تواصل الاحتجاجات في السودان والمعارضة تتحدث عن "ثورة"
٢٥ سبتمبر ٢٠١٣ أعلنت السلطات السودانية اليوم الأربعاء (25 سبتمبر/ أيلول 2013) إقفال المدارس في الخرطوم حتى نهاية شهر سبتمبر/أيلول الجاري. وأفاد المركز السوداني للخدمات الصحفية بأن "وزارة التربية بالخرطوم أعلنت عطلة بجميع مدارس الولاية حتى 30 سبتمبر". يأتي ذلك وسط موجة احتجاجات تشهدها البلاد منذ ثلاثة أيام اندلعت عقب رفع الدعم الحكومي عن المحروقات مما أدى إلى رفع الأسعار.
واتسعت الأربعاء تظاهرات الاحتجاج، التي أصابت العاصمة بالشلل وتحولت إلى أعمال شغب في بعض الأحياء. وقال قال مسعفون وأقارب بعض القتلى إن ستة محتجين قتلوا الأربعاء في اشتباكات مع قوات الأمن. وكانت الاحتجاجات لا تزال مستمرة في العاصمة الخرطوم ومحيطها مع هبوط الليل. فيما نقلت قناة سكاي نيوز عربية عن نشطاء سودانيين قولهم إن اثني عشر شخصا قتلوا وأصيب آخرون. لكن لم يتم التأكد من صحة هذه المعلومات من مصادر حكومية أو مصادر مستقلة.
من ناحيتها أعلنت الشرطة السودانية أنها قامت بضبط عدد ممن شاركوا في الاحتجاجات التي وصفتها بأنها "أحداث شغب متفرقة وتجمهرات غير مشروعة بغرض الإتلاف والسلب والنهب والتخريب". وقطعت من جهة أخرى اتصالات الإنترنت في العاصمة الأربعاء، كما نقلت وكالة فرانس برس عن عدد من مستخدمي الشبكة، لكن لم يكن ممكنا معرفة ما إذا كان هذا التوقف ناجما عن عطل أو عن قطع متعمد من جانب السلطات.
من جانبه صرح الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض حسن الترابي بأن الترتيبات "تمضي على قدم وساق لمرحلة ما بعد إسقاط النظام الحاكم في السودان". وأعلنت الجبهة الثورية، التي تقاتل الحكومِة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، دعمها وتأيدها الكامل لـ "الثورة التي انطلقت في الخرطوم". ودعت الجبهة أفراد الشرطة والقوات النظامية إلى "عصيان أوامر النظام وعدم إطلاق الرصاص الحي وقتل إخوانهم". وحذرت الجبهة من أنها "لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه دموية النظام حال تمادى في قتل المتظاهرين".
واتهم حزب المؤتمر الوطني الحاكم "عناصر من الجبهة الثورية" بالتسلل إلى الولايات للقيام بعمليات تخريب. وأعرب مسؤول في الحزب عن أمله "أن ينظر الناس إلى قضية الإصلاحات التي أعلنت عنها الحكومة من زاوية اقتصادية".
ع.ج.م/أ.ح (أ ف ب، رويترز، د ب أ)