1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تواصل الاحتجاجات في ميدان التحرير وجرحى في هجوم "البلطجية"

١٢ يوليو ٢٠١١

تواصلت الاعتصامات في كبريات المدن المصرية، رغم إعلان رئيس الوزراء عصام شرف عن إجراءات جديدة وضمنها تعديل في حكومته لتسريع الإصلاحات. وإصابة سبعة أشخاص في هجوم "البلطجية" على المعتصمين في ميدان التحرير وسط القاهرة

تواصل الاحتجاجات في القاهرة والاسكندرية والسويسصورة من: picture alliance/dpa

قال معتصمون في ميدان التحرير بوسط القاهرة إن عدداً من البلطجية هاجموهم اليوم الثلاثاء بأسلحة بيضاء وحجارة وإن نحو سبعة من المعتصمين أصيبوا. ونقلت وكالة رويترز عن أحد المعتصمين قوله إن زملاءه احتجزوا ثلاثة من البلطجية، بينما فر الباقون. وأضاف أن خمسة بلطجية حاولوا المرور من نقطة تفتيش دون تطبيق الإجراءات المتبعة عليهم ثم اعتدوا على المعتصمين الموجودين في النقطة. هذه هي المرة الأولي التي ترد فيها أنباء هجوم على المعتصمين، منذ بداية الاعتصام يوم الجمعة.

من جانب آخر نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شهود عيان قولهم إن صحفية مصرية أُصيب في الهجوم بجروح خطيرة. وأكد الشهود أنه تم نقل الصحفية على الفور إلى المستشفى الميداني، ولم يتضح على الفور المزيد من التفاصيل. إلى ذلك، يواصل الثلاثاء (12 يوليو/ تموز 2011) مئات المتظاهرين اعتصامهم في ميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية القاهرة وفي مدينتي الإسكندرية والسويس، للمطالبة بما وصفوه باستكمال أهداف الثورة.

وتستمر هذه الاعتصامات رغم إعلان رئيس الوزراء المصري عصام شرف الاثنين أنه قرر إجراء تعديل وزاري خلال أسبوع وتعيين محافظين جدد قبل نهاية الشهر وتكليف وزير الداخلية بالإسراع باستبعاد ضباط شرطة مشتبه بهم في قضية قتل المتظاهرين خلال انتفاضة أوائل العام. وجاءت تصريحات شرف بعد مظاهرات واعتصامات للضغط على المجلس الأعلى للقوات المسلحة والاحتجاج على بطء محاكمات المسؤولين والضباط المتهمين بالفساد أو قتل ما يزيد على 840 متظاهراً خلال الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.

وقال شرف في كلمة بثها التلفزيون إنه كلف وزير الداخلية بالإسراع بإجراءات إعادة الأمن والنظام. واستمع المعتصمون في ميدان التحرير إلى الكلمة عبر مكبرات للصوت. وما أن انتهى شرف من إلقائها حتى أشار مئات المعتصمين بأصابع أيديهم برفض القرارات. وهتفوا "معتصمين والحق معانا ضد حكومة بتتحدانا" و"القصاص القصاص لو ضربونا بالرصاص" و"الشعب يريد إسقاط النائب العام".ودعا نشطاء من بين المعتصمين إلى مظاهرات حاشدة يوم الثلاثاء ومسيرة إلى المجلس الوزراء القريب من ميدان التحرير.

عودة مظاهر الاحتجاجات إلى ميدان التحريرصورة من: picture alliance/dpa

تعديل في حكومة شرف

وقال شرف إنه قرر"إجراء تعديل وزاري خلال أسبوع... إجراء حركة محافظين قبل نهاية الشهر الجاري تتفق وتطلعات الشعب." وأضاف أنه كلف وزير الداخلية منصور عيسوي "بالإسراع في إعلان حركة وزارة الداخلية متضمنة استبعاد قيادات هيئة الشرطة الذين تورطوا في جرائم ضد الثوار في موعد أقصاه منتصف الشهر الحالي". وأضاف أنه كلف عيسوي أيضاً بسرعة استعادة الأمن والانضباط للشارع المصري. وقال شرف إنه ناشد المجلس الأعلى للقضاء "تطبيق مبدأ العلانية على جميع محاكمات رموز النظام السابق وقتلة الثوار على أن تكون المحاكمات منجزة ليطمئن الشعب وترتاح أسر الشهداء". ويذكر أنه يمنع حالياً تصوير جلسات المحاكمات تلفزيونياً أو فوتوغرافياً أو تسجيل وقائعها على شرائط كاسيت وذلك بقرار من المجلس الأعلى للقضاء.

وقد استحسن مئات المعتصمين في ميدان التحرير هذا الجزء من كلمة شرف الموجزة. ويطالب المعتصمون بإقالة النائب العام المستشار عبد المجيد محمود الذي عينه مبارك. وفي مدينة الإسكندرية الساحلية قابل مئات المعتصمين كلمة شرف بالرفض. وقال الناشط السياسي ورئيس نادي القضاة في المدينة سابقاً، المستشار محمود الخضيري، إن كلمة شرف جاءت "مخيبة للآمال"، مطالباً النشطاء بمواصلة الاعتصام. وفي مدينة السويس رفض معتصمون بيان شرف، وقال الناشط المخضرم الشيخ حافظ سلامة لمعتصمين "شرف يستخف بكم. واصلوا الاعتصام".

وقبل أن يلقي شرف كلمته كان معتصمون في ميدان التحرير قد بدؤوا في نصب المزيد من الخيام في الميدان وهتف آخرون "مش هنمشي المجلس يمشي"، في إشارة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد منذ إسقاط مبارك.

ويواجه شرف الذي حظي بترحيب كبير من شباب الثورة المصرية حين تولى منصبه في آذار/ مارس الماضي، اتهامات من هؤلاء بالضعف أمام المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وفي هذا السياق قال مصدر عسكري لوكالة فرانس برس إن البيان الذي ألقاه رئيس الوزراء "تم إعداده سلفاً مع المسؤولين بالمجلس العسكري وذلك للاتفاق على النقاط".

وقال المصدر إن "المجلس العسكري رفض طلب شرف بإقالة اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية". لكن المجلس العسكري وفي مقابل ذلك "قبل إقالة يحيي الجمل، نائب رئيس مجلس الوزراء، بالإضافة إلى عدد آخر في مقدمتهم حسن يونس وزير الكهرباء ومحسن النعماني وزير التنمية المحلية وسيد مشعل وزير الإنتاج الحربي وماجد جورج وزير البيئة".

(م.س/ رويترز، أ ف ب، د ب أ)

مراجعة: عماد غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW