1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تواصل الاحتجاجات في مصر واعتقال مئات المتظاهرين

٢٦ يناير ٢٠١١

أعلنت وزارة الداخلية المصرية إلقاء القبض على مئات المحتجين بينهم صحافيين خلال المظاهرات التي تشهدها البلاد، فيما ترددت أنباء عن حجب مواقع انترنت. من جهتها دعت بروكسيل وبرلين إلى احترام تطلعات المصريين إلى الديمقراطية.

المتظاهرون يطالبون برحيل الرئيس حسني مبارك عن السلطةصورة من: AP

قتل أربعة أشخاص شاركوا مع عشرات الآلاف من المصريين في الاحتجاجات في القاهرة ومدن أخرى في شتى أنحاء البلاد، وقال شهود عيان إن الشرطة ألقت القبض في الساعات الأولى من صباح اليوم (26 يناير/ كانون الثاني) على أعداد كبيرة من المحتجين خلال قيامها بفض اعتصام في ميدان التحرير أكبر ميادين القاهرة والذي بدأ أمس بدعوة من نشطاء الإنترنت لإنهاء حكم الرئيس حسني مبارك.

وذكرت الداخلية المصرية أن عدد المعتقلين وصل إلى 500 شخص. فيما تحاول قوات الأمن إنهاء الاحتجاجات خشية اتساعها على الشاكلة التونسية. واجتذبت المظاهرات عشرات الآلاف الذين خرجوا إلى شوارع القاهرة وعدد من المدن في موجة منسقة من الاحتجاجات غير المسبوقة المناهضة للحكومة منذ تولي مبارك السلطة عام 1981.

أنباء عن اعتقال صحافيين

وقال جمال فهمي عضو مجلس نقابة الصحفيين في مصر اليوم إن 26 من أعضاء النقابة ألقي القبض عليهم خلال احتجاج "يوم الغضب". وأضاف أن النقابة " تحمل وزير الداخلية مسؤولية ما حدث مع الصحفيين وتعتبره جريمة اعتداء عليهم." وقال شهود عيان إن قوات الأمن التي كانت تحاصر متظاهرين على سلم مبنى النقابة سحبت عضو مجلس النقابة محمد عبد القدوس وعضو مجلس النقابة السابق كارم محمود على الأرض وألقت القبض عليهما مع ثلاثة صحفيين آخرين.

قوات الأمن استعملت خراطيم المياه والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين.صورة من: picture-alliance/dpa

من جهة أخرى ترددت أنباء لم تتأكد بعد أن مراسلا أجنبيا أصيب برصاص مطاطي في الصدر وتم نقله إلى المستشفى حيث توفي هناك. وكانت اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين في شارع الجلاء وسط العاصمة المصرية القاهرة استخدمت فيها الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.

انتقادات العواصم الغربية

وفي سياق متصل قالت المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إن الاحتجاجات في مصر تظهر "الرغبة في التغيير السياسي". وقالت المتحدثة باسم لاتحاد مايا كوتسيانشيتش في بيان إن "الاتحاد الاوروبي يتابع عن كثب التظاهرات التي تجري حاليا في القاهرة ويعتبرها مؤشرا على تطلعات العديد من المصريين في اعقاب احداث تونس". ودعا الاتحاد السلطات المصرية إلى احترام وحماية حق المواطنين في التعبير عن تطلعاتهم من خلال تظاهرات سلمية.

من ناحيته أعلن وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيلله في برلين أن الحكومة الألمانية "قلقة جدا" من الوضع في مصر وتدعو "كافة الأطراف إلى ضبط النفس"، مؤكدا على "ضرورة نشر الديمقراطية" في مصر. وقال الوزير في مؤتمر صحافي "إننا قلقون جدا إزاء تطور الأوضاع في مصر وندعو كافة الأطراف إلى ضبط النفس وبالطبع نبذ العنف". وأضاف "يجب ألا يتفاقم الوضع في مصر ولهذا السبب لا بد من التحلي بضبط النفس ونبذ العنف".

من جهتها حثت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الحكومة المصرية على السماح بالاحتجاجات السلمية وعدم حجب مواقع الانترنت الاجتماعية قائلة إن أمامها فرصة مهمة الآن لتنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية.

دعوات أوروبية وأمريكية للسلطات المصرية للتعامل بشكل ايجابي مع تطلعات المتظاهرين.صورة من: picture-alliance/dpa

حجب المواقع الاجتماعية

من جهة أخرى، قالت جيليان يورك وهي منسقة مشروع في مركز بيركمان وممثلة لمركز هيرديكت لمراقبة الإنترنت التابع لجامعة هارفارد اليوم إن موقع فيسبوك الاجتماعي حجب في مصر بعد يوم من حجب موقع تويتر بينما تشهد البلاد احتجاجات ومظاهرات.

إلا أن الحكومة المصرية نفت أن تكون قد حجبت مواقع اجتماعية على الإنترنت مثل تويتر وفيسبوك قائلة إنها "تحترم حرية التعبير وتسعى لحمايتها". ولكن المتحدث باسم الحكومة، مجدي راضي، نفى حجب الموقعين أو مواقع أخرى أو شبكات الهاتف المحمول، وقال إن الحكومة لن تلجأ لمثل هذه الأساليب.

في حين أكد موقع "تويتر" للتواصل الإجتماعي والمراسلات القصيرة صحة التقارير التي تناقلها مستخدمو الإنترنت بشأن حجب السلطات المصرية للموقع الشهير في أعقاب الاحتجاجات الواسعة التي تشهدها البلاد.

(ح.ز/ د.ب.أ / رويترز / أ.ف.ب)

مراجعة: عارف جابو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW