ستة أعوام أخرى على الأقل.
وأعرب يوهان ديفيد فاديفول، نائب رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، عن استعداد بلاده، في حال تحسن العلاقات الروسية الغربية، لدعم روسيا في عملية تحديث بنيتها الهيكلية والاقتصادية إذا رغبت روسيا في ذلك. وكان من بين أول المهنئين لبوتين بفوزه بفترة رابعة، رئيسا حزب البديل من أجل ألمانيا يورغ مويتن والكسندر غاولاند، حيث قال "نتمنى له نجاحا باهرا وحكمة سياسية لفترته القادمة". وأضافا أن حزب البديل "سيواصل جهوده من أجل حوار مع روسيا على قدم المساواة، وسيبذل كل ما يمكنه من أجل عودة العلاقات الروسية الألمانية إلى طبيعة بناءة، ومن بين ذلك إلغاء العقوبات المضرة بالنسبة للجانبين".
ويذكر أن الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة قد فرضا عقوبات على روسيا بعد انضمام شبه جزيرة القرم ألى روسيا، وبسبب دعم الأخيرة عسكريا للانفصاليين في شرق اوكرانيا. من جانبها، تنفي روسيا دعم الانفصاليين.
ح.ز/ م.س (أ.ف.ب / رويترز)
بوتين، المنبوذ ...المرغوب
رغم الصور التي تداولتها وسائل الإعلام لاحتفالات الذكرى السبعين لإنزال الحلفاء بالنورمندي والتي شارك فيها كبار قادة العالم، إلا أنها لم تستطع أن تخفي حالة الفتور مع الرئيس الروسي الذي يستقبله مضيفه الرئيس الفرنسي.
صورة من: Reuters/Francois Lenoir
ضيف ثقيل
رغم الصور التي تداولتها وسائل الإعلام لاحتفالات الذكرى السبعين لإنزال الحلفاء بالنورمندي والتي شارك فيها كبار قادة العالم، إلا أنها لم تستطع أن تخفي حالة الفتور مع الرئيس الروسي الذي يستقبله مضيفه الرئيس الفرنسي.
صورة من: Reuters/Francois Lenoir
ابتسامة مصطنعة ووجه بارد
من المعروف أن المستشارة الألمانية - وعلى عكس سابقها غيرهارد شرودر الذي تربطه علاقة صداقة بالرئيس الروسي فلادمير بوتين - من أكثر المنتقدين لسياسة بوتين في دول الجوار ولوضع حقوق الإنسان في روسيا. ويبدو أنه ورغم أن ميركل حاولت خلال لقائها ببوتين على هامش الاحتفتالات بالذكرى السبعين لإنزال الحلفاء في النورمندي بأن تضفي بعض الدفء على الأجواء الباردة، إلا أن تقاسيم وجه بوتين الباردة توحي بعكس ذلك.
صورة من: picture-alliance/dpa
أول لقاء برئيس أوكرانيا المنتخب
أجرى الرئيس بوتين أول محادثات مباشرة له مع الرئيس الأوكراني المنتخب. وذكرت صحف روسية أن بوتين وبوروشينكو أجريا محادثات قصيرة بحضور المستشارة ميركل قبل مأدبة غداء رسمية مع زعماء دول بمناسبة ذكرى "يوم النصر". وقالت وكالة إيتار تاس الروسية إن الحديث دار في الطريق إلى قاعة الطعام بقصر بونوفيل دون الكشف عن أي تفاصيل. في الصورة يبدو بوروشينكو وهو يدير بظهره لبوتين، مؤشر على الجفوة بين كييف وموسكو.
صورة من: Reuters/Guido Bergman/Bundesregierung
لقاء المتمنِعين بين أوباما وبوتين
تظهر الصورة مدى الفتور الذي طغى على العلاقات الروسية الأمريكية على خلفية الأزمة الأوكرانية إلى درجة أن كل من بوتين وأوباما تجنبا النظر مباشرة إلى بعضهما البعض خلال صورة تذكارية تجمع عددا من قادة العالم الذين يشاركون في إحياء الذكرى السبعين لإنزال قوات الحلفاء إلى نورماندي الفرنسية . وقد كان أوباما رفض قبلها المشاركة إلى جانب بوتين في مأدبة عشاء دعا إليها أولوند، ما دفعه إلى إجراء لقائين منفصلين.
صورة من: Reuters
بوتين في صورة جماعية مع القادة المشاركين في الاحتفالات
صورة جماعية لقادة الدول المشاركة في احتفالات"يون النصر" بالنورمندي
صورة من: picture-alliance/AP Photo
لقاء دون مصافحة
تدوالت وسائل الإعلام الألمانية أن كلا من بوتين وكاميرون تجنبا مصافحة بعضهما البعض قبيل محادثات قصيرة على هامش الاحتفالات بالذكرى السبعين لإنزال الحلفاء في النورمندي...
صورة من: picture-alliance/dpa/Ria Novosti
أولاند ودور الوسيط
يبدو أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الرئيس الغربي الوحيد الذي حاول على قدر المستطاع الإبقاء على نوع من الودية مع الرئيس الروسي، بما أنه الرئيس المضيف لقادة العالم المشاركين في احتفالات الذكرى السبعين لإنزال الحلفاء في النورمندي. كما أنه حاول مساء الخميس أن يحمل كل من أوباما وبوتين للحديث مع بعضهما البعض ويبدو أنه قد نجح في ذلك، فقد تردد أنهما تحدثا مباشرة مع بعضهما البعض لمدة 10 دقائق.
صورة من: Reuters/Philippe Wojazer
بوتين ...في عزلة
يبدو أن الرئيس الروسي وإن شارك في الاحتفالات المقامة في فرنسا، إلا أن البعض يرى أن الدور الروسي في الأزمة الأوكرانية قد تسبب له في عزلة على الصعيد الدولي انعكست في المعاملة الباردة من قبل عدد من قادة العالم.